اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 22 مارس 2008 10:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1391

 
   

أبدى شيخ المعلقين الرياضيين خالد الحربان استغرابه لما ورد على لسان محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال مقابلة تلفزيونية اجرتها معه احدى القنوات الفضائية العربية الاسبوع الماضي وقال فيها ان بطولة الخليج بطولة شيوخ وليست بطولة لاعبين.
وقال الحربان في مطلع تعليقه على هذا الرأي: لدى الكثير من التحفظات على ما قاله الاخ بن همام.. ابدأها بالتطرق الى الكثير من البطولات العالمية التي شهدت حضورا ودعما من رؤساء عدة دول متحضرة ومتقدمة رياضيا لدعم منتخبات بلدانها مثل الرئيس الايطالي في نهائي مونديال عام 1982، والمستشار الالماني في اكثر من نهائي ومناسبة رياضية والرئيس الارجنتيني كارولوس منعم (1986 و1990)، والفرنسي جاك شيراك في نهائي عام 1988، واضاف قائلا: لم نسمع هناك من يقول ان هذه البطولات للرؤساء فقط وليس للاعبين في حين ان دعم الشيوخ وابناء الاسر الحاكمة والمالكة في دول الخليج يعتبر في نظر البعض تهمه وتقليل من حرصهم على دعم ابنائهم لاعبي هذه المنتخبات خصوصا في بطولة كأس الخليج. وأعاد الحربان الى الاذهان الانطلاقة الأولى لهذه البطولة العزيزة على القلوب على حد تعبيره قائلا: بالنسبة لي شخصيا فإنني أتذكر جيدا تفاصيل الاقتراح باقامة هذه البطولة التي ظهرت للنور عام 1970 حيث كنت وقتها رياضيا واعلاميا واتذكر جيدا كيف ان هذه البطولة تحولت من حلم الى واقع بفضل تحركات الرياضيين من أبناء المنطقة وخصوصا في الكويت والسعودية والبحرين وبدعم مطلق من الاسر الحاكمة في هذه الدول الثلاث وأضاف الحربان قائلا: من منا ينكر مكارم وأفضال شيوخ وامراء دول الخليج والتي كان لها دور فاعل ورئيسي فيما وصلت إليه كرتنا الخليجية من تطور وارتقاء على جميع الأصعدة والمستويات سواء ما يتعلق منها باللاعبين أو المنتشآت أو الانجازات والانتصارات ناهيك عن الثقافة الرياضية لشعوبنا مواطني هذه الدول بالاضافة للقياديين من الشيوخ والامراء الذين وصلوا إلى أعلى المراتب والمناصب الاقليمية والقارية والعالمية وعلى رأسهم الشهيد فهد الأحمد والمغفور له فيصل بن فهد طيب الله ثراهما كمثال لا حصر واللذان ساهما بتطوير الرياضة في بلديهما مما انعكس إيجابا على الرياضة، وتساءل الحربان قائلا: هل يعقل اليوم أن ننسى هذه المكارم وتلك المساعي البناءة في التطوير لنقول إن شيوخ المنطقة هم الذين يتنافسون في بطولة كأس الخليج دون اللاعبين وكل ذلك لمجرد حضورهم لمثل هذه البطولة ودعمهم اللامحدود لمنتخباتهم وأضاف أعتقد أن العدالة والاتزان في إطلاق الأحكام يجب أن تكون سيدة الموقف في أي طرح أو رأي في هذا الشأن ولذلك فانني أختلف مع الرأي الذي أطلقه الأخ بن همام. وأكد الحربان الذي يعد أقدم وأشهر معلق رياضي خلال العقود الثلاث الأخيرة أن لبطولات الخليج خصوصيتها وسماتها ولعل أبرز ملامح هذه السمات يتمثل بحرص شيوخ وأمراء المنطقة على دعم منتخباتها مشيراً إلى أن هذه الخصوصية لا تقف عند حدود المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والإمارات وإنما تمتد لتشمل كل دول الخليج وفي هذا السياق ووجه الحربان سؤالا عبر «الوطن» للأخ بن همام بقوله: هل كنت لتنجح كرئيس للاتحاد القطري في عام 1992 بقيادة منتخب بلادك لإحراز اللقب الخليجي الأول لولا دعم سمو أمير قطر الذي كان آنذاك وليا للعهد.. وهل كنت ستنجح بالحصول على مقعدك كرئيس للاتحاد الآسيوي لولا دعم القيادة السياسية القطرية الشقيقة ممثلة بسمو الامير وسمو ولي العهد وشيخ الشباب جاسم بن حمد، فهل نسيت افضال الشيوخ على سيرتك الرياضية وعلى بطولات الخليج. وختم الحربان تعليقه بالقول: اذا كان الاخ بن همام يسعى لاشراك دول شقيقة مثل لبنان وسورية والاردن في بطولات الخليج فهو أمر يتطلب نقاشا مستفيضا وعميقا، اما ان يخلط الامور ويحاول الترويج لفكرته ومقترحه من خلال الادعاء بأن بطولة الخليج بطولة شيوخ فهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا ولن يمر على ابناء المنطقة ومواطنيها مرور الكرام بل انهم سيتصدون وسيفندون مثل هذا الطرح الخاطئ. الوطن
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد