كتب - حمد الفراج: تستأنف منافسات الجولة الرابعة عشرة لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم الساعة السادسة والربع من مساء اليوم بلقائين قويين حيث يستضيف القادسية غريمه التقليدي العربي على ستاد محمد الحمد بينما يلتقي كاظمة نظيره النصر على ستاد الصداقة والسلام وذلك في نفس التوقيت.
برغم ابتعاد قطبي الكرة الكويتية »القادسية« و»العربي« عن المنافسة حسابياً إلا أن الجماهير الرياضية ستزحف نحو ستاذ محمد الحمد لمتابعة لقاء القمة الذي يعد النبض الحقيقي للتاريخ الكروي الكويتي حيث لقاء اليوم يحمل شعارات مختلفة أبرزها الثأر والتحدي بين الطرفين مما سيجعلها نارية بكل ما تحمل الكلمة.
يسعى الأصفر للنهوض من جديد ومصالحة جماهيره الغفيرة التي لاتزال مصدومة من العروض الفنية المتواضعة التي قدمها فريقها مؤخراً وكلفته ضياع لقبين غاليين على الجميع وهما كأس سمو ولي العهد ومسابقة الدوري الممتاز تقريباً حيث يحتل الفريق المركز الثاني برصيد 27 نقطة وبفارق خمس نقاط عن »العميد« المتصدر وجمع القادسية هذه النقاط من ثماني حالات فوز وثلاثة تعادلات وخسارتين على كل حال الفريق يبحث عن ذاته في مباراة اليوم حيث يعاني الجميع سواء اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري من الإحباط والضغوط النفسية ولاسيما عقب مطالبة البعض إعفاء البرتقالي جاريدو مدرب الفريق وتوجيه أصابع الاتهام لبعض الإداريين مما يعني أن لقاء اليوم يعتبر طوق النجاة للكثيرين.
وبنظرة فنية نجد أن الأصفر تراجع مستواه الفني بشكل ملفت للنظر في الفترة الأخيرة وأصبح غير مقنع لجميع المتابعين والنقاد الرياضيين ولا حتى لنفسه.
ومن المفترض أن يعيد الجهاز الفني حساباته مرة ثانية وتوظيف لاعبين بالشكل الجيد وتفادي الأخطاء الفنية التي وقع فيها اللاعبون وايجاد توليفه مثالية من خلال الاعتماد على اللاعبين اصحاب الخبرة على سبيل المثال الاستفادة من قدرات وامكانيات الدولي خلف سلامة وتجهيز زميله الكابتن نهير الشمري بدنيا ومعنويا.
ويعاني الاصفر خلال الفترة الحالية من الحظ العاثر حيث تعرض بعض اللاعبين المؤثرين من الاصابات امثال التونسي سليم بن عاشور ومساعد ندا ونهير الشمري تماما مما يجعل البرتغالي جاريدو يبحث عن البدلاء في دكة الاحتياط لسد المراكز.
ومن المحتمل ان يشارك بالتشكيلة الاساسية المكونة من نواف الخالدي ومحمد حسين وعلي النمش ونهير الشمري ونواف المطيري وكيتا وعبدالرحمن المووسى واحمد عجب وخلف سلامة وطلال يوسف وبدر المطوع ويغيب حسين فاضل للايقاف في المقابل لا يختلف الاخضر عن غريمه الاصفر حيث يدخل اللقاء وهو في حالة يرثى لها, كيف لا وهو خرج بخفي حنين من ثلاث مسابقات محلية حتى الوقت الحاضر. عموما العربي يعتبر مباراة اليوم مواجهة ثأرية ويحاول رد الدين لهزيمته في مباراة الذهاب بهدف مقابل لا شيء من القادسية وذلك لتحسين صورته امام جماهيره العريضة وتعزيز مركزه حيث يحتل الفريق المركز الخامس برصيد ثماني عشرة نقطة حصل عليها من خمسة مرات فوز وثلاث تعادلات.
وبنظرة فنية نجد ان الفريق لديه مقومات الفوز حيث يتمتع لاعبوه بالروح القتالية العالية خصوصا في مواجهة الاصفر الذي يعني بالفوز عليه الكثير ويرضي غرورهم ويشبع رغبات الجماهير العرباوية التي تعتبر فوز اليوم دفعة معنوية كبيرة بحد ذاتها,
ويبدو ان الجهاز الفني بقيادة البرتغالي راشاو عكف خلال الفترة الماضية لتجهيز فريقه للمواجهة اليوم التي تعد الاهم خلال القسم الثاني لدوري الممتاز.
ومن المحتمل ان يعتمد المدرب البرتغالي على توليفته المثالية التي تضم مجموعة من اللاعبين المميزين امثال محمدجراغ ومساعد عبدالله وخالد عبدالقدوس وفراس الخطيب وعلي مقصيد واسماعيل عبداللطيف.
اما المباراة الثانية بين كاظمة والنصر فهي تكتسي اهمية قصوى للطرفين اللذين يسعيان بقوة لتعزيز مركزيهما حيث يجاهد البرتغالي لاستعادة موقعه في الصدارة التي اصبحت صعبة جدا حسابيا.
ويبدو ان كاظمة الاقرب للفوز على النصر لعدة اسباب اهمها تجانس وتفاهم عناصر الفريق الاساسية الذين يعرفون واجباتهم سواء الدفاعية او الهجومية.
عموما كاظمة من الفرق القلائل التي تلعب بطريقة جماعية ولديها انضباط تكتيكي جيد وخطوطه متجانسة وخطورته تكمن بتوازن الاداء العام.
ويعتمد الجهاز الفني بقيادة البرتغالي كو لنجانين على عناصر ممتازة من اللاعبين امثال خالد الشمري وشهاب كنكوني واحمد المطري وفهد الفهد ونواف الحميدان وغيرهم.
في المقابل يحاول »العنابي« بقوة تحقيق الفوز من اجل اضافة النقاط الثلاث لتعزيز مركزه والهروب من المؤخرة لتأمين بقاءه في الدوري الممتاز ويتميز النصر بمعنويات لاعبيه المرتفعة ولياقته البدنية العالية والالتزام بتعليمات الجهاز الفني وتنفيذها بالشكل المطلوب وقد قدم الفريق عروضا فنية ممتازة برغم النتائج الغير مرضية خلال الجولات السابقة.
السياسة
|