كتب عبدالعزيز سبتي: كثرت في الاونة الأخيرة المشاكل في النادي العربي بشكل أجبرنا على الاستفسار عنها، فهناك من يشير الى وجود اشخاص يسعون «بشكل من الأشكال» إلى حدوث مثل هذه الاشكالات، وهناك من يلقى اتهامه على بعض الرموز العرباوية.
لكن السؤال الذي يحتاج الى إجابة وافية لدى الشارع الرياضي وهو من المسؤول الحقيقي عما يحدث داخل مجلس ادارة النادي العربي، خاصة ان تلك المشاكل بدأت تتفاقم بشكل كبير وولدت مشاكل اخرى بشكل اثر على نتائج الألعاب في النادي؟
ما يزيد الطين بلة هو ان مجلس إدارة النادي العربي مهدد بشكل كبير بالحل وهذا بالطبع ما لا يتمناه عدد كبير من العرباوية المخلصين، وقد سبق لنا ان ذكرنا ذلك في مقال سابق، وقلت ان حل مجلس ادارة النادي ليس من مصلحة النادي بل ليس من مصلحة الرياضة الكويتية بشكل عام، وايضا طالبنا الرموز والشخصيات العرباوية بأن يكون لهم موقف، وان يتدخلوا لحل المشاكل العالقة في النادي.
ولله الحمد.. ظهرت بوادر خير وايجابية، وان تأخرت نوعاً، لكنها تدل على الحرص التام على مستقبل النادي وعمق الروابط والصداقات بين رموز النادي العربي وبعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية.
وقبل ايام قليلة عُقد اجتماع في ديوان المرحوم محمد الملا الرئيس السابق للنادي وضم كلا من عبدالرحمن الدولة وجاسم سبتي وعبدالرزاق معرفي ود.خليفة بهبهاني وعبدالرضا عباس وسمير سعيد وصالح الملا وياسر أبل في الاطار الذي ذكرناه.
وفي اتصال هاتفي أجرته «القبس» مع عبدالرضا عباس عضو مجلس ادارة النادي العربي سابقا من اجل معرفة ما دار خلال جلسة الاجتماع، اشار المذكور قائلا: «في البداية اشكر جميع الإخوة في المجلس على هذا الاجتماع، وهذا الاجتماع يعتبر اجتهادا مني شخصيا بالاضافة الى عبدالرزاق معرفي» مشيرا الى انه اختار الى ان يكون الاجتماع في ديوان المرحوم محمد الملا، لأن المرحوم الملا، كان دائما ما يلم شمل العرباوية بالاضافة إلى انه كان يقرب وجهات النظر وكان السند والعون للجميع.
واوضح عباس ان قائمتي الدولة والكاظمي كانتا قائمة وقاعدة واحدة، وان الخلافات التي حدثت تعتبر اختلافا في وجهات النظر ولا تفسد للود قضية، مضيفا انه يفترض من الجميع بذل الجهود من اجل اعادة الامور الى نصابها والى وضعها الطبيعي من اجل لم شمل القائمتين لأن الانشقاق ارهق ادارات النادي المتعاقبة.
وتابع عباس انه يعتبر عبدالرحمن الدولة وجاسم سبتي اخوين كبيرين لانهما من رموز النادي العربي ومهما اختلف معهما.
واشاد عباس بالتصريح الذي ادلى به الدولة قبل حوالي شهرين وعبر فيه عن رفضه لحل مجلس ادارة النادي.
وقال عباس ان جميع الذين حضروا الاجتماع توصلوا الى ضرورة تفادي الحل، مشيرا الى ان الامر الآن بيد الهيئة العامة للشباب والرياضة، ووصف الهيئة بأنها وللاسف الشديد مسيّرة، قال: نحن نتجنب الهيئة وان كانت هناك محاولات فردية من جانب عصام جعفر الذي دائما ما يحاول حل المشكلة، حيث قام بايصال رسالة الى وزير الشؤون الاجتماعية جمال شهاب والقرار الآن بيد الاخير، ونحن نثق بالوزير ولكن يجب ان نكون حذرين لأن هناك ضغوطا من اشخاص يريدون الحل.
واضاف: ان الهدف الآن هو تقريب وجهات النظر بأي شكل من الاشكال بين القائمتين وكسر الحاجز النفسي بين قائمتي «الدولة والكاظمي» لأنني اعلم أن الجميع ليس بقلوبهم شيء وانما هناك اختلافات بوجهات النظر. وقال عباس ان الجميع ابدوا استيائهم من المشاكل وعدم الانسجام بين اعضاء المجلس، اضافة الى سوء النتائج، وشدد عباس على ان هناك تجاوبا من الجميع على ضرورة عقد اجتماعات مقبلة بين القائمتين لتوحيد المواقف.
القبس
|