اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الخميس 20 ديسمبر 2007 10:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1825

 
   

لم يعد فريقا القادسية والكويت يغردان خارج السرب كعادتهما في المواسم السابقة بكرة السلة حيث كان الصراع محصورا بينهما لسنوات طويلة لحصد الالقاب،
اما في دوري الموسم الحالي فاتضح ان هناك فرقا اخرى بدأت تصحو من سباتها مثل العربي الذي حقق الفوز على القادسية في الجولة الخامسة قبل توقف الدوري خلال عيد الاضحى المبارك، حيث قدم الاخضر خلال المباراة عرضا مميزا استحق من خلاله ان يظفر بنقطتي اللقاء بجدارة، ودخلت فرق اخرى على الخط مثل النصر الذي يحتل المركز الثاني بـ 8 نقاط متساويا مع الكويت المتصدر، وأيضا الساحل بنجومه الشباب بدأ يزاحم فرق الصدارة على احتلال احد المراكز الاربعة الاولى المؤهلة للمربع الذهبي، وفاجأ التضامن الجميع بمستواه المتطور الذي جذب انتباه محبي وعشاق اللعبة منذ انطلاق البطولة التنشيطية والتي أقامها اتحاد اللعبة لكي تستعد الفرق من خلالها لبطولة الدوري ويحتل التضامن حاليا المركز السادس بـ 6 نقاط. ولعل ابرز ما أفرزته الجولات الخمس الاولى من الدوري هو ارتفاع المستوى الفني للبطولة، حيث بدأنا نرى ندية وتنافسا مثيرا بين الفرق، ودائما ما كانت تحسم المباريات بالثواني الاخيرة منها مثل لقاء القادسية والعربي ومواجهة القادسية والتضامن، والجهراء مع النصر، وابرز اللقاءات التي شهدت اثارة كانت بين الكويت والجهراء. حيث كانت الافضلية للثاني اغلب فترات المباراة، ولعب الند للند مع الابيض المتخم بالنجوم سواء كانوا مواطنين أو محترفين، وكان الفارق 12 نقطة لمصلحة الجهراء، الا ان النهاية أتت عكس ما قدمه الجهراويون، وجميع هذه اللقاءات وغيرها كانت الثواني الاخيرة هي الفيصل بتحديد فوز فريق على آخر، ولم يكن بالسهولة تحقيق الفوز وقلب النتيجة لولا قتال الفرق لتأكيد أحقيتها بالعودة من جديد للمنافسة على الالقاب والامثلة كثيرة في هذه البطولة على الروح القتالية لدى الفرق والتي كانت غائبة في المواسم الماضية، لذلك شهدت الجولات الماضية اقالة مدربين أجنبيين وهم الاميركيان جون سنيد العربي وسكوت سانشيرو الجهراء، حيث لم يكونا بمستوى آمال وطموحات ادارتي الفريقين بعودة فريقيهما لحصد الالقاب خاصة العربي والذي ابتعد عن تحقيق لقب الدوري منذ 30 عــــاما مضت، أما الجهراء فكان آخـــــر لقب له في موسم 96/1997 وبرز خلال البطولة المدربان الوطنيــــان مثل خالد النكاس والذي قاد العربي للفوز على القادسية في أول اختبار له، ومحمد البدر والذي بدأ يسترجع كاظمة قليلا من مستواه تحت قيادته بعد اقالة الاميركي جيمي انجلي قبل ايام من انطلاق بطولة الدوري. الأخضر تغير شكله من رأى العربي امام القادسية سيجزم بأنه فريق آخر غير الفريق الذي واجه الكويت في الجولة الرابعة، حيث ظهر الفريق بمستوى متواضع، وغاب التفاهم بين لاعبيه، وبعد اقالة المدرب الاميركي جون سنيد على اثر الخسارة، توقع الجميع ان «الاخضر» سيكون «لقمة سائغة» امام القادسية نظرا لأن الفارق بين المباراتين هو ثلاثة ايام، ونجحت الادارة في اعادة الثقة للاعبين من جديد، وتمكن المدرب الوطني خالد النكاس باقتدار من خلق فريق لديه روح قتالية كبيرة، وعاد التألق للمحترفين الاميركيين غيريل سامر وجمال هولدن، وسجل الاول 5 رميات ثلاثية من اصل تسع رميات ثلاثية سجلها لاعبو «الاخضر» في المباراة. ويحتــل العربي حـــاليا المركز الخامس برصيد 7 نقاط، حيث تمكن من الفــــــوز على التضــامن والنصر والقادسية وتلـــقى خسارة وحيــــدة امــام الكويت. وتطمح ادارة وجماهير العربي الى عودة الفريق من جديد لسكة الالقاب والانتصارات وجميع الظروف مهيأة لكي يظفر الفريق باحدى بطولات الموسم الحالي. ولدى النكاس القدرة على تحقيق انجاز للأخضر في هذا الموسم، نظرا لامتلاكه خبرة تدريبية كبيرة ويعرف ما يحتاجه فريقه خلال المرحلة المقبلة، بالاضافة لمعرفته بلاعبيه جيدا، حيث دائما ما يكون مع الفريق سواء كان مدربا او مساعدا. الأبيض الأكثر ثباتا قدم الكويت مستوى ثابتا خلال مبارياته الاربع التي خاضها حتى الآن، حيث قدم افضل مستوى فني خلال مبارياته التي خاضها الفريق تحت قيادة الصربي زوران زوبيسيفيك والذي كان هادئا طوال المباريات وحتى عند تخلف فريقه بفارق كبير كان يغير من تكتيكاته بتركيز كبير، مما اعطى الثقة للاعبيه داخل الملعب، حيث يمتلك زوران مجموعة كبيرة من لاعبي الخبرة امثال يحيى البحر وراشد الرباح واحمد المطيري واسامة فرحان، وافضل محترف على مستوى جميع الاندية الاميركي اندريه بيتس صاحب الاداء الثابت خلال المباريات، ودائما ما يكون اكثر لاعبي «الابيض» تسجيلا للنقاط خلال المباريات، حيث كان دائما يتعدى حاجز الـ 25 نقطة على الرغم من تناوبه في اللعب مع مواطنه آيرا كلارك، وتزخر دكة احتياطي «الابيض» بمجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب المميزين امثال راشد رياض وعبدالعزيز فالح، وهذا الاخير دائما ما يكون عنصرا اساسيا بالفريق، بالاضافة الى حسين عبدالرحمن الذي يتميز بالطول الفارع وبمهارات جيدة، ويريد ابناء «الابيض» تحقيق لقب الدوري هذا الموسم وسط اصرار كبير من اللاعبين الذين يحظون بدعم قوي من ادارة النادي. النصر الحصان الأسود دخل النصر بقوة في صراع المنافسة على احد المراكز الاولى، ويحتل حاليا المركز الثاني في قائمة الترتيب، ويطمح «العنابي» الى مواصلة ادائه المستقر في البطولة، حيث حقق الفوز على الجهراء والصليبخات والتضامن وخسر من العربي واليرموك، ويعتمد «العنابي» على محترفه الاميركي كاترس الذي دائما ما يكون علامة فارقة بصفوف الفريق خلال المباريات. الأصفر ابتعد عن مستواه اصبح مستوى القادسية مثيرا للدهشة والاستغراب، فلم يظهر الفريق بالمستوى المتوقع، وبدا بعيدا عن مستواه الذي كان عليه في الموسم الماضي الذي حققه به «ثلاثية جميلة» من البطولات وترك الفرق تتصارع على المراكز الاخرى، ويحتل القادسية حاليا المركز الثالث برصيد 7 نقاط جمعها من الفوز على اليرموك والتضامن والساحل، ونقطة حصل عليها من خسارته من العربي في الثواني الاخيرة للمباراة، ووضح تأثير غياب نجم الفريق عبدالله الصراف الذي ستبعده الاصابة عن الفريق حتى نهاية الموسم، وكان قد اجرى عملية بالرباط الصليبي، وبان اثر غياب الصراف عن الفريق خلال مباريات الفريق في البطولة نظرا لما يتمتع به من مهارات وحسن تصويب وسرعة في عمل الهجمات المرتدة، ويبرز فقط في صفوف الفريق القدساوي الخبير فهاد المنير والاميركي جيمس ويليامز، بينما زملاؤهما الآخرون كانوا بعيدين عن مستوياتهم المعروفة، خاصة صقر عبدالرضا والاميركي انتوني جونز اللذين اختفت روحهما القتالية التي كانا يتميزان بها في المواسم السابقة، واثار اداء الفريق الاستغراب خاصة امام التضامن الذي تغلب عليه بصعوبة، والعربي الذي خسر منه بسبب تراخي اللاعبين وكأنهم ضمنوا الفوز مبكرا وانتظروا حتى الربع الاخير لكي يدخلوا في أجواء اللقاء. ويحتاج «الاصفر» الى وقفة ادارية من القائمين عليه، وعلى مدربه الليتواني لوكاس مندوجاز عمل الكثير ليتلافى السلبيات ومعالجة الاخطاء، ويجب عليه تحذير لاعبيه من التراخي قبل اي مباراة كون جميع الفرق ستؤدي افضل