كتب - حمد الفراج وهاني سلامة: سدد البرتغالي راشاو المدير الفني للعربي فاتورة الصراعات الجانبية داخل مجلس الإدارة وبات كبش الفداء لهزيمة العربي أمام القادسية بهدفين نظيفين في ذهاب دور قبل نهائي لكأس الأمير بعد أن اتخذ جمال الكاظمي رئيس النادي قرارا فرديا ومتسرعا بإقالة راشاو ومساعده فاضل مطر قبل ايام قليلة من لقاء العودة.
المثير أن الكاظمي اتخذ القرار دون الرجوع لأعضاء مجلس الإدارة, وألقى الكرة في ملعب اللاعبين عندما اجتمع بهم عقب نهاية المباراة داخل غرفة خلع الملابس وعرض عليهم إقالة المدرب ومساعده فلم يعلق أغلبية اللاعبين فاعتبر الكاظمي صمتهم علامة رضا وموافقة غير معلنة على رحيل راشاو.
وأدى تصرف الكاظمي الى غضب الكثير من أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم عبد الرزاق المضف أمين السر الذي أغلق هاتفه عقب صدور القرار ورفض التعليق عليه خاصة وان الكاظمي لم يلتزم بتنفيذ العهد الذي قطعه الأعضاء بعدم التطرق الى مصير الجهاز الفني او اللاعبين الأجانب الا بعد انتهاء مسابقة كأس الأمير الى جانب الرجوع لمجلس الإدارة قبل إصدار القرارات للتصويت عليها.
وفي أول رد فعل على إقالة راشاو تقدم أحد أعضاء مجلس الإدارة باقتراح ينص على تحمل الكاظمي قيمة المستحقات المالية المتبقية في عقد راشاو.
في الوقت نفسه لم يتوقف الكاظمي عند موجة الاعتراضات التي تعرض لها وعقد اجتماعا وديا مع احمد خلف المدرب الوطني وعرض عليه قيادة الفريق في لقاء العودة وهو الأمر الذي لم يتردد خلف في قبوله خاصة وانه اعتاد على العمل مع الفريق الأول في أصعب الظروف كما نجح في قيادة الفريق للحصول على كأس الأمير منذ موسمين.
وجاءت إقالة راشاو ومطر لتعيد الحديث مجددا حول أسباب استمرار الجهاز الإداري الحالي بقيادة سامي الحشاش والذي فشل في فرض النظام داخل صفوف الفريق بعد التصادمات الأخيرة التي وقعت بين اللاعبين في التدريبات اليومية إضافة الى عدم تعامله بحزم مع حالات التمرد الفردية.
ويتردد داخل أروقة الإدارة ان الجهاز الإداري مسنود من جانب الكاظمي بدليل رفضه الموافقة على الاستقالة التي تقدم بها سامي الحشاش قبل بداية الموسم الحالي وأصر على استمراره رغم سلسلة المشكلات التي تحدث بشكل يومي داخل صفوف الفريق.
في المقابل عمت الفرحة أرجاء القادسية بعد اقتراب الفريق من التأهل الى المباراة النهائية وقام الشيخ طلال الفهد رئيس النادي بمنح كل لاعب 250 دينارا مكافأة إجادة لتحفيزهم قبل لقاء العودة امام العربي.
وكانت الجماهير القدساوية قد باتت ليلة سعيدة بتغلب فريقها بهدفين مقابل لاشيء والاداء الرائع للاعبيها ورقصت طربا بعكس ابناء المنصورية الذين خرجوا غاضبين يضربون الكف بالكف حزنا وندما على خسارة فريقهم واقترابه من وداع البطولة.
وبهذا الفوز اصبح للاصفر اكثر من فرصة في لقاء الاياب للتأهل لنهائي كأس الامير حيث يكفيه الفوز او التعادل او حتى الخسارة بهدف وحيد.
وعودة لمجريات المباراة نجد ان القادسية فرض اسلوبه ونهجه منذ انطلاقة صافرة الحكم منصور ابل وذلك بفضل الانتشار السليم وتحركات لاعبيه داخل الملعب. وقد استحوذ الفريق على الكرة معظم فترات الحصة الاولى بعكس الاخضر الذي ظهر تائها وافتقد لاعبوه التجانس والتوازن ولاسيما في منتصف الملعب رغم محاولات الكابتن محمد جراغ الذي بذل جهدا كبيرا ولكن دون جدوى حيث لم يشكل خطورة فعلية على مرمى القادسية, عموما كانت طريقة البرتغالي جيدة واعتمد كثيرا على لاعبي الوسط ونجح كيتا في اداء ادواره الدفاعية والهجومية مع زملائه ميلادين ونواف المطيري وصالح الشيخ الذي سخر نزعته الهجومية وسجل الهدف الاول في الدقيقة 33 من الشوط الاول عندما استفاد من الخطأ الدفاعي الذي ارتكبه احمد عبدالغفور مدافع العربي لينطلق نحو مرمى الاخضر ويراوغ مدافعيه ببراعة ويسدد الكرة بثقة داخل المرمى.
بعدها سيطر الفريق على زمام اللعب تقريبا بينما تقهقر العربي للوراء لمواجهة الضغط الاصفر.
وفي الشوط الثاني حاول البرتغالي راشاو تنشيط وتحسين فاعلية فريقه واجرى بعض التغيرات واوعز بعض المهام الهجومية للاعبيه لتشكيل خطورة على مرمى الاصفر لادراك التعادل ولكن بقي الحال كما هو عليه حيث غالبية الهجمات انتهت عند اقدام مدافعي الفريق المنافس الذي طبق نظرية خير وسيلة للدفاع الهجوم فقد ابدع الدولي الخبير خلف سلامة فتحرك في كل مكان ومول زملاؤه بالكرات الخطيرة وفي الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني تمكن القناص احمد عجب من استغلال احداها ويودعها برأسه على يسار محمد غانم حارس العربي ليستمر الاداء العام بالوتيرة نفسها حتى نهاية المباراة.
ادار اللقاء الحكم منصور ابل وعاونه في مراقبة الخطوط سليمان الشمري وناصر الشطي وقد كان التحكيم ممتازا وانذر نواف المطيري وعلي النمش من القادسية ونواف الشويع من العربي.
السياسة
|