بدأ التسخين مبكرا لانتخابات مجلس ادارة النادي العربي المقبلة، وأكدت مصادر مطلعة لـ «الوسط» ان التحالفات تجري على قدم وساق بين القوائم الصغيرة لتصبح كيانا كبيرا يتم من خلاله ضمان المنافسة بقوة خلال الانتخابات التي وصفت بأنها ربما تكون الأعنف في تاريخ العربي.
وأوضحت المصادر ان المفاتيح الانتخابية بدأت عملها من الآن في سرية تامة في محاولات جادة لاستقطاب البعض، وتبديل المفاهيم عند البعض الآخر، في محاولة لزعزعة بعض القوائم وإضعافها كحرب استباقية تقوم على سياسة النفس الطويل، ولجأت معظم القوائم الى إبعاد عناصر التأزيم التي أصبحت غير مقبولة جماهيريا عن صفوفها، خوفا من ردة فعل عكسية خلال مرحلة الانتخابات.
وقالت المصادر ان هناك علامات استفهام على بعض الأسماء في المجلس الحالي، والتي دخلت في عداوة واضحة مع شريحة عريضة من الجماهير بسبب الطريقة الاستفزازية التي تعاملت بها مع هذه الجماهير والتصريحات الصحافية غير المسؤولة، وأن أصحاب هذه الأسماء لن يلقوا أي ترحيب من أي من القوائم التي ستخوض الانتخابات.
وأكدت المصادر لـ «الوسط» ان ثلاث قوائم باتت شبه جاهزة لخوض الانتخابات بعدما تم تدعيمها بشكل جيد، وأولى هذه القوائم قائمة جمال الكاظمي الرئيس الحالي للنادي وحليفه أحمد عبدالصمد الذي دفع بنجله خالد ليكون أول الأسماء المطروحة في قائمة الكاظمي، بالاضافة الى بدر المخلد وعبدالرزاق المضف.
وأوضحت المصادر ان قائمة الكاظمي ربما تشهد عودة الطيور المهاجرة التي خرجت من المجلس الحالي أمثال عبدالرضا عباس وصبيح ابل، وهي اسماء تم تداولها كثيرا خلال الفترة ا لماضية، الى جانب وجود هذه الأسماء جنبا الى جنب مع الكاظمي في مناسبات عدة بهدف الاعلان عن العودة مجددا لهؤلاء، وتمتلك قائمة الكاظمي 3500 صوت تم تسديد اشتراكاتها خلال الفترة الماضية.
والقائمة الثانية هي قائمة عبدالرحمن الدولة وحليفه ياسر ابل، وبدأت بعض الأسماء كرائد الزعابي واسامة حسين ومهند الملا وعباس مصرفي وفهد المزيدي تلوح في الأفق لتشكل ملامح القائمة الأكثر منافسة وقوة لقائمة الكاظمي، ووفق الاحصاءات الواردة فإن قائمة الدولة- ابل تمتلك ما بين 1600 و1800 صوت، ويسعى اصحاب هذه القائمة إلى قلب المعادلة واستقطاب المزيد من الأصوات، مستغلين فشل المجلس الحالي في النهوض بالانشطة المختلفة داخل النادي والإخفاقات الواضحة لمعظم اللعبات، وفي مقدمتها كرة القدم التي لم يحقق النادي خلال هذا الموسم ايا من البطولات، بل اصبح في بعض الاحيان مهدد بالسقوط لدوري الدرجة الأولى.
وتأثر قائمة جاسم عاشور كقائمة ثالثة تدخل الانتخابات وفي جعبتها ما بين 550 و600 صوت، واوضحت المصادر لـ «الوسط» ان هناك تحالفا من تحت الطاولة بين قائمة عاشور وانصار احمد فهد المبارك، وأكدت المصادر ان ياسر ابل اكد الى احد المقربين انه لن يخوض انتخابات العربي في مرات مقبلة اذا لم يحالفه الحظ خلال الدورة المقبلة، نظرا إلى كونه اخفق في دورتين سابقتين.
وجاء اعلان ابراهيم الشهاب عن نيته الترشح للانتخابات المقبلة مستقلا ليضع علامات استفهام عن موقف شقيقه مؤيد الشهاب من الترشح للدورة المقبلة.
الوسط
|