ما لديها امام «الاصفر»، ولدى لوكاس كوكبة جميلة من اللاعبين الشباب امثال عبدالله سالمين ومصعب محمود وناصر الظفيري. الساحل متألق يعتبر الساحل اكثر الفرق استقرارا على التشكيلة، مما جعل الفـــريق اكثر انسجـــاما وتجانسا، لاسيما ان اغلب لاعبي الفريق من العنــــاصر الشـــابة المتمكنة امثال احمد فالح وعبدالله الشمري وشايع مهنا وصالح يوسف، ولو تعاقدت ادارة الفريق مع محترفين على مستوى عال من الخبرة والمهارة كنظرائهم بالاندية الاخرى لكان شكل الفريق افضــــل، ويحــــتل الساحــــل المركز الرابع برصيد 7 نقاط من فوزه في ثلاث مبــــاريات على كاظمة واليرموك والتضـــامن، وتلــــقى خسارة وحيدة من القادسية. التضامن مزعج اعتاد التضامن خلال مبارياته في الدوري على لعب دور المزعج سواء كان يلتقي فريقا كبيرا او فريقا يحتل مركزا متأخرا، وحتى عند خسارته يكون فارق النقاط قليل ما بينه وبين الفريق الآخر، ويحتل التضامن حاليا المركز السادس بـ 6 نقاط بعد اربع هزائم كانت امام العربي والقادسية والنصر والساحل، وحقق فوزا وحيدا على الصليبخات صاحب المركز الاخير. ودائما ما يلعب التضامن مبارياته من دون تحفظ او تأمين جيد لمنطقته الدفاعية، وتخطى فريقا الساحل والنصر حاجز المائة نقطة بعد لقاء كل منهما التضامن. تشابه الأوضاع بين كاظمة واليرموك والجهراء يعتبر فريقا كاظمة والجهراء من الفرق صاحبة البطولات والتاريخ الحافل بالانجازات لكرة السلة، ودائما ما يكون الناديان من الروافد الأساسية الداعمة للمنتخبات من خلال تقديمهما لكثير من نجوم اللعبة في السنوات السابقة، ولا يتناسب المركزان الحاليان لكليهما مع مكانتهما في اللعبة، حيث يحتل كاظمة المركز السابع بـ 5 نقاط من فوز وحيد حققه على الصليبخات في المقابل تلقى الفريق ثلاث خسائر كانت امام الساحل والجهراء والكويت، ويطمح مدرب البرتقالي الوطني محمد البدر لإعادة الفريق لوضعه الطبيعي والذي كان دائما ما ينافس على الالقاب والبطولات. وحصل كاظمة على لقب الدوري 6 مرات كانت اخرتها في موسم 1991/1992. أما الجهراء فيحتل المركز التاسع برصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات، حيث حقق فوزا وحيدا على كاظمـــة وتلـــقى خسارتين من النصر والكويت، وسيخوض باقي منافسات الدوري بقيادة مدربه الوطني فيصل بورسلي، أما اليرموك والذي يقوده الوطني عبدالرحمن حسين، فيطمح للمضي قدما لتحقيق احد المراكز الاولى لخوض المربع الذهـــبي بعد ختـــــام مرحلة الاياب في الثاني من مــــارس المقبل، ولدى المدرب الوطني عبدالرحمن حسين مجموعة جيدة من اللاعبين يستطيع بهم تحقيق هدفه بالدخول للمربع الذهبي مثل المقــــدوني جورجي كنجزيق والنيجـــيري لويس ايديم، بالاضافة الى عناصر شبابية جيدة، ويحتل اليرموك المركز الثامن بـ 5 نقاط من فوزه على النصر، وتلقيه ثلاث خسائر امام الكويت والقادسية والساحل. محطة تزود بالنقاط يتلقى الصليبخات الخسارة تلو الاخرى دون ان يكون هناك تدخل من مجلس ادارة النادي الذي ربما لا يعلم عن وجود فريق لكرة السلة بالنادي، حيث لم تتعاقد الادارة مع اي محترف حتى الآن ويخوض الفريق مبارياته بلاعبين مواطنين ومعظمهم من العناصر الشابة ويحتاجون الى الخبرة. مباريات الجولة السادسة تبدأ الاربعاء المقبل منافسات الجولة السادسة لدوري كرة السلة، حيــــث يتقابــل النصر مع كاظمة في صالة النصر، الساحل مع العربي في صالة الساحل واليرموك مع الصليبخات في صالة اليرموك، بينما يتقابل الخميس المقبل فريقا الجهراء والقادسية في صالة الجهراء. الانباء
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد