اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 16 يناير 2008 10:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 911

 
   

كتب هاني سلامة واحمد حامد جرح نجوم العربي كبرياء أفيال كوت ديفوار وأوقفوا تفوقهم الكاسح على الكرة الكويتية بعد ان هزموا الازرق والأصفر في التجربتين السابقتين وخرجوا بتعادل مستحق في اللقاء الاستعراضي الذي جمع الفريقين أمس على ملعب القادسية في ختام المعسكر التجريبي لكوت ديفوار استعدادا لخوض غمار نهائيات أمم أفريقيا التي ستنطلق بعد أيام قليلة .
وكاد العربي ان يخطف هدف الفوز من خلال الفرصة الخطيرة التي اتيحت لمهاجمه البحريني اسماعيل عبداللطيف في الدقيقة قبل الأخيرة من زمن المباراة إلا ان التوفيق لم يحالفه . وتعملق نجوم العربي وتقمصوا دور البطولة وهزوا شباك الافيال وهو ما عجز عن تحقيقه الازرق والاصفر اللذين لعبا من قبل امام كوت ديفوار وجاء هدف العربي الوحيد عن طريق توقيع فراس الخطيب في الدقيقة عبر ركلة جزاء في الدقيقة 31 من الشوط الأول قبل ان يدرك كوت ديفوار هدف التعادل في الدقيقة 65 بتوقيع باكاري كوني. وكان الأخضر الطرف الافضل والاخطر والاقوى طوال شوطي المباراة وقدم لاعبوه مباراة للشسهرة وفرضوا شخصيتهم على فريق قوي في حجم أفيال كوت ديفوار وتألق من صفوف الفريق فراس الخطيب الذي أرهق مدافعي المنافس كثيرا الى جانب اللاعب الرائع اسماعيل عبداللطيف الذي تسبب في ركلة الجزاء كما تميز أداء المهاجم الليبي احمد المصلي بالجرأة . ويحسب لجميع لاعبي العربي الذين شاركوا في المباراة ظهورهم بمستوى ردوا به اعتبار الكرة الكويتية بعد هزيمتي الازرق والاصفر امام الافيال . فرض العربي شخصيته على مجريات الشوط الأول وكان الطرف الافضل بل والاقوى داخل الملعب ونجح لاعبوه في شل خطورة ثلاثي هجوم الافيال دروغبا وكالو وارونا واحكموا سيطرتهم على وسط الملعب من خلال التمركز الجيد لفهد الحشاش وطلال خلفان ونواف شويع الذين تصدوا بثبات لانطلاق لاعبي كوت ديفوار وشكلوا خطا دفاعيا متقدما. ويحسب للأخضر قيامه بمهاجمة الفريق الايفواري بنفس أسلحته المعروفة التي قهر بها الأزرق والأصفر مقبل حيث تفوق الأخضر في نواحي السرعة ولعب الكرة بلمسة واحدة وإجادة التمرير في ملعب الخصم وفتح اللعب على الأطراف واستغلال المساحات الخالية وكلها عوامل فتقدها الفريق الايفواري وتميز بها أداء العربي . والجديد في أداء العربي هو غياب الاخطاء الفردية للاعبي الدفاع والتركيز على الكرات الطولية لضرب دفاع كوت ديفوار الحديدي وتجنب الدخول في كرات مشتركة مع لاعبيه ذات الاجسام القوية وهو ما مكن الاخضر من الوصول لمرمى المنافس بشكل مختصر ومباشر . وأجاد فراس الخطيب مهاجم الفريق التحرك في أماكن غير مرئية في قلب دفاع الافيال واخترق منطقة الجزاء في أكثر من مناسبة إلا ان التوفيق لم يحالفه كما يحسب للاعبي الليبي احمد المصلي جرأته في المواجهات المباشرة مع مدافعي كوت ديفوار . وقدم مساعد عبدالله مدافع العربي أداءا راقيا خلال الشوط الأول وراقب دروغبا كظله وشل خطورته تماما حتى اننا لم نشعر بتواجد قائد الافيال ,وظهر البحريني محمد حبيل بمستوى طيب في الظهور الأول له بفانلة العربي بعد انضمامه للفريق مؤخرا وتصدى بثبات لاختراقات كالو الجناح الأيسر لكوت ديفوار . وترك احمد موسى بصمة واضحة على أداء العربي قبل خروجه في الدقيقة 26 للإصابة ونزل بدلا منه البحريني إسماعيل عبداللطيف الذي أشعل حماس خط الهجوم بتحركاته النشطة واستغل غفلة لدفاع الأفيال وانفرد بحارس الأخير باري كوبا الذي لم يجد مفرا من عرقلته قبل ان يصل بالكرة إلى الشباك ولم يتردد الحكم حميد عرب من احتساب ركلة جزاء وإشهار الكرت الأحمر في وجه الحارس وترجمها فراس الخطيب إلى هدف السبق وذلك في الدقيقة 31 وهو الهدف الأول بالمناسبة في مرمى كوت ديفوار . وظهر واضحا عدم تجانس التشكيلة التي بدأ بها الأفيال التي شهدت تغييرات كبيرة أهمها استبعاد الظهير الأيمن ايمانويل ايبوي وشارك بدلا منه اللاعب المتواضع تيني وتواجد ارونا في الهجوم على حساب اللاعب الرائع هارونا. في المقابل دخل العربي الشوط الثاني بنفس تشكيلته الأساسية وهو مؤشر واضح على استفادة مدرب الفريق من التجربة القاسية للقادسية في مباراته الأخيرة مع الأفيال التي خرج فيها بهزيمة ثقيلة نتيجة لكثرة تبديلاته . واستفاد الاخضر كثيرا من النقص العددي في صفوف المنافس اضافة الى خروج العناصر الأساسية وهددوا المرمى عن طريق انطلاقات اللاعب الخطير عبداللطيف الذي ترجم تمريرات فراس الخطيب الى مناورات هجومية وتعرض للعرقلة للحد من خطورته . في المقابل انحصرت خطورة الافيال في اللاعب باكاري كوني الذي سدد مرتين على مرمى محمد غانم حارس العربي . ويحسب لسليمان الشكيري الظهير الايسر الذي استعاره الاخضر من السالمية اجادته القيام بدورين في توقيت واحد وهما المساهمة في بناء الهجمات والتغطية الدفاعية الممتازة على زملائه . وفي ظل الضغط الهجومي المتواصل للأفيال بحثا عن هدف التعادل لجأ العربي الى سلاح الهجوم المرتد والتركيز على ارسال الكرات الطولية لثنائي الهجوم عبداللطيف والخطيب . وتراجع أداء العربي نسبيا مع قيام مدرب الفريق راشاو بالدفع بعدد من اللاعبين الصاعدين حيث كثرت الاخطاء الفردية للاعبين واتسعت الفجوة بين الخطوة الثلاثة وهو ما منح الافيال فرصة كبيرة لتنظيم صفوفهم والتقدم للامام وتهديد مرمى الحارس محمد غانم حتى أدرك باكاري كوني هدف التعادل في الدقيقة 65 مستغلا خطا فادح لدفاع العربي الذي لعب على التسلل واستغل اللاعب الموقف وراوغ غانم وهز شباكه بكل سهولة . وكاد عبداللطيف ان يمنح فريقه التقدم من جديد إلا انه تباطا في التسديد عندما راوغ احد مدافعي الافيال كما أهدر فرصة ثانية في الدقيقة 88 لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي بين الفريقين . السياسة 17-1-2008
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد