كتب - هاني سلامة: تسير الأوضاع من سيئ الى أسوأ داخل فريق كرة القدم بالنادي العربي, فلم يكتف الفريق بالخروج صفر اليدين من كل البطولات التي شارك فيها الموسم الحالي بداية بالدوري الممتاز الذي ابتعد فيه مبكرا عن صراع الصدارة وفشل حتى في التواجد بين الأربعة الكبار
بعد ان تراجع ترتيبه للمركز الخامس وبات صيدا سهلا للصغار قبل الكبار ثم توالت نكسات العربي الكروية واستمرت معه في مسابقة كأس ولي العهد التي كان يحمل الفريق لقبها ولكنه ودع المسابقة مبكرا وفشل للمرة الثانية على التوالي ان يتواجد بين الأربعة الكبار حيث خرج من دور الثمانية على يد السالمية.
حتى مسابقة كاس الاتحاد التنشيطية شهدت هي أيضا سقوطا متكررا ومتوقعا للأخضر ولكن بصورة دراماتيكية فبعد ان كان الفريق هو المرشح الأوفر حظا لحصد اللقب الا انه خالف التوقعات كعادته وأدار ظهره للانتصارات بفعل فاعل وخرج غير مأسوف عليه من مرحلة المجموعات وهي البطولة الثالثة على التوالي التي لا يسمح فيها للعربي بالتواجد بين الكبار وكأنه كتب على الأخضر زعيم الأندية ان يبقى دائما في قائمة الانتظار ويجلس على مقاعد المتفرجين في المباريات النهائية بعد ان كان ضيفا خفيف الظل عليها.
المثير ان العربي الذي توقع له الكثيرون ان ينتفض في 2008 بعد ان نجحت الادارة في ضم اللاعب الليبي احمد المصلي الى جانب البحريني محمد حبيل فضلا عن عودة محمد جراغ للعب مجددا مع الفريق بعد رفع الإيقاف عنه ولكن يبدو ان الفريق أدمن السقوط في بئر الهزيمة ورفض كل المحاولات التي تمكنه من استعادة توازنه حيث لم يذق طعم الفوز على الإطلاق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي باستثناء انتصارات واهية في مسابقة كاس الاتحاد التنشيطية التي لم تمثل أي قيمة أو أهمية للأخضر ليشارك الجيل الحالي من لاعبي الأخضر في صنع حدث سلبي فريد من نوعه وجديد على قلعة الأخضر.
ففي مسابقة الدوري الممتاز خاض العربي ثلاث مباريات في 2008 خسر اثنتين منها أمام الكويت والقادسية وتعادل في الثالثة مع النصر, والمؤسف أن الأخضر لم يسجل أي هدف على الإطلاق في 2008 خلال مسيرته المتواضعة بالدوري.
ولم يكن الأخضر أفضل حالا في تجاربه الودية حيث خسر أمام اليرموك أحد فرق الدرجة الأولى وتعادل مع الساحل ومنتخب كوت ديفوار.
وبعيدا عن لغة النتائج والأرقام فان البحث عن أسباب تراجع النادي العربي وغياب فريق الكرة عن منصات التتويج يعد عملية شاقة وأشبه بمن يبحث عن إبرة في أعماق البحار خاصة وان علاقة الأخضر مع الهزائم توطدت كثيرا في السنوات الأخيرة ولم تتأثر بالمتغيرات الإصلاحية التي طرأت على الفريق فالجهاز الإداري تم تغييره مرتين الى جانب الاستغناء عن اللاعبين الكبار فضلا عن تغيير وجوه اللاعبين المحترفين ولكن يبقى الجاني مجهول الهوية الذي لن يكشف عنه الا بتدخل مجلس الإدارة في شؤون الفريق للتواصل معهم ومعرفة أسباب تراجعهم بدلا من تمرير أخبار من خلف الكواليس الى وسائل الإعلام لإظهار راشاو ككبش فداء.
السياسة
|