كتب عبدالرحمن فوزان: يمر العربي بمشاكل كثيرة خلال الموسم الكروي الحالي أبرزها «أزمة الثقة» بينه وبين جماهيره الغاضبة والمتعطشة للألقاب في ظل الانحدار الكبير في مستوى الفريق الأول لكرة القدم وعدم مقارعته للأندية الكبيرة كيف لا وهو الفريق الأكبر والاقوى تاريخياً من حيث الإنجازات وحصد الألقاب.
ماتطلبه الجماهير العرباوية من فريقها هو عودته الى مستواه السابق وعصره الذهبي ومنافسته على جميع البطولات بل حصده لجميع ألقابها، بينما تمني إدارة الاخضر النفس في تحقيق الفريق لبطولة كأس سمو الأمير آخر بطولات الموسم وإنقاذ موسمها لإرضاء طموحاتها المتردية بتحقيق بطولة واحدة في الموسم، ألا تعي الادارة العرباوية حجم فريقها الكروي وحجم جماهيره التي تعد أكبر قاعدة جماهيرية في الكويت، وتتميز بأنها الاوفى بين جميع الجماهير الكويتية، فحجم الفريق الاخضر لاتملؤه بطولة واحدة في كل موسم كما تعود القائمون على الفريق في المواسم الاخيرة بل عليها ان تضع الفريق تحت إشراف وقيادة من يقدر حجم الفريق الاخضر ومن يستحق حتى يكرس طاقاته لخدمة الفريق وأن يعمل بجد لمصلحة الفريق وتوفير كل مايحتاج إليه من عوامل إيجابية وإضفاء الروح القتالية والحماس والطموح لدى اللاعبين حتى لايحضروا التمارين ويلعبوا المباريات لمجرد تأدية الواجب كما هو واضح على حال الزعيم خلال المواسم الاخيرة، وعليهم توفير محترفين على مستوى عال جداً لهم تجارب عالمية في المراكز التي يحتاج إليها الفريق لسد النقص الذي يعاني منه وليتطور مستوى لاعبي الاخضر المحليين من خلال احتكاكهم معهم وبالتالي عودة العربي من جديد الى امجاده السابقة، ولا ان يقوموا باستقدام محترفين لا يسمنون ولايغنون من جوع كما هو حال محترفي الاخضر باستثناء السوري فراس الخطيب الذي يعتبر هوية الاخضر حالياً بالنسبة لجماهيره، فإن حضر فراس فاز العربي وإن غاب فراس خسر العربي وزاد غضب جماهيره.
فلو قارنا بين محترفي العربي ومحترفي الأندية الاخرى كالقادسية والكويت لوجدنا الفرق شاسعاً لوجود محترفين في هذين الفريقين لهما وزنهما وتأثيرهما الكبير في الفريق ويحسب ذلك للجهاز الإداري القائم على كل فريق منهما.
إرضاء
وعلى الإدارة ايضاً إرضاء طموح الجماهير وعدم محاربتها مع احترامها لأن ماتطلبه هو من حقوقها الشرعية، فلا تلام في طلب تغيير جذري في القائمين على الفريق لانها تود مشاهدة فريقها يحصل على لقب بطولة الدوري الذي يعد المحك الرئيسي لأي فريق والذي غاب عن خزائن الاخضر منذ فترة طويلة، واكتفى بالنظر إلى الفرق الأخرى وهي تتنافس للفوز به وهو مستسلم تماماً منذ البداية حتى فقدت جماهيره الثقة به تماماً، وبدأت تتوالى الازمات بينها وبين الفريق الواحدة تلو الاخرى.
تساؤل
في ظل هذه الازمات الكثيرة وانعدام الثقة الكبير هل ستساند الجماهير العرباوية فريقها المدعو غداً لمواجهة غريمه التقليدي القادسية في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمير ؟
أم أنها ستأتي للنظر الى ما سيؤول إليه مصير فريقهم؟
أوان
|