«أكون أو لا أكون».. شعار يتقاسمه قطبا الكرة المحلية العربي وضيفه القادسية في قمة حساسة تجمع بين الغريمين التقليديين في الساعة السابعة من مساء اليوم على استاد صباح السالم في اياب الدور قبل النهائي من كأس سمو امير البلاد لكرة القدم. وكان القادسية تقدم في مباراة الذهاب التي اقيمت على ملعبه بنتيجة 2 ــ صفر، والفائز بمجموع المباراتