كتب خليل عبدالله: بعد انتهاء مباريات إياب الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمير بإقامة أربع مباريات وإعلان فرق الصليبخات والسالمية والقادسية والعربي تأهلهما إلى الدور نصف النهائي بعد أن حسموا أمورهم وتجاوزهم لمرحلة دور الثمانية بنجاح، مانتج عن قمة خالصة وجماهيرية ستجمع بين قطبي الكرة الكويتية القادسية والعربي ولقاء آخر بين السالمية والصليبخات.
وسنلقي الضوء على مباريات إياب الدور ربع النهائي وماصاحبها من أحداث.
الصليبخات والفحيحيل
يستحق فريق الصليبخات الإشادة ليس على مباراته الأخيرة فقط بل على ماقدمه في مجمل بطولات الموسم الحالي حيث أظهر الأحمر مستوى متطورا ونافس في جميع مشاركاته وذلك عائد لحنكة الجهاز الفني بقيادة المدرب ثامر عناد، وبالعودة إلى لقاء الفحيحيل نجد أن الصليبخات استطاع أن يقدم مباراة كبيرة سيطر فيها لاعبوه على زمام الأمور منذ بداية المباراة حتى نهايتها وبانت نوايا مدربه الهجومية من خلال الضغط والهجوم الذي بدأ فيه المباراة حتى أنهاها بفوز كبير قوامه خمسة أهداف كانت منصفة للفريق وتتويج لجهود لاعبيه في المباراة.
بينما لم يقدم لاعبو الفحيحيل شيئا يذكر طوال المباراة وبدا الفريق خائر القوى ومنهكا ووجد لاعبوه صعوبة في مجاراة لاعبي الصليبخات الذين كانوا في أوج تألقهم، ولم تشفع التبديلات التي أجراها مدربه التشيكي بيفارنيك في تحويل أو تغيير مجرى اللقاء، ولم يقدم الفريق مايشفع له طوال المباراة.
السالمية والكويت
استطاع السماوي أن يحسم أمره وينهي اللقاء فائزا بفضل التكتيك الذي لعب به مدربه الوطني محمد إبراهيم واللعب على تأمين منطقته الدفاعية ومحاولته إغلاق جميع المنافذ أمام لاعبي الأبيض خلال الشوط الأول حتى ظن الجميع أن السماوي يفتقد للمبادرة الهجومية ولكن ذلك عائد لتكتيك مدربه الذي اعتمد على عنصر المفاجأة من خلال الأداء الذي قدمه لاعبوه في الشوط الثاني واندفاعهم على مرمى الأبيض وتطبيقهم للضغط الهجومي وهذا ماحصل في مباراة الذهاب أيضا، وما ميز السماوي في هجومه هو التنويع في اللعب ونقل لاعبيه الكرة بشكل سريع في منطقة الوسط، والتحركات التي يقوم بها لاعبوه ونشاطهم الواضح ولعل أبرزهم البرازيلي أندريه والمتألق عبدالله البريكي. وساعدت إمكانات لاعبي السماوي في إنجاح طريقة محمد إبراهيم من خلال تطبيقهم لها بشكل سليم.
بالمقابل تبخرت أحلام العميد الكويتاوي في إحراز الثلاثية بعد أن ودع البطولة، وعلى الرغم من خسارة العميد وخروجه إلا أن لاعبيه قدموا مباراة جيدة واستطاعوا أن يمتلكوا زمام الأمور في الشوط الأول بعد أن بدأ مدربه محمد عبدالله اللقاء بطريقة 4-4-2 وتمكن لاعبوه من الوصول لمرمى السماوي وخلق أكثر من فرصة للتهديف من خلال الانطلاقات التي يقوم بها وليد علي ناحية اليسار وعلاء حبيل الذي يميل للجهة اليمنى مع وضع التونسي زياد الجزيري وخالد عجب في المقدمة وشكلا إزعاجا لمدافعي السماوي لكن لازمهم سوء توفيق وتألق كبير لحارس السالمية صالح مهدي، وماتسبب في خسارة الفريق هو تراجعه غير المبرر في شوط المباراة الثاني بالإضافة إلى تسبب الحكم عطا الله جطلي في نرفزة لاعبي الأبيض بتغاضيه عن احتساب ركلة جزاء واضحة لزياد الجزيري.
العربي والساحل
تمكن الأخضر من تحقيق الأهم وعبور الساحل والصعود إلى الدور نصف النهائي ووضح خلال المباراة أن مدربه البرتغالي جوزيه راشاو يمني النفس في إنهاء اللقاء والعبور بأقل مجهود فالفريق لم يقدم ولم يظهر الصورة الحقيقية للفريق على عكس مبارياته السابقة التي لعبها في البطولة، وكانت المباراة في مجملها مملة من خلال الأداء الرتيب الذي كان عليه الفريقان طوال المباراة فالأخضر على الرغم من سوء أدائه وعدم ترابط خطوطه في أغلب فترات المباراة إلا أنه حقق مبتغاه وتأهل لملاقاة القادسية في الدور نصف النهائي بأقل مجهود حتى أن مدربه أراح نجميه علي مقصيد وخالد خلف
في الشوط الثاني.
بالمقابل حاول الساحل الوصول لمرمى الأخضر من خلال مهاجميه البرتغالي جيمي دياز والعماني محمد مبارك لكن محاولاتهما كانت خجولة وواجها صعوبة في
اختراق دفاع الأخضر.
القادسية وكاظمة
جاءت مباراة الأصفر والبرتقالي في شوطها الأول مملة ولم تكن بالمستوى المأمول في ظل اعتماد مدربي الفريقين على تكثيف لاعبي الوسط وإغلاق مناطقهم ماجعل الكرة في اغلب فترات الشوط في منطقة الوسط، وإن مالت الكفة في بعض الأحيان إلى مصلحة البرتقالي وذلك عائد لمهارة لاعبه مشاري العازمي الذي كان مميزا طوال مجريات الشوط الأو، وعلى الرغم من هزيمة الفريق لقاء الذهاب وتأخره بهدف لم نلحظ أنه يبحث عن الفوز من خلال الطريقة التي لعب بها مدربه آدم مرجان واعتماده بشكل كبير على الاختراق من العمق وهو ماشكل صعوبة في ظل تكدس لاعبي الأصفر في الوسط ولم يكن الفريق بشكل عام في حالته الطبيعية وإستمر في مستواه المتذبذب منذ مباراة الذهاب، على الجانب الآخر استطاع الاصفر حسم تأهله بفضل إمكانات لاعبيه في ظل التشكيل الغريب والطريقة الخاطئة التي لعب بها مدربه البرتغالي جاريدو واشراكه لعدد من اللاعبين لم يشاركوا مع الفريق منذ فترة طويلة على الرغم من جاهزية أغلب لاعبيه، وبالفعل أمر جاريدو غريب فهو إلى الآن ونحن على مشارف انتهاء الموسم لم يستطع الثبات على تشكيلة معينة، ولكن تبقى قدرات لاعبيه كفيلة في حسم الأمور وتلافي أخطاء مدربه المتكررة.
أوان
|