القادسية والعربى فى طريقهما للمواجهة المرتقبة والمتوقعة بينهما (ذهابا وايابا يومي 12، 17 مايو المقبل) فى الدور النصف النهائي لمسابقة كأس سمو الامير السادسة عشرة لكرة القدم في حالة تجاوزهما اليوم فريقي كاظمة والساحل في أياب مباراتهما ضمن المجموعة الثانية في دور الثمانية للمسابقة، حيث يحل فى السابعة إلا خمس دقائق مساءا القادسية ضيفا على كاظمة على استاد الصداقة والسلام، ويستضيف في التوقيت نفسه العربي نظيره الساحل على استاد صباح السالم،
ويملك الفريقان الكبيران واللذان يمثلان قطبي كرة القدم الكويتية حظوظا كبيرة نحو التأهل من خلال تفوقهما فى رحلة الذهاب، حيث فاز الأصفر على كاظمة (1/ صفر سجله مساعد ندا، ونجح الأخضر من تحقيق فوز مريح على الساحل بهدفين نظيفين وبالتالى فإن كليهما بحاجة الى التعادل فقط مالم تحدث مفاجأة من العيار الثقيل، ويذكر أن القادسية يحمل اللقب السابق للبطولة.
و مهمة القادسية ستكون شاقة بعض الشيء في حسم المواجهة مع البرتقالي بالرغم من تفوقه باللقاء الاول خاصة بعد التحسن الملحوظ على اداء كاظمة في الايام الاخيرة سواء على مستوى الاداء الجماعي او في توظيف المهارات الفردية للعناصر المتميزة التي يضمها بالشكل الامثل وهي عناصر لاتقل شأنا عما يضمه القادسية من نجوم وبكل تأكيد لو ارتكن لاعبو الاصفر على نتيجة الذهاب فان الفريق القدساوي سيكون الخاسر الاكبر لاسيما وان الفارق الذي انتهت به مباراتهما ليس بكبير ومن السهل تعويضه في حال استهتار او رعونة لاعبي الاصفر في الحسم ومن المتوقع ان يأتي اللقاء صعبا ومثيرا وقويا من الطرفين، القادسية قادم بقوة من منافسات بطولة دوري أبطال آسيا بعد اقترابه من التأهل الى الدور الثمانية لتصدره المجموعة الرابعة برصيد 10 نقاط والتى تضم كلا من باختاكور الاوزبكي والغرافة القطري واربيل العراقي وأصبح بحاجة الى تجاوز باختاكور في اللقاء الذي سيجمعهما يوم 7 مايو المقبل ليعلن نفسه رسميا تأهله من دون الحاجة الى انتظار المباراة الاخيرة مع اربيل في العاصمة السورية «دمشق».
والادارة القدساوية تدعم فريقها بكل قوة للمحافظة على لقب الكأس الغالية وتعويض اخفاقه في بطولة الدوري وكأس سمو ولي العهد وظهر ذلك جليا من خلال المؤازرة الواضحة للفريق في لقائه الاخير أمام الغرافة في الدوحة والذي انتهى بالفوز الصعب بالهدف القاتل للموهوب بدر المطوع.
ومباراة اليوم بين الاصفر والبرتقالي هو اللقاء الثالث بين الفريقين هذا الموسم، اثنان منها في الدوري حيث فاز كاظمة فى مرحلة الذهاب بهدف وتعادل في الاياب ( 1 / 1) في مباراة غريبة الأطوار بعدما أضاع الاصفر فوزا كان بمتناول اليد من خلال أكثر من العديد من الفرص السهلة التي لم تجد طريقها الصحيح للمرمى وكانت سببا في ضياع الدوري من القادسية وبالتالى فإن لاعبي القادسية حريصون الا تتكرر تلك الانتكاسة فى مباراة اليوم ويدركون قوة العناصر البرتقالية التي تريد تعويض الخسارة السابقة في الذهاب ويملكون من الامكانات الفنية على ما يحقق طموحهم ولكن في نفس الوقت سيضعون نصب اعينهم عدم التسرع والاستعجال لاسيما وان لاعبي منافسهم القادسية الذين يملكون خبرة أكبر في التعامل مع المواقف الصعبة لتمرسهم في حصد البطولات وعلى راسهم الحارس نواف الخالدي ونهير الشمري وحسين فاضل وعلي النمش ومساعد ندا وصالح الشيخ والبوركيني ابراهيما كيتا وفي المقدمة سيتواجد أخطر مهاجمى القارة الصفراء بدر المطوع مع المخضرم خلف السلامة وسيفتقد الاصفر جهود المحترف الصربي ميلادين لحصوله على انذارين، وستكون الكتيبة البرتقالية بقيادة المخضرم أحمد المطيري وخالد الشمري والعمانيين عصام فايل ويونس المشيفري وعبدالله العباد وعبدالله الدويسان والمصري عمرو سماكه في مهمة قتالية شاقة في ايقاف كتيبة الاصفر.
بينما ستكون مهمة العربى أسهل نسبيا عندما يلعب مباراة الاياب مع الساحل لكونه حقق فوزا مستحقا عليه في الذهاب والمنطق يقول إن الاخضر في طريقه الى التأهل، ولكن بالتأكيد ليس هناك شيء مضمون في مباريات الكوؤس التي يكمن سحرها واثاراتها وجمالها في مفاجآتها والمضمون الوحيد هو ان تلعب جيدا وتستغل الفرص المتاحة وتحسم مبكرا كلما تمكنت من ذلك، وبالتالى فإن الجهاز الفني للاخضر بقيادة البرتغالي رشاو يدرك ذلك ويريد حسم المواجه مبكرا من دون إعطاء الفرصة للساحل لتحقيق أحلامه ويعتمد العربب على مجموعة رائعة من العناصر المحلية بوجود خالد خلف وعلي مقصيد وفهد الحشاش ومحمد جراغ والمحترف السوري فراس الخطيب والبحريني اسماعيل عبداللطيف.
الراي
|