اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الثلاثاء 12 فبراير 2008 10:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 5710

 
   

عندما نتذكر جيل عمالقة خط الدفاع في لعبة كرة القدم نتذكر الصخرة مرزوق سعيد نجم النادي العربي والمنتخب الوطني السابق أحد رموز الكرة الكويتية وصاحب تاريخ كروي ورياضي مشرف ساهم بإنجازات الكرة الكويتية في مرحلة صعبة من عمرها وكان له شرف حمل كأس بطولة الخليج الثالثة التي اقيمت في الكويت عام 1914 ككابتن للأزرق المشارك في البطولة.
ضيف «الرؤية» اليوم نادرا ما يتحدث للصحافة ويظهر بالاعلام الرياضي ولكنه فتح قلبه لنا ليحكي قصة كفاحه الرياضي وتاريخه الكروي المشرف لجيل قد لا يعرف عنه الكثير ونقصد الزمن الحميل. من مواليد سنة 1944، و بدأ مشواره مع كرة القدم عندما كان صغيرا في فريق (الكواكب) بقصر دسمان، ثم بدأ نجمه يسطع في مدرسة المتنبي الابتدائية، ومنها اختطفه اداريو النادي العربي، ليلعب للنادي العربي دون غيره،. ولم يقتصر نشاطه على لعبة كرة القدم، حيث بزغ نجمه في العاب القوى ونال لقب بطل الكويت في 100 متر عدوا، و كان لاعب كرة يد من الطراز الاول في فريق العربي ايضا، وكان من اوائل من مارسوا هذه اللعبة في الكويت حتى وصل للعب في المنتخب. واختير للعب في المنتخب الوطني عام 1961 بعد ان تألق في الدورة المدرسية التي اقيمت في الكويت، ومن يومها لم يزاحمه احد في مركز قلب دفاع منتخب الكويت الوطني، وقد لقب بـالصخرة السوداء وصخرة الدفاع، وتميز بالهدوء والثقة الكبيرة بالنفس، وكان سدا منيعا امام المهاجمين الذين كانوا يخشون الاقتراب منه، وقد اشتهر ايضا بالتسديدات القوية، ولم يغب عن الملاعب الا بسبب الاصابة، وكانت آخر المباريات الدولية التي قاد فيها منتخب الكويت الوطني في دورة كأس الخليج العربي الثالثة بالكويت عام 1974. وقد شارك ايضا في اللقاءات الدولية مع منتخب الكويت العسكري واختير ضمن منتخب الدول العربية الذي لعب مباراة مع العراق بعد دورة كأس العرب الثانية. وابتعد عن الملاعب عام 1975 بعدما اصدر الاتحاد الكويتي لكرة القدم حينها قرار ايقاف بحقه بعدما حدث اشتباك بين لاعبي العربي وحكم لقائهم مع نادي القادسية في قبل نهائي كأس الامير. ويحسب لمرزوق سعيد انه اول لاعب كويتي يعرض عليه الاحتراف خارج البلاد وذلك في سنة 1966 عندما عرض عليه نادي جوراني البرازيلي الانضمام الى صفوفه ولكن لصعوبة ظروفه في ذلك الوقت رفض العرض وفضل البقاء مع الاخضر والمنتخب الوطني. واقيمت مباراة اعتزاله عام 1983 بين فريق النادي العربي ونادي اينتراخت فرانكفورت الالماني وفاز حينها العربي بهدفين مقابل هدف. فنان مرهف بقي ان نعرف ان لمرزوق ثلاثة اخوة واختا واحدة وكلهم عرباوية .ومرزوق فنان مرهف خارج الملعب ايضا فهو يهوى الموسيقى ويحب اغاني أم كلثوم. ويقول مرزوق ان احسن مباراة لعبها ويعتز بها تلك التي لعبها مع العربي امام بطل اندية كوريا في بطولة الاندية الآسيوية وكان كابتن المنتخب الوطني عندما حصل على المركز الثاني في دورة الاستقــلال (مارديكا 17). وكابتن المنتخب الذي فاز ببطولة كأس الخليج الثالثة وامتلكه الاتحاد الكويتي الى الأبد عندما فاز به للمرة الثالثة على التوالي. ومع هذا كله فمرزوق سعيد او الصخرة.. رياضي سابق وقور محبوب من معارفه وزملائه واصدقائه ومنافسيه وجمــهوره. من المستفيد من الصراع الرياضي؟ مرزوق سعيد ،كما يقول ،قريب من الساحة الرياضية ومن ناديه العربي ولكنه ابدى امتعاضه وتأثره بما يدور في الساحة الرياضية من صراعات وخلافات بين الاندية والقيادات الرياضية في البلد والتي سوف تساهم في تدهور الوضع الرياضي وتراجع المستوى الفني للالعاب مما اعطى الفرصة لتدخل اطراف خارجية اخرى في شؤون رياضتنا المحلية من قبل فيفا واللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الآسيوي. وتساءل احد ابرز نجوم الكرة الكويتية علام يتصارعون؟ على كراسي زائلة أم على مناصب إدارية ونفوذ لن يستمر طويلا..؟ وتساءل اين مصلحة وسمعة الرياضة..؟ لماذا غالبا ما نقدم مصالحنا الشخصية على مصلحة الرياضة؟ نسوني في العربي وتطرق مرزوق الى غيابه عن ادارة النادي العربي واشار الى حاجة العربي كناد وكقلعة كبيرة الى تكاتف جميع ابنائه والعمل ضمن فريق واحد للرقي بألعابه الرياضية ،وقال انه تقدم للترشيح لمجلس الادارة في الانتخابات السابقة ضمن احدى القوائم ولكنه لم يتمكن من الفوز، مشيرا الى ان اعضاء الجمعية العمومية اغلبهم مسيرون وليس من محبي ومشجعي ومتابعي النادي العربي، ولذلك ليس غريبا ان الكثير منهم لايعرفون مرزوق سعيد وتاريخه الطويل وعليه فلم يتم اختياري ونجاحي في الانتخابات. الرؤية
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد