|
كتب محمد عبدالعزيز: أظهر القسم الأول للدوري العام للكرة الطائرة تباينا كبيرا بين مستويات الفرق المشاركة، إذ جاء القادسية في المستوى الأول وكاظمة والكويت والعربي في الثاني، والجهراء والساحل في الثالث، وأخيراً التضامن واليرموك في الرابع.
انتهت مباريات القسم الاول للدوري العام للكرة الطائرة «لفئة العمومي» بعد ان اظهرت تفاوتا كبيرا بين مستويات الفرق الثمانية المشاركة في البطولة، وهي: القادسية، الكويت، كاظمة، العربي، الساحل، الجهراء، التضامن، اليرموك، ولو نظرنا الى الدور الاول بشكل عام واردنا الوقوف على المستوى الفني والبدني لكل فريق على حدة، فسنكون مجبرين على تقسيم هذه الفرق الى اربعة مستويات منفصلة حسب الاداء الفني والنتائج الفعلية.
انفراد القادسية
وضح جلياً من منافسات البطولة في الدور الاول انفراد القادسية بالقمة والمستوى الاول دون منافسة، بعد ان تربع على قمة ترتيب فرق البطولة منذ انطلاقها، ولم يخسر سوى شوطين فقط طوال مشواره، كما ان لاعبيه قدموا مستوى اكثر من ممتاز بالمقارنة بمستويات باقي لاعبي الفرق الاخرى، لكن مشكلته تكمن في ان «الاصفر» يلعب كل مباراة بمستوى مختلف، او بمعنى ادق حسب قوة وقدرات خصمه، ومع ذلك يفوز وباقتدار، وذلك لسبب مهم وحيوي وهو كثرة منافسات الفريق محلياً ودولياً، إذ ان الفريق بدأ الموسم مبكراً في اغسطس الماضي، وخاض خلال هذه الفترة منافسات عديدة آخرها بطولة كأس الخليج الماضية التي فاز بلقبها، لذا فلاعبوه منهكون بدنياً وذهنياً من كثرة المشاركات والتدريبات، ويلزمهم راحة لاستعادة حيويتهم ولياقتهم، ولابد من ايجاد حل سريع لهذه المشكلة للاستمرار بنفس المستوى والحصول على البطولة.
كاظمة والكويت والعربي
أما المستوى الثاني فيتقاسمه ثلاثة فرق في نفس المستوى الفني تقريباً، وهي: كاظمة والكويت والعربي، وكل فريق منها بدأ البطولة بمستوى جيد وقدم مباريات مميزة الى حد ما، لكن سرعان ما تراجع مستواه لعدة اسباب، وسنستعرض اسباب كل فريق، فكاظمة ادى مبارياته في البداية بشكل اكثر من رائع، وفاز على جميع الفرق عدا القادسية والساحل، وخسر في هاتين المباراتين لاسباب جوهرية اهمها تذبذب مستوى المحترف الصربي كوفاك من مباراة لاخرى، وعدم قدرة مدربه اليوغسلافي مورو على قراءة خصومه جيداً، والتبديلات المثيرة للجدل اثناء المباريات التي خسرها، ولو تمكن مورو من ايجاد حل سريع لمستوى كوفاك، وأجاد قراءة خصومه بصورة افضل لتغير شكل البرتقالي كثيراً، أما الكويت فبدأ البطولة بمستوى مقبول، ثم صعد مستواه تدريجياً مع منافسات الدوري، حيث فاز بخمس مباريات وخسر مباراتين امام القادسية وكاظمة، بسبب سوء الحالة النفسية والروح الانهزامية التي تسيطر على لاعبيه اثناء المباريات، خصوصاً بعد تقدم الفرق المنافسة عليه، مما يعطي فرصة كبيرة لفوز منافسه باللقاء، ولو تمكن مدربه من ايجاد حل جذري لهذه المشكلة، لتغير حل الفريق بصورة كبيرة خلال المباريات المتبقية من الموسم، فهو يضم لاعبين مميزين ومحترفه الاميركي ماكنيزي على افضل ما يكون، إذ ان كل مقومات النجاح متوافرة لو تغلب الفريق على المشكلة النفسية.
وأخيراً العربي احد القلاع الرياضية العريقة، حيث فاز الاخضر بأربع مباريات وتعرض لثلاث خسائر في الدور الاول، بسبب عدم وجود البديل الجاهز بين لاعبيه لاعتماد الفريق على مجموعة من اللاعبين الاساسيين فقط، من دون تدعيمها صفوف الفريق الاول ببعض العناصر الشابة، وحل هذا الموضوع يتطلب وقتا وجهدا كبيرين من مدربه الجديد سعد يعقوب لانهاء هذه المشكلة القديمة بالفريق، وايجاد لاعبين شباب على مستوى عال لاستكمال الموسم والمنافسة على الصعود الى منصة التتويج.
المستوى الثالث
واذا نظرنا الى المستوى الثالث فسنجد الجهراء والساحل بمستوى متقارب، وان كان الجهراء افضل قليلا، لكن مستواه متذبذب من مباراة لاخرى، وينقص لاعبيه التجانس لتقديم عروض افضل والمنافسة على المراكز الاولى، اما الساحل فيعاني هو الآخر تواضع المستوى بسبب ندرة اللاعبين المميزين في عدة مراكز بالفريق، خصوصا مركز الليبرو، ولاعبي الخط الخلفي، ولو تمكن مدربه من تعويض هذا النقص عن طريق ناشئين مميزين لتغير حال الفريق سريعاً ونافس بشكل افضل على المركز الاولى.
وأخيراً التضامن واليرموك في المستوى الرابع، ومستوى الفريقين متواضع كثيراً عن باقي فرق البطولة، وينقصهم تدريب مكثف ولاعبين على مستوى جيد للدخول في لعبة الكبار، وهذا يتطلب وقتا وجهدا لا يمكن ان يتوافر هذا الموسم.
الجريدة
|
