نعم هذا هو حال فريق النادي العربي الرياضي لكرة القدم في الآونة الاخيرة، حيث لم استطع مشاهدة مباريات كروية توضح الملامح الفنية للفريق الاول، رغم وجود كم كبير من المواهب الشابة التي تذكرني بمنتصف السبعينيات عند بزوغ نجوم صغار مثل عبدالله بلوشي وسامي الحشاش واحمد عسكر وعنبر وبدر بوعباس
الخ من نجوم ذاك الجيل.. وما ساعدهم على النبوغ وجود مدرب شرس فنيا وبدنيا وهو الاسكتلندي ديف مكاي الذي عرف كيف يوظف هؤلاء اللاعبين.
الا ان ما يحزن له ان تصاب الجماهير العرباوية الوفية «جدا» بالاحباط لما شاهدناه في لعبة الساحل رغم وجود ثلاثة محترفين وحصول الساحل على ثلاث نقاط بالرغم من سوء التحكيم الذي لا يمكن اعتباره السببب الرئيسي، الا انني اجد ان اللوم يكون على اللاعبين والجهاز الفني للفريق ومعهم حارس المرمى الثويني لانه كان يرشد اللاعبين طوال المباراة!
وجاءوا بعد 4 ايام على ارض السالمية يخطفون الفوز من السالمية وكأن الفريق لا يعرف يلعب الا امام الفرق الكبيرة فقط (مبروك). والشيء الاخر هو الحالة المعنوية والروح في الفريق بدأت تختلف من مباراة لأخرى ومن لاعب لآخر وهو شيء لا يمكن تقبله لان العربي طوال تاريخه الكروي والروح وحب النادي هو اعلى من الامكانات الفنية للفريق، وهذا الشيء يجب ان يحتاط له بحرص من ادارة الفريق. وهذا يذكرني بالمرحوم. د. علي عسكر الذي استعنا به في احدى البطولات الخارجية لرفع معنويات اللاعبين الا ان بعض اللاعبين استهزأوا به و بما كان يحدثهم فيه عن كيفية الاعداد لدخول المباراة من الناحية النفسية.
لذلك اطلب أن تكون هناك نظم اجبارية في الفريق يعرفها اللاعب مسبقا لكي تزيد من عطائه ولا يستهتر باي فريق امامه،مثل: مكافأة الاداء - الاستعانة في بعض الاحيان بالاخصائي النفسي- وضع مستشار فني للمدرب - اجراء فحوصات طبية دورية للاعبين منعا لكثرة الاصابات - معاقبة اي لاعب يستهتر في سلوكه .. الخ من الامور التي من شأنها ان توجد الاستقرار الفني والاداري بالفريق.
خليفة بهبهاني ( النهار )
annahar@annaharkw.com
|