عبدالله الفضلي : لا لزعزعة الأوضاع بالقلعة الخضراء.. وعلى الجميع أن يضع مصلحة النادي العربي بالاعتبار وعلى العرباوية أن يثابروا ويعملوا ويتعاونوا.. بهذه الكلمات استهل الرياضي المخضرم عبدالرحمن الدولة حديثه لـ «أوان» حيث أبدى امتعاضه وأسفه الشديد لما آلت اليه الأوضاع والمشاكل التي عصفت بالبيت الأخضر.
وطالب من أدخل النادي العربي بمتاهات وأوصلها الى أروقة المحاكم بتقديم مبادرة بالتنازل عن القضية التي رفعها حتى لا يخسر تعاطف اعضاء الجمعية العمومية ويتأثر النادي بالحل ونحن في بداية الموسم الرياضي.
وأضاف: هل عند الشاكي استعداد وبلا شروط للتنازل؟ فالمكاسب الانتخابية لها وقت وتذهب، المشكلة حاليا كيف تنقذ النادي العربي من التدهور؟
وهذا يهم كل عشاق النادي حتى نحفظ له هويته وبلا مشاكل وكانت لنا تجارب مريرة بالسابق بالثمانينيات وتشتتنا ولم نجنِ منها سوى الانشقاق ومزيد من التشرذم والتراجع والخلافات ومبدأ الوساطـــة مفتــوح!
وأشار الى ان الوقت قد حان ليلتف العرباوية حول رجالاته المخضرمين أمثال الشيخ سلمان الحمود والشيخ جابر العبدالله والشيخ ناصر صباح الأحمد وخليفة الرومي وخالد المضف وأحمد عبدالصمد وليستأنسوا بآرائهم ومشورتهم ونرجو من كبار النادي عدم السكوت وألا يقفوا متفرجين ويكون لهم دور في هذه المشكلة التي تنعكس سلبا على فرق النادي واللاعبين واعضاء الجمعية العمومية.
وتابع: نحن كعرباوية حريصون على لم الشمل وهذا يحتاج الى مبادرة لحل المشكلة حتى تتضامن النفوس لتذويب جميع الخلافات ونمد ايدينا لبعض برحابة صدر.
وأوضح ان مجلس ادارة النادي الحالي له سلبيات وايجابيات وهذا ينطبق على جميع المجالس السابقة، واي مجلس ادارة غير منسجم لا ينجح وللاسف، من يصل للكرسي يخطط في كيفية المحافظة عليه لاطول فترة ممكنة وينسى مسيرة النادي وكيفية تطويره والرقي به وهذا ينطبق على جميع الاندية.
واردف: هناك خلل بالنادي والنتائج تراجعت بسبب الصراعات والانسجام مفقود بين مجلس الادارة والجمعية العمومية والتفكير منصبّ لدى بعضهم على مبدأ «من أجل البقاء» وكل شيء يهون.
واستطرد: جميع القوائم بالنادي تعمل وتسعى لخدمة النادي والصراعات والخلافات بوجهات النظر موجودة وهذا جزء من الديموقراطية التي كفلها لنا الدستور الكويتي ولكن في النهاية «انما الاعمال بالنيات» والعمل بالتالي يكون من اجل تطور النادي.
وقال: لنبتعد عن تصفية الحسابات والتدخل والشخصانية ونعمل بشكل جماعي بغض النظر عن التكتل والتحزب حتى لا ننبذ بعضنا بعضا، ونحن بشر والجميع يريد الوصول ويطمح لمن يمهد له الطريقة وهناك من يتعرض لمشاكل والشخص الصبور يصل لهدفه بدرايته وحكمته.
وشدد على ان النادي العربي لم يتخلّ عن الزعامة وحمل الراية الرياضية وهناك من تزعم التكتلات بالطرق المادية لان همه الوحيد الفوز بالانتخابات حتى يظل القائد والقلعة الخضراء رائدة ومشهود لها بالقيادة والانتصارات.
