كتب هاني سلامة: تحول مران الفريق الأول لكرة القدم بالعربي أول من أمس الى سوق حراج لعرض اللاعبين الأجانب الذين هبط ستة منهم الى المران
وأبرزهم الفرنسي ويليام كوهل الذي لعب من قبل في أحد أندية الدرجة الثانية بفرنسا وعمره 26 عاما والثاني أسباني الجنسية يدعى سانتليلك ليهارف وسط متأخر ولعب لفترة قصيرة مع الفريق الثاني في ناديي برشلونة واتليتكو مدريد الأسبانيين ,إضافة الى الكيني كيتا سايون الذي خاض تجربة احترافية في صفوف فريق اتحاد خميسات المغربي.
شكوى راشاو واللاعبين
وأبدى مدرب العربي راشاو ولاعبو الفريق اندهاشهم من تصرفات الإدارة التي سمحت بتجربة هذا العدد الكبير وهو ما سيؤثر على تركيز بقية اللاعبين في أداء التدريبات خاصة وان البعض منهم اشتكى من التدخلات العنيفة للاعبين الأجانب الذين يلعبون بجدية وقتال على الكرة لإثبات جدارتهم بالانضمام للفريق
المثير في الأمر أن اللاعبين الأجانب الذين يخضعون حاليا للتجربة جاءوا بترشيحات من بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين يتسابقون على الاتصال بوكلاء اللاعبين بدون تنسيق او ترتيب.
وللعلم فان الفريق في حاجة الى مهاجم »رأس حربة« يجيد اللعب داخل منطقة الجزاء وهو ما أعلنه مسؤولو النادي في أكثر من مناسبة ولذا فليس هناك ما يبرر فتح الباب لاختبار أكثر من عشرة لاعبين والتفاوض مع عشرين آخرين من أجل اختيار لاعب واحد فقط ولا نجد تفسيرا منطقيا لإصرار العربي على التعاقد مع الأوربيين الذين لم ينجحوا مع الأخضر في السنوات الأخيرة.
صفقات مضروبة
ويدرك العرباوية ان سياسة العشوائية في التعاقد مع الأجانب كلفت خزينة النادي الكثير من الأموال على صفقات مضروبة حيث لم يسبق للنادي إن تعاقد مع لاعب مميز باستثناء السوري فراس الخطيب طوال السنوات الخمس الأخيرة وتضم قائمة الصفقات المضروبة السلوفاكي لوبيز والثنائي البرتغالي نينا ودبينا والتونسي حمدي المرزوقي والبحريني إبراهيم المشخص حتى اللجنة المنبثقة عن مجلس الإدارة التي شكلت اخيراً للتعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عال لم تحصل على صلاحيات واسعة من مجلس الإدارة وهي تعمل في واد وبعض أعضاء المجلس في واد والجهاز الفني بقيادة راشاو لا يعلم شيئا عن المفاوضات التي يجريها النادي مع اللاعبين الأجانب.
فشل ذريع
والعجيب ان مسؤولي العربي اكتشفوا من خلال التجارب السابقة ان جميع اللاعبين المغمورين الذين جاءوا من أجل التجربة فشلوا فشل ذريعا مع الفريق ورغم ذلك الا أنهم مازالوا يصرون على تجربة اللاعبين وهو ما حرم النادي من التعاقد مع لاعبين مميزين أمثال الأرجنتيني دانيال وهداف المريخ السوداني وهو نيجيري الجنسية وهناك سبب آخر وراء فشل تلك الصفقات يكمن في قلة المقابل المادي الذي يعرضه النادي العربي وهو لا يكفي للتعاقد مع لاعب سوبر بمواصفات فراس الخطيب وهذا يدفعنا الى التساؤل لماذا لا يحصل العربي على دعم من رجال الأعمال العرباوية كما يحصل في بقية الأندية لتجنيب النادي من شراء التروماي?! .. وهل صحيح ان مجلس الإدارة رفض تبرع احد رجال الأعمال لكي لا يخطف البساط من أعضاء المجلس هذا سؤال ثان نرجو ان نجد ردا عليه ?!
السياسة
|