تتوجه الانظار في الساعة الرابعة والنصف من عصر اليوم الى استاد ناصر في نادي السالمية، الذي يحتضن قمة منتظرة بين القادسية والعربي في الدور قبل النهائي من كأس الاتحاد التنشيطية لكرة القدم.
وكان القادسية قد تأهل الى قبل النهائي بتصدره المجموعة الثانية في الدور الاول بفوزه على التضامن 1/3، والنصر 2/صفر، وخيطان 1/4، والشباب 2/صفر، وخسارته امام الجهراء 2/1 وتعادله مع السالمية 2/2. اما العربي فتأهل بعد حلوله ثانيا في الجولة الاولى بفوزه على اليرموك 2/4، وكاظمة 2/صفر، والكويت 1/2، وخسارته امام الفحيحيل 3/2، وتعادله مع الصليبخات والساحل بنتيجة واحدة هي التعادل السلبي.
ورغم افتقاد الفريقين الى معظم لاعبيهما الدوليين، الا ان اسميهما العريقين يضفيان على اللقاء طابع القمة، خصوصا انهما القطبان التقليديان للكرة الكويتية والغريمان على الدوام، ومباراتهما تنتظرها الجماهير بفارغ الصبر، لانها ستكون مليئة بالندية والمتعة والمستوى الفني الرفيع.
تحد لفاريدو
يسعى القادسية الى تسجيل انتصار مهم يتيح له ان يضرب عصفورين بحجر واحد، وهما ازاحة غريمه التقليدي العربي والوصول الى نهائي هذه المسابقة التنشيطية التي يعتبر لقبها دفعة معنوية مهمة استعدادا لما تبقى من الموسم الحالي.
ويأمل البرتغالي غاريدو ان يكون اكبر المنتصرين اليوم لان البطولة ككل تشكل له تحديا للفوز بها والرد على كل منتقديه في الاونة الاخيرة، ومباراة اليوم يعتبرها ايضا تحديا خاصا له لانها بمنزلة مواجهة برتغالية - برتغالية، فمدرب العربي هو مواطنه راشاو.
ويملك غاريدو كل الاوراق اللازمة لتأكيد احقيته اليوم، ونعني هنا عناصر مهمة في الاصفر، وفي مقدمتها صانع الالعاب التونسي سليم بن عاشور الذي سجل 6 اهداف في البطولة حتى الآن واثبت نفسه بقوة منذ قدومه، ويعول ايضا على عبدالله الظفيري واحمد البلوشي وعلي الكندري وعلي النمش والبحريني طلال يوسف وحسين فاضل، وسينتشي فريقه بعودة عبدالرحمن موسى وحمد العنزي من المنتخب الوطني.
وتمثل المباراة منطلقا هجوميا لغاريدو عليه ان يكسبه لان ماكينة القادسية الهجومية متخمة بعناصر قادرة على خلخلة اي دفاع.
طوق نجاة
في المقابل، يطمح العربي الى الفوز ويمنّي النفس بتأهل للنهائي يعيد اليه بريقه في البطولة بعد اهتزاز صورته فيها بنتائج متذبذبة رغم بلوغه الدور قبل النهائي، وبالتالي الرد على كل منتقديه.
وتقع المهمة الاكبر على عاتق المدرب راشاو الذي يأمل أن يعيد بريقه الشخصي بالذات، وسيكون بلوغ النهائي بمنزلة قطع نصف الطريق نحو تحقيق الهدف رغم صعوبة المهمة في مباراة قمة فيها كل شيء وارد.
واكثر ما يقلق راشاو هو ضعف ماكينته الهجومية في الاونة الاخيرة وصيامها عن التهديف في آخر مباراتين امام الصليبخات والساحل رغم وجود عناصر لامعة، وفي مقدمتها فراس الخطيب الذي سيغيب عن اللقاء مع زميله اسماعيل عبداللطيف بانضمام الاول الى منتخب بلاده سوريا والآخر الى البحرين استعدادا لتصفيات مونديال 2010.
القبس
|