كتب عبدالعزيز جاسم: ماذا على جماهير الأخضر والأصفر ان يفعلوا ويقولوا ويتحسروا ويبكوا ويفرحوا، كل هذا يجب ان يؤجلوه الى ما بعد مباراة الاياب في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس سمو الأمير في 17 مايو المقبل بعد ان تأهلا على حساب كاظمة والساحل ليحققا أمنية الشارع الرياضي في ختام الموسم بأجمل وأحلى لقاء حيث لن تكون المواجهة «مرة بل مرتين»، ولن يكون هناك حديث سوى الحديث عن لقاء العربي والقادسية متجاوزين كل المشكلات الرياضية.
لمعرفة من سيتأهل اما السالمية والصليبخات فالواصل الى النهائي يستحق الوصول بكل جدارة بعد ان أخرج الأول بطل الدوري وكأس سمو ولي العهد وأخرج الصليبخات الفرق بالخمسة ولم يرحمهما وكان آخرهم الفحيحيل وإن وصل فإنه أكبر انجاز في تاريخ كرة القدم بالصليبخات.
الأصفر زين ولكن!
بعد ان أخرج القادسية عقدته كاظمة وهزمه ذهابا وايابا 1 - 0 لم يعد هناك عذر لمدرب الأصفر البرتغالي جاريدو بالتخبط في التشكيلة بعد ان لعب بطريقة غريبة امام كاظمة وكاد ان يدفع ثمنها في الشوط الأول ولولا تألق نواف الخالدي ومدافعيه لكان الثمن غاليا، لكنه استمر في نهج الطريقة نفسها في الشوط الثاني، ولولا عرضية مساعد ندا في أول 5 دقائق وسوء التقدير من أحمد المطيري لكان جاريدو في خطر، لكنه بعد الهدف «زاد الطين بلة» بعد ان اشرك بدر المطوع وربما تكلفة غيابه عن لقاء باختاكور في دوري أبطال آسيا لأنه من المؤكد غيابه عن لقاء العربي المقبل، ولكن ما يحسب للاعبي الأصفر امام كاظمة أنهم لعبوا بقتالية عالية، وكأن المباراة نهائية، فكان الجميع في مستواه عدا البحريني طلال يوسف، الذي كان اشراكه أكبر أخطاء جاريدو لذلك عليه تصحيح الوضع لأن الأخضر في الكؤوس غير والدفاع أمامه ما ينفع.
الأخضر عينه على اللقب
كعادته العربي يصحى في آخر البطولات ويستميت لكي يحقق لقبا ليهدئ من ثورة جماهيره الغاضبة، وكأنه مسكن لتصحيح أوضاع الفريق في الموسم المقبل، وبعد ان هزم الساحل على أرضه 2 - 0 لعب امامه في الاياب بهدوء وأريحية ويريد ان يخرج المباراة الى بر الأمان ونجح في ذلك وتعادل سلبا معه رغم طرد مبارك البلوشي في الدقائق الأخيرة، ولكن يدرك لاعبو الأخضر انهم سيواجهون القادسية الذي دربه اخضر هذه الايام ويحقق نتائج ايجابية من مباراة الى اخرى.
السالمية فارس ربع النهائي
بعد ان استطاع لاعبو السالمية ان يخرجوا بطل الموسم الحالي الكويت، يجب ان يقال عن «السماوي» فارس ربع النهائي، ولولا تسديدة حسن مظفر الصاروخية لما كان التأهل بهذه الطريقة بعد ان كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة وتتجه لوقت اضافي وربما ركلات الترجيح، لكن السالمية قدم مباراة جيدة ذهابا وايابا، وكان الافضل ويستحق التأهل، ويدرك ان مهمته في الدور نصف النهائي ليست صعبة لأنه يلتقي الصليبخات مفاجأة الموسم، ويستطيع ان يصل الى النهائي للمرة الثانية على التوالي.
الصليبخات «خمسة وخميسة»
يبدو ان لاعبي الصليبخات وضعوا لوحة كبيرة مكتوبا عليها «احذروا من اللعب على ملعبنا، لأن الاهداف الخمسة آتية لا محالة»، هذا ما فعله في الاياب امام الفحيحيل وهزمه بخمسة اهداف نظيفة لينضم الى التضامن الذي دك مرماه بالنتيجة نفسها، لكنه يعلم انه سيلتقي السالمية الذي اخرجه من مسابقة سمو ولي العهد، لذلك ستكون المباراة ثأرية.
الكويت وأحلام الثلاثية
لم يكن لـ «الابيض» عذر في الخروج من الدور ربع النهائي امام السالمية الا ان المنافس كان اقوى وافضل اداء في المباراتين، لكن يبدو ان لاعبي «الابيض» فقدوا التركيز في المباراة بعد عدم احتساب ركلة جزاء في الشوط الاول، لكن ذلك لا يعطيهم العذر في الخسارة لأنهم لم يضيعوا فرصا محققة للتسجيل او يندموا عليها، لكن يتضح للجميع ان احلام الثلاثية عند «الابيض» هي التي اخرجته من الكأس.
كاظمة والغيابات
اذا ما اردنا ان نطلق لقبا على كاظمة هذا الموسم فيصح ان نطلق عليه لقب فريق الاصابات، لأنه لم يكتمل منذ بداية الموسم، وكان آخر الاصابات امام القادسية رغم انه قدم عرضا قويا في الشوط الاول قبل ان يخسر بنيران صديقة وبأقدام كابتنهم احمد المطيري، وغاب عن كاظمة 4 من مهاجميه اولهم فهدالفهد لوفاة والده ويونس المشيفري للاصابة وفيصل العدواني لكسر في يده ومحمد العباد لظروف عمله،.
الفحيحيل ودعها بقسوة
فوجئ لاعبو الفحيحيل بمستوى الصليبخات ولم يتوقعوا ان يدخل مرماهم هدفان في اول نصف ساعة ليكمل عليهم لاعبهم العاجي سيوف بحصوله على الكرت الاحمر ليستسلم الفريق ويقبل 3 اهداف اخرى كانت كفيلة بخسارته 0 - 5، ولم يحذر مدرب الفحيحيل بيفارنيك من خطورة الصليبخات عندما يلعب على ارضه، لذلك عليه ان يتحمل هو ولاعبوه مسؤولية الخسارة.
الساحل خرج من الذهاب
يبدو ان لاعبي الساحل قد تحطمت آمالهم منذ مباراة الذهاب والتي خسروها 0 - 2، ورغم محاولاتهم المتكررة في الاياب عمل شيء الا انهم اصطدموا بتكتيك العربي الهادئ الذي اتضح انه يريد الخروج بأقل الخسائر رغم استحواذ الساحل على الكرة اطول فترة الا انه لم يمثل خطورة تذكر على مرمى «الاصفر».
الأنباء
|