وبيّن الدولة الى ان هناك قلة تطمح للسيطرة على امور النادي العربي وهذه عملية خطيرة حتى ان بعضهم يضم معه اشخاصا مسيرين ولا يصارحونه باخطائه وللاسف اغلب مجالس ادارات الاندية عندنا «تباعة».
وأبدى استغرابه لكثرة اعتراض وشكاوى زميله جاسم عاشور الذي عليه قبل تقديم احتجاجاته واعتراضاته مناقشة ادارة النادي والجلوس معهم ليقول رأيه بدلا من نشر غسيل النادي، وعليه التركيز ولا يستمع لكلام الاخرين فهو يملك الخبرة لذلك من الخطأ ان يتسبب في جر النادي الى المشاكل والكوارث والمحاكم.
ومضى يقول: الحركة الرياضية تعيش في فوضى ولا يوجد هناك من يحكمها فالاوضاع «سايبة» والجميع يقول «انا وبس»!
ومؤسف حقا ان دور الهيئة العامة للشباب والرياضة غائب ولا تقوم بعملها وهي تراعي بعض الشخصيات ولابد ان تكون حازمة وعادلة بقراراتها.
وأيد انشاء محكمة رياضية للفصل بالقضايا الرياضية اذ انها طرحت من قبل ولم يتم تجربتها لذا لابد من اخذ آراء القانونيين والموافقة على من يتولاها بحيادية وبلا تدخلات خارجية.
واكد الدولة إلى انه ملتزم مع قائمته بالنادي وسبق ان رفض الرئاسة وهذا يشرفه لترؤس القلعة الخضراء وطموحه خدمة النادي في اي موقع كان.
وافاد الى ان النادي به العديد من الرؤساء الفخريين واعضاء الشرف وهذا موجود في النظام الاساسي على أن كل من يخدم النادي يمنح الفخرية خارج وداخل الكويت والنادي العربي منح الرئيس الأميركي جورج بوش الأب العضوية عندما كان المرحوم محمد الملا رئيسا للنادي.
وفي ختام حديثه قال: الأجواء قاتمة بسبب التشنجات والانفعالات وأرجو ان تنفرج هذه الغمة حتى يبدأ النادي العربي مسيرته من جديد ليحافظ على دوره وانجازاته السابقة، وكيف لنا ان نطالب فرق النادي بالانجازات والاوضاع غيرمستقرة واللاعبون هم الضحية.
نقاط من الحوار
< أقوى مجلس إدارة للعربي في عهد كل من الشيخ سلمان الحمود وخالد المضف ومحمد الملا إذ أن النادي مر بإنجازات كبيرة في عهدهم.
< النادي قدم بالسابق فكرة أن يكون له فروع في بعض المناطق والعملية وقفت.
< موقع النادي يحتاج إلى توسعة لساحاته بالإضافة إلى استاد صباح السالم.
< العربي أول من بدأ بالاستثمار الرياضي لمواقعه وتراخيصه توقفت بسبب حل المجلس البلدي آنذاك.
< ألوم جمال الكاظمي إذ تناسى من وقف معه في البداية ولم يتمسك بالأوفياء حوله وعليه أن يصلح الخطأ.
< بعض اللاعبين الأجانب عندما نتعاقد معهم نوصلهم للسماء وإذا دخل الملعب يكون مستواه أقل من اللاعب المواطن.
< النادي لا يفرط في ابنائه وظاهرة الإعارة لمصلحة اللاعب حتى يأخذ فرصته ويستفيد مادياً.
< جاسم السبتي رجل يعمل في الظل من أجل النادي وعنده استعداد للتطوع لخدمة القلعة الخضراء وأبوحمّود كالجندي المجهول.
< صور رؤساء النادي السابقين يجب أن تعلق في مكتب الرئيس وداخل مبنى الإدارة حتى نكون أوفياء لهم.
أوان
|