بعد توقف مباريات الدوري الممتاز بدأت «عالم اليوم» في نشر تحليل خاص عن كل فريق استعرضت خلاله مبارياته ونتائجه ونقاط قوته وضعفه وبسبب ضغوط العمل فقد توقفنا وها نحن نعود مع العربي الذي اصبح فريقه الأول حكاية كل موسم.
بسبب التناقض الكبير بين مستوى لاعبيه ونتائجهم التي وضعتهم في مركز متأخر من الترتيب العام للفرق، بينما انقذه قرار اللجنة الانتقالية بالبقاء ضمن أندية الدوري الممتاز هذا الموسم بعد ان تم الغاء المباراة الفاصلة بينه وبين نادي التضامن لتحديد الفريق الهابط إلى فرق الدرجة الأولى ليرتفع عدد الأندية الممتازة إلى تسعة أندية.
المركز الخامس
ويحتل الفريق حالياً المركز الخامس في ترتيب فرق الدوري الممتاز برصيد 17 نقطة رغم انه لا يعبر عن مستوى الفريق ولا توقعات مسؤوليه الذين اعلنوا ان الأخضر قادم وبقوة للدخول في المنافسة على لقب بطل الدوري الذي غاب عن القلعة الخضراء منذ موسم 2001/2002، إلى جانب محاولات تغيير صورة الفريق السيئة التي ظهر بها خلال الموسم الماضي ومعاناته في صراع الهبوط.
واستهل الأخضر الموسم الجديد بالاستحقاقات الخارجية حيث خاض منافسات البطولة الخليجية للأندية الابطال وفشل في الصعود إلى الدور قبل النهائي بعد ان قدم مستوى ضعيفاً جداً على الرغم من استضافته لمباريات المجموعة على ملعبه، وخرج الفريق ايضاً من دوري ابطال العرب بسبب قرار الاتحاد الدولي بتعليق نشاط الاتحاد الكويتي وقدم الفريق مستوى جيداً خلال التصفيات اثر صحوة عمت أفراد الفريق وكذلك مدربه راشاو الذي جددت الإدارة ثقتها به بعد فوزه ببطولة ولي العهد خلال الموسم الماضي، ومنحته الفرصة ليعبر عن نفسه من جديد.
بداية جيدة
وأثمرت تجارب الأخضر في البطولة الخليجية ودوري ابطال العرب وكذلك المعسكر الاعدادي الخارجي عن الاداء بشكل جديد وقوي خلال الجولة الأولى من منافسات الدوري الممتاز حيث التهم الساحل بخمسة أهداف نظيفة لكنه تعادل مع السالمية دون أهداف في اللقاء الثاني وظهر الفريق بشكل مختلف تماماً واختفت من ادائه الروح القتالية ليخسر مرتين وعلى ملعبه أمام الكويت والقادسية.
وعاد الأخضر ليمارس هواية البقاء في المنطقة الخطرة كعادته من خلال مستوى الفريق غير المستقر في كل خطوطه بالاضافة إلى حراسة المرمى التي تعتبر النقطة الأضعف لدى العربي بسبب عدم ثبات الحارسين محمد غانم ويوسف الثويني فالأول معرض للاصابات وبشكل دائم اما الثاني فمستواه عادي لا يمكنه من مساندة فريقه في الاحوال الخطرة.
عدم الترابط
ويعاني الاخضر كذلك من عدم الترابط في خط الدفاع بسبب التعديلات المستمرة والتغييرات مما يسهل مهمة الخصوم في التعامل معه ولم ينجح مدربه البرتغالي راشاو في تثبيت التشكيلة على مدار 12 جولة من عمر مسابقة الدوري واعتمد التغييرات غير المتوقعة لسد الفراغ والتي اثبتت سلبيتها الدائمة إلى جانب الفشل في التعاقد مع لاعبين محترفين على مستوى عال لاضافة بعض القوة إلى خطوط الفريق، والدليل التعاقد مع البرتغاليين بيني ودبينان ليعلن راشاو بعد ذلك ان مستواهما متواضع وتم الاستغناء عن الأول.
كما ان اصابة طلال خلفان وغيابه عن مباريات عدة اثر على خط الوسط وادى إلى عدم ثباته بينما وجد فراس الخطيب نفسه وحيداً وسط دفاعات المنافسين اكثر من مرة في غياب زميليه خالد عبدالقدوس وخالد خلف.
وفي محاولة من الإدارة لتعديل الكفة الهجومية لدى العربي تم التعاقد مع المهاجم البحريني اسماعيل عبداللطيف لسد فراغ المهاجمين لكن ضعف خط الوسط لم يعطه الفرصة ليعلن عن نفسه كهداف، وهكذا بقي الخطيب الورقة الرابحة والأمل الوحيد الذي يعقد عليه العرباوية امالهم في المباريات لتسجيل الأهداف وفي حالة غيابه عن المباراة أو غيابه عن مستواه المعهود فالانتصارات غائبة حتماً.
نتائج غريبة
ولابد من الاشارة إلى تأثر الفريق بغياب لاعب خط الوسط محمد جراغ في بداية الموسم اثر خلافه مع مجلس الإدارة مما أدى إلى فقدانه التجانس مع بقية زملائه، الا انه يوجد هناك بعض اللاعبين الذين يمتلكون مهارات فردية جيدة جداً ظهرت آثارها خلال لقاء العربي مع كاظمة في الجولة السابعة ونتج عنها فوزهم في المباراة، بينما اختلف الأمر في لقائهم امام الساحل في افتتاح القسم الثاني الذي واجه فيه الاخضر هزيمة غير متوقعة من صاحب المركز الأخير، ويعود العربي ليحقق بعدها مباشرة الفوز على مستضيفه السالمية بثلاثة أهداف مقابل هدف.
حلقة مفقودة
هذه النتائج غير المتوقعة بالخسارة أمام الفرق الضعيفة والفوز على الفرق القوية وضعت إدارة الأخضر ومتابعيه في حيرة حيث طالب الكثيرون بدراسة مستوى اللاعبين مقارنة بالنتائج خلال الجولات الماضية التي ابعدته عن المنافسة على بطولة سمو ولي العهد التي يحمل لقبها، واتضح ان هناك حلقة مفقودة يجب ان تبحث عنها إدارة العربي لتجد لها الحل الأمثل والمناسب خلال الفترة المقبلة والا فإن وضع أحد أركان كرة القدم الكويتية لا يبشر بالتقدم خاصة وان العربي يمتلك القاعدة الجماهيرية الأولى في الكويت.
لماذا تراجع الأخضر؟
إلى هنا والأمور تبدو طبيعية بعد هذا السرد الارشيفي لسيرة الأخضر خلال هذا الموسم.. ولكن يتساءل بعض العرباوية عن مسببات الحالة التي اوصلت الفريق إلى هذا الوضع غير المرضي لجميع الاطراف الخضراء وحتى الاشخاص المعارضين لسياسة مجلس الإدارة الحالي، فمن يتحمل هبوط مستوى أحد أكبر الفرق إلى مستويات لم يشهدها من قبل سوى الجهاز الفني الذي تقع على عاتقه المسؤولية الأولى وكذلك الجهاز الإداري الذي رضي بما يحصل وسكت عن النتائج متفرجاً فقط، ويعرف الجميع ان وراء الأخضر الكثير من الشخصيات الرياضية ذات الباع الطويل في الإدارة والقيادة خاصة وان العربي اصبح مؤسسة يجب ان تسير نحو النجاحات بأقل مجهود لكن ما يجعل هذا الموسم والموسم الذي سبقه بعيد كل البعد عما تعرفه جماهير النادي العريق.
واذا كان الجهاز الفني قد وقع في اخطاء كثيرة فلماذا لم تكن هناك مراقبة أو متابعة لتصحيح الاوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها؟ «أم ان هناك ما لا نعرفه» ويبدو الوضع للمراقب من بعيد ان خطة محكمة قد أعدت للهبوط بمقدرات هذا النادي الذي طالما اثبت جدارته واستحقاقه بالمنافسة وحصوله على الكؤوس والدروع والبطولات، واذا نجحت تلك الخطة التي تهدف إلى تراجع مستوى هذا الفريق الذي يصحو قليلاً وينام كثيراً خلال المنافسات فإن وضعه يحتاج إلى تعديل شامل وإعادة رسم خطة ادائه بدءاً من اللاعب وانتهاء بقمة الهرم الفني وربما الإداري كذلك.
لقطات عرباوية
< خاض 11 مباراة في الدوري حقق الفوز في 5 لقاءات وتعادل في اثنين ولقي الهزيمة في 4.
< خاض 5 مباريات في كأس الاتحاد فاز في ثلاث منها وتعادل وخسر مرة واحدة.
< احرز مهاجموه 18 هدفاً ودخل مرماه 10 اهداف ويحتل المركز الخامس برصيد 17 نقطة.
< فراس الخطيب هداف الفريق بـ 6 أهداف.
مقتطفات خضراء
< خاض البطولة الخليجية للاندية الابطال مع الشارقة الاماراتي- النصر العماني- المحترف البحريني.
< شارك بدوري أبطال العرب وحقق الفوز على مولودية وهران الجزائري ذهاباً وإياباً في الدور 32
< خرج من الدور الـ 16 بقرار من الاتحاد العربي بعدما تغلب على اتحاد العاصمة الجزائري في لقاء الذهاب 3/2
عالم اليوم
|