كتب - حمد الفراج: يعد محمد جراغ لاعب النادي العربي والمنتخب الوطني لكرة القدم احد ابرز نجوم اللعبة الذين يجاهدون بقوة من اجل انتشال الكرة الكويتية من مسلسل الهزائم والاخفاقات في الاستحقاقات الخارجية والتي اثرت سلباً على سمعة الازرق الكروية.
وقد حاولت ال¯»السياسة« كعادتها محاورة هذا النجم المتألق دائماً والذي استحق اشادة الكرواتي رادان مدرب المنتخب الوطني برغم خسارة الازرق من نظيره الاماراتي في التصفيات الآسيوية والمؤهلة لكأس العام 2010 المقبل.
وذلك لمعرفة احاسيسه ومشاعره وخفايا بعض الامور التي في جعبته المليئة بالحزن والأسى.
في البداية توجهنا لضيفنا بالسؤال حول المستوى الفني للكرة الكويتية بالآونة الاخيرة وكيف يقيمها جراغ?
المستوى الفني العام متدني والكرة الكويتية ضاعت تماماً!!
لماذا هذا التشاؤم وكيف تقول ان الكرة الكويتية ضاعت?
انا لست متشائماً وانما هذا الواقع المرير الذي يعرفه القاصي والداني.
وتابع يقول من العيب ان يكون عندنا ما يخجل للغاية وتاريخ الكرة الكويتية نحر بسكين التكتل والمعايير وعلى يد الذين يتقاتلون بلا هوادة في ساحة الكرة, والضحية هم اللاعبون والجماهير الرياضية التي ذاقت وتجرعت مرارة الهزائم المستمرة.
أنتم اللاعبون تتحملون جزءاً كبيراً من تلك المسؤولية?
لا شك ان اللاعبين عامل اساسي في الوضع الحالي ولكنهم لا يلامون لاسباب عدة, وذلك لان الاستقرار سواء الاداري او الفني هما من اهم عوامل النجاح, ويعتبر الازرق من اكثر المنتخبات الخليجية التي غيرت الاجهزة الفنية والمدربين في السنوات الاخيرة.
هل تقصد ان الاخفاقات الاخيرة هي نتيجة لكثرة المدربين الذين تولوا الاشراف على تدريب المنتخب الوطني?
بالطبع وهناك اسباباً اخرى ومنها على سبيل المثال الاجواء غير الصحية, حيث يعيش لاعبو الازرق تحت ضغط نفسي كبير لمحاولتهم ارضاء الجماهير الكويتية بالاضافة للارتباك بسبب الاعلام.
وأضاف: ان هزيمة الازرق امام نظيره الاماراتي بهدفين مقابل لا شيء في المباراة الافتتاحية لمنافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم تعتبر حسابياً امر منطقي لكونها بنظام الذهاب والاياب وتجميع النقاط والفريق المنافس استغل عاملي الارض والجمهور وهو الاقرب للفوز بعكس الازرق, ومع ذلك قامت الدنيا ولم تقعد!! وهذا ليس من مصلحة الفريق خلال مشوار استعداداته في التصفيات الآسيوية.
ماذا تحتاج الكرة الكويتية لكي تعود كسابق عهدها في مقدمة دول المنطقة?
تحتاج اولاً وقبل كل شيء لتصفية النفوس والقضاء على ظاهرة الحسد والغيرة التي لم تكن موجودة ابان فترة تربع الازرق على القمة في اللقاءات الخليجية والعربية والآسيوية.
مضيفاً وبصراحة هناك من يدعي انه حريص على الرياضة الكويتية ويعرف نفسه »زين«!! يجب عليه ترك الكرة بحالها لكي تعود كسابق عهدها.
وتابع يقول: والله قهر أصبحنا »طنازة« الخليج بسبب مهاترات بعض المسؤولين الكبار الذين كان لهم الأثر السلبي في انهيار الكرة الكويتية.
دعنا نخرج من هموم الكرة الكويتية إلى أحزان العربي هل أنت راض عن المستوى الفني للأخضر في الموسم الحالي?
»شفيكمم اليوم أشكي الحال إلى منهو« كذلك الإدارة هي المسؤولة عن ابتعاد الأخضر عن موقعه الأصلي في صدارة الفرق المحلية والتي انتقلت حالياً إلى القادسية والكويت اللذين أصبحا قطبي الكرة المحلية.
وتابع يقول: على الرغم من الصراعات على الكراسي إلا أن نجوم الزعيم يستطيعون تحقيق الانتصارات والإنجازات.
ما رأيك في المحترفين الأجانب الموجودين في الساحة?
هناك البعض منهم ذو مهارات فردية فائقة إلا أن الغالبية على مستوى فني عادي جداً, بل إن أي ناشئ محلي هو أفضل منهم ومع ذلك تجد إدارات الأندية الرياضية توفر لهم مبالغ طائلة في مقدم العقد وراتب مجزٍ وسيارة وشقة وغيره, وإذا لم يظهر بالمستوى الفني المتوقع حاولوا التبرير له ويصبرون لغاية موسم كامل حتى لا تكون صفقة فاشلة لكونهم هم الذين أبرموها.
هل تؤيد استمرار الجهاز الفني بقيادة الكرواتي رادان مع المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة?
نعم أؤيد استمرار الجهاز الفني حيث إن الاستقرار من أهم عوامل تطور المستوى الفني العام حيث أن التغيرات الكثيرة ليست من مصلحة الكرة الكويتية, وخير مثال على ذلك عندما استمر التشيكي ميلان ماتشاله مع المنتخب العماني تحسن الأداء العام للأفضل.
من أفضل الفرق المحلية في الموسم الكروي الحالي?
الواقع يفرض نفسه حيث أصبح الأصفر مع الأبيض هما القاسم المشترك لنهائيات غالبية المسابقات الكروية المحلية في السنوات الأخيرة, وذلك لكونهما يمتلكان نخبة رائعة من نجوم اللعبة بالإضافة للإدارات الناجحة التي توفر جميع الإمكانيات وتعالج جميع الصعوبات من أجل تطوير المستوى الفني العام.
هل أصبحت الساحة الكروية تفتقر للمواهب الكروية?
لا بالطبع ولدينا الكثير من المواهب الكروية التي ستحمل لواء المستقبل ومن أبرزهم علي مقصيد لاعب نادي العربي وحمد العنزي لاعب القادسية وعبدالرحمن العوضي لاعب نادي الكويت الذين ظهروا بمستويات فنية رائعة.
كلمة أخيرة?
أسأل الله سبحانه وتعالى أن تنتهي الأزمة بخير وأتمنى على محبي ومتابعي الكرة الكويتية أن يواصلوا الدعاء حتى لا تتفاقم الأمور لا سيما وأنها تسير نحو المجهول.
السياسة
|