اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 01 مارس 2008 10:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1503

 
   

بعدما تدنت الاوضاع الرياضية داخل النادي العربي واصبح في مهب الريح وتكاثرت في الفترة الأخيرة الخلافات بين الاعضاء مما يعوق عمل مجلس الإدارة وهو ما انعكس بالسلب على الانشطة الرياضية بصفة عامة وخاصة الفريق الأول لكرة القدم
والذي ابتعد عن منصات التتويج كان علينا ان نبحث عن اسباب هذه الاخفاقات والمشاكل والصراعات فالتقينا بأحد الشخصيات الرياضية صاحبة التاريخ الطويل بالنادي وهو ابراهيم شهاب رئيس النادي السابق الذي فتح قلبه لنا وسرد جميع المشكلات التي يعاني منها العربي وكيفية العلاج والطرق التي يجب ان تسلك من أجل مصلحة النادي وايضاً تطرقنا معه في الحديث عن الوضع الرياضي الكويتي بشكل عام والخلاف الدائر بين الاندية الكويتية ومصير اتحاد كرة القدم بعد صدور القوانين الجديدة وهل الساحة الرياضية كانت في حاجة لمثل هذه القوانين وقد اكد لنا في بادئ الأمر بانه فضل الابتعاد بعض الشيء عن المهاترات ولكنه مطلع وملم بكل الاوضاع. «عالم اليوم» استمعت إلى وجهة نظر شهاب وفيما يلي التفاصيل: < مارأيك بما يحدث للنادي العربي؟ - النادي العربي يمر بمنعطف خطير في الفترة الاخيرة والسبب يرجع إلى تفضيل المصالح الشخصية على مصلحة النادي واعتقد ان هناك صراعا قويا على الكرسي والسلطة وكان هذا هو السبب الحقيقي للخلافات وصراع المجموعات للحصول على عدد كبير من الاصوات التي تضمن من خلالها الوصول لمجلس الإدارة وقد اتضح ذلك خلال عملية تحديث البيانات التي ظهر فيها النادي بصورة سيئة. < ما هي تلك الجبهات المتصارعة؟ - ثلاث جبهات مجموعة جمال الكاظمي أو مجلس الإدارة الحالي ومجموعة عبدالرحمن الدولة ثم مجموعة الأخ جاسم عاشور فكل يسعى للسيطرة على النادي وقد راودني سؤال هل تملك تلك المجموعات الاستراتيجية المحددة وورقة عمل معينة تقدمها للاعضاء الجمعية العمومية حتى تستطيع الوصول لعضوية مجلس الإدارة بينما هدف كل منهما الحصول على الاصوات للسيطرة على النادي ومجلس إدارته فقط. < تعدد الجبهات هل هو مفيد ام سيء للنادي العربي؟ - ظهور تلك الجبهات ليس في مصلحة النادي العربي لان المسيطر عليها الخلافات فمجلس الإدارة يعمل بالتأكيد لمصلحة النادي من اجل ان يكون لديه البرهان الواضح للجمعية العمومية على نجاحه ولكن هناك جهات تضع العراقيل امامه لافشاله بدلا من ان تسانده فالمجلس الحالي لديه عيب خطير لانه لا يستمع للنصائح أو لوجهات النظر الاخرى وهذه مشكلة النادي العربي و«الصراعات» وقد حاولت كثيرا تقريب وجهات النظر ولم اتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف. < كيف يخرج النادي العربي من هذه الازمة؟ - توضع مصلح النادي العربي فوق المصالح الشخصية ويتم نبذ الخلافات وفي حالة تحقق ذلك فان الأمور ستسير في الاتجاه الصحيح وتصب في النهاية لصالح النادي ويتقدم ويصل إلى منصات التتويج واطلب المجموعات الثلاثة «الكاظمي ـ الدولة ـ عاشور» ان يجلسوا على طاولة واحدة لتصفية النفوس ويتم التوصل إلى نقطة التلاقي والعمل سويا من اجل ازدهار وتقدم النادي والابتعاد عن«الأنا» ونسيان عبارة «انا ومن بعدي الطوفان» ويتم شطبها من القاموس العرباوي. < هل لديك النية لخوض الانتخابات على رئاسة النادي؟ - بالفعل اذا استمرت الامور على هذا الشكل داخل القلعة الخضراء فسيكون رد فعلي الطبيعي والقوي هو العودة للترشيح مرة أخرى اذا سمحت لي ظروفي الخاصة ليس من اجل السعي للمناصب ولكن لانتشال النادي من المخاطر خلال المرحلة المقبلة بعدما تدنت النتائج لجميع الفرق والألعاب. < وهل ستعتمد على شخصيات معينة؟ - سأعتمد على تاريخي وما قدمته للنادي خلال الفترة التي توليت فيها الرئاسة والتي تعد من أفضل الفترات على مستوى النتائج وستكون الكلمة للجمعية العمومية صاحبة السلطة الأولى والاخيرة وأنا الوحيد الذي ترك الانتخابات وهناك قائمتان من بينهم الشيخ أحمد الفهد الذي قال لي اذا كنت ستجدد ترشيحك مرة اخرى سنضع الامكانيات تحت امرك لتختار من يناسبك للعمل معهم في مجلس الادارة. < ماذا عن قضية جاسم عاشور؟ - في البداية احب ان اوجه سؤالاً للاخ جاسم ماذا ستستفيد من تلك القضايا خاصة وان القضية تسيء للعرباوية فقط بعيداً عن مجلس الادارة وانا اعرف جيداً انك على حق ولكن ماهي الثمرة أو النتائج التي ترجع للنادي العربي بعد الحصول على الحكم القضائي، وقد حاولت لم الشمل والاجتماع مع الاخ جاسم من اجل سحب القضية وجلسنا معه ومع بعض الاخوان وتحدثنا في جميع الامور على ان اجتمع مع مجلس الادارة لتوضيح مجموعة من النقاط وان يتكاتف الجميع من اجل مصلة النادي على ان يتم سحب القضية الا انني فوجئت بعدما رجعت لمجلس الادارة بأنه لافائدة بعدما صدر الحكم واصبح واجب التنفيذ، وأؤكد على ان الاخ جاسم يتمتع بنفس طويل اتمنى ان يسخره لخدمة النادي ودعمه لان النادي بحاجة لهذا المجهود، واتمنى من الجميع عدم التمادي في الخصومات، وطرح وجهات النظر فهذا امر صحي والنقد مطلوب اذا كان يصب في مصلحة النادي ويكون هدفه البناء وليس الهدم لان الوضع حالياً وصل لمرحلة التجريح الشخصي ويجب ان نحفظ هيبة بعض الرموز لانهم ادوا الواجب حرفياً ورسموا تاريخ النادي العربي فلا يجب ان نشوه صورتهم بأي شكل من الاشكال مهما اختلفنا. < ماهو تقيمك لمجلس الادارة خلال الدورتين السابقتين؟ - لا استطيع ان اجري عملية تقييم لانه مسؤولية الجمعية العمومية وهي صاحبة الحق ولكني استطيع ان اقول ان المجلس الحالي طور من الاستراتيجية التي وضعتها اثناء تولي الرئاسة. < ماذا عن النشاط الرياضي داخل النادي العربي؟ - عندما استجاب النادي الرغبة الهيئة العامة للشباب والرياضة بالتركيز على ثماني لعبات فقط بعكس الاندية الاخرى تراجع الترتيب العام لكأس التفوق وعندما ادرك مجلس الادارة ذلك عاد واشترك في جميع اللعبات وزاد من نقاطه وحصل على مراكز متقدمة ولكن عندما تحسب على الثماني لعبات تجد ان الترتيب العام للنادي في المقدمة متفوقاً على الاندية الآخرى. < ماذا عن فريق كرة القدم؟ - في الفترة التي توليت فيها رئاسة النادي حصلت على ثماني بطولات متنوعة ما بين سمو الامير وسمو ولي العهد والخرافي وكأس الاتحاد وهذا انجاز لم يتحقق في عهد أي مجلس ادارة بتحقيق هذا الكم من البطولات خلال ثلاث سنوات فقط. < كيف ادرت النادي خلال ثلاث سنوات؟ - توليت رئاسة النادي وهو دون اي رصيد مالي ولا يوجد به ميزانية أي اننا بدأنا من الصفر واستطعنا ان نعمل بهدوء وكان سبب نجاحنا اننا سمعنا لجميع وجهات النظر وعملت خلال السنة الاولى على ازالة جميع الخلافات التي نبحث عن الانتخابات وكان الحديث داخل الغرفة والخلاف ايضاً على طاولة الاجتماعات فقط واستوعبت جميع وجهات النظر من الاطراف الاخرى وجعلت لغة الحوار هي الاساس في المسيرة وهذا سبب ما عطلنا في السنة الأولى ولكنه ادى إلى الاستقرار في الفترة الباقية. < هل ينهي فريق كرة القدم هذا الموسم دون بطولات؟ - الفريق ابتعد عن المنافسة على لقب الدوري الممتاز وايضاً خرج من كأس سمو ولي العهد ولكنني اتعشم ولدي ثقة في اللاعبين ان يحققوا كأس الأمير المفدى لانها بطولة غالية علنيا جمعياً وتحمل اسما عزيزا واستطيع ان أؤكد بأن كأس الامير عرباوي لان النادي العربي لايخرج من الموسم بدون بطولة. < ما مصير لجان التحقيق التي توليت رئاستها من قبل لدراسة اسباب اخفاق كرة القدم؟ - توليت رئاسة لجنتين الاولى شكلت من قبل اتحاد القدم عام 2000 بعدما خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم امام البحريني وخروجنا من تصفيات كأس العالم والثانية من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة عام 2005 لتحقيق في الاوضاع العامة لكرة القدم وتوصلنا لمجموعة من النقاط الهامة واعددنا التقارير بعد دراسة وافية وخرجنا بتوصيات اصبحت حبيسة الادراج والمشكلة ان اللجان ليست هي الحل ولكن التنفيذ هو الحل وفي اعتقادي ان اللجان غير مفيدة لان الامور واضحة فالوزير المسؤول الأول عن الرياضة بيده الحل والبداية حل مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة وأطالب الوزير الشهاب سرعة حل الهيئة الان فاقد الشيء لا يعطية» وقد وضع ان جميع الاعضاء يسيرون في اتجاه واحد لمصلحة شخص معين ويقومون بمخالفة القوانين المحلية على ان يشكل مجلس ادارة الهيئة من اعضاء يتصفون بالعدالة والحياد وبعد توليهم المناصب يتم وضع مسؤولية الخروج. الخروج من تلك الازمات على عاتقهم وخاصة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم وعدم منحه الفرصة مرة اخرى للتدخل في الشأن الداخلي الكويتي واعتقد ان معالي وزير الشؤون لديه من المستشارين الجيدين الذين يستطيعون تدارك تلك الامور بصورة جيدة. < ماذا عن اللجنة التي شكلت من قبل وزير الشؤون لدراسة الاوضاع الرياضية الاخيرة. - اللجان ليست الحل ومعظم القرارات توصيات لا يتم الاخذ بها وسيكون مصيرها كسابقتها واذا خرجت علينا لمجموعة من التوصيات او القرارات التي ستكون مخالفة لـ «س» من الناس لن يتم التنفيذ او التطبيق لنعود مرة اخرى للدخول في دائرة مفرغة، فالازمة الحالية في حاجة ماسة لتفعيل قرارات وتدخل حيز التنفيذ على وجه السرعة. < هل قرار وزير الشؤون بانهاء عمل اللجنة الانتقالية وتشكيل مجلس ادارة جديد بناء على القانون صائب؟ - هذا القرار يعد مقلبا وقع الوزير فيه مع الأسف، ومن خلال خبرتي بالرياضة فهذا القرار يعد دعوة مفتوحة للفيفا لايقاف النشاط الرياضي مرة اخرى ولا اعرف ما الهدف من اتخاذ ذلك القرار وبكل المقاييس قرار خاطئ عواقبه كثيرة. والمفترض ان تكون البداية من القاعدة بحل مجلس ادارة الهيئة أولاً اذا كان هناك نية للإصلاح من اجل تفعيل القوانين التي خرجت من بيت الشعب «مجلس الأمة». فالاجتماع الذي انعقد في سويسرا يعد مهزلة كبيرة بعدما خالف الاخوان القوانين المحلية وطالبوا بـ 5 اعضاء بدلاً من 14 واصبحوا يمثلون انفسهم وليس الكويت فكان يجب عليهم ان يمثلوا السيادة الكويتية والقوانين المحلية فإذا كان هناك رفض داخلي للقوانين فهذا امر طبيعي ولكن تطبيقها امر مشروع. ثم اين الديمقراطية في اتخاذ القرار، او من يحكم كرة القدم فالتكتل يريد تطبيق الديمقراطية التي لا توجد فيها عدالة ومن المفترض ان النادي الذي حصل على بطولات وساهم في رفع شأن كرة القدم والرياضة بشكل عام بالكويت ولديه من الخبرة ما يستحق ان يدير الرياضة ويخطط لها ولكن الظاهر ان من لا يحصل على بطولات ولا يساهم فيها اصبح هو المخطط وكان الناتج هو الفشل الكبير فكان الاولى عليهم ان ينجحوا في انديتهم فهذه هي الديمقراطية المقلوبة. < القوانين التي صدرت مؤخراً هل كانت الرياضة بحاجة لها؟ - صدور تلك القوانين في الوقت الحالي جاء نتيجة الاوضاع والمعاناة التي عشناها بعد الخروج من تصفيات كأس العالم 2006 والخروج ايضا من كأس الخليج، فالقوانين بصفة عامة جيدة وداعمة للوضع الرياضي وستكون بادرة خير اذا توافرت لها الظروف لتطبيقها فتلك القوانين لا تتعارض مع اللوائح الدولية ولكنها جعلناها تتعارض بعد كم كبير من الصراعات الداخلية والتي جعلت الاتحاد الدولي يتدخل ويفرض علينا الـ 5 اعضاء بعدما رأى انه لا يوجد اتفاق بين الاندية، فمصير الاتحاد الكويتي هو الطرد في حال مخالفة لوائح الفيفا وهذه مأساة كبرى والايقاف سيكون نتيجة الصراعات وايضا بعد القرار المتسرع من وزير الشؤون بحل اللجنة الانتقالية. فوزير الشؤون بيده الحل السريع وأنا اعلم انه على يقين ومطلع على جميع الامور وعليه ان يصدر القرار الصحيح الذي سيسجل في التاريخ له لانقاذ الرياضة الكويتية. < زيارة وفد الفيفا هل اصبح كابوساً؟ - وفد الفيفا لا يعنيه سوى تطبيق اللوائح الخاصة به وهو على حق وليس لديه اي مشكلة فالمشكلة الحقيقية عندنا بالكويت ولا يسأل عنها الاتحاد الدولي لانه لم يمانع في بادئ الامر في تطبيق الـ 14 عضواً وعلى سبيل المثال اذا كان لديك حديقة أمام منزلك مخالفة ولا احد يتكلم فالامر يسير عادياً وعندما يشتكي عليك شخص للبلدية فسيتم تطبيق القانون وتزال على الفور ويفعل القانون وهذا يتطبق على المشكلة التي تعيشها الان تطبيق القوانين تسير بهدوء ولكن عندما بدأت الكتب ترسل للاتحاد الدولي فندخل فوراً. إدارة الكرة في العربي سبب التقصير فريق كرة القدم يمتلك مدرباً جيداً ولاعبين متميزين وجمهوراً يحب الفريق وإدارة لاتبخل بشيء ولكن تدهور النتائج بهذا الشكل يرجع الى العامل النفسي ويجب التركيز عليه بصورة جيدة، فجمال الكاظمي لا يقصر بالنسبة للمادة ولكن السبب الرئيسي هو إدارة الفريق والتي من وجهة نظري هي سبب التقصير لانها لاتؤدي المطلوب منها على اكمل وجه فسامي الحشاش شديد في التعامل مع اللاعبين وهو ما يرفضه الجميع مما جعل القيادة تهرب من تحت يده فالشدة مطلوبة ولكن في مكانها وتوقيتها الصحيح تعود على الفريق بالفائدة وأنني أرى بأن إدارة الفريق في حاجة ماسة الى التغيير. مطلوب اجتماع الغانم والفهد طالب شهاب الشيخ احمد الفهد بضرورة عقد جلسة توافق لتقريب وجهات النظر بين الاخوين طلال الفهد ومرزوق الغانم من اجل رأب الصدع قبل ان تتفاقم المشكلة لان الجميع يبحث عن مصلحة الكويت بطريقته الخاصة واذا تكاتف الجميع فستكون النتائج قوية وتصب للصالح العام وستجني الكويت مكاسب عديدة من وراء ذلك. عالم اليوم
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد