كتب أسعد عبدالله: تحتفي الاسرة الرياضية بشكل عام والجماهير العرباوية وكذلك (القدساوية) بشكل خاص باعتزال اللاعب المبدع الخلوق فيصل بو رقبة بعد مشوار حافل قدمه الناديان الغريمان في ظل الظروف ومنعطفات صعبة للغاية مر بها هذا اللاعب الكبير.
وبقليل من كثير سوف اقول ان هذا اللاعب ضرب مثلا اخلاقيا رائعا وانهى مشواره الرياضي بمبادرة انسانية غير مسبوقة بتخصيص ريع اعتزاله لصالح الصندوق الخيري للرعاية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي المبادرة التي كشفت حقيقة ربما غابت عن الكثيرين، خاصة في ما يتحلى به من قناعة ومن بعد اخلاقي نبيل دحض فيه كل اشكال الجدل التي تعرض لها في السابق، والتي كان فيها ضحية لممارسات وسلوكيات غابت عنها المحكمة، فدفعت ودفعت غيره من لاعبي القادسية اما للاعتزال او للانتقال الى اندية اخرى.
وفي اعتقادي ان الجماهير القدساوية التي سبق لها ان قست على هذا اللاعب الكبير، عليها اليوم ان تحتفي به بعد ان عرفت الحقيقة التي طالما غابت عنها، وعن غايته الصادقة في النأي عن نفسه من ان ينتهي مشواره الرياضي من خلال احداث متباينة عاشتها القلعة الصفراء في ذلك الوقت، وان يكون ضحية لانقسامات حادة، ومواقف متشنجة ذات جدل كان لها تأثيرها وانعكاسها السلبي الكبير في ابتعاد القادسية عن منصات التتويج.
وعليها ان تعرف ايضا ان رعاية رئيس نادي القادسية الشيخ طلال الفهد لحفل الاعتزال لها مدلول مكمل للمساعي الصادقة النبيلة لهذا اللاعب الذي بدأ كبيرا كلاعب، وبقي كبيرا كفنان، واعتزل كبيرا كإنسان.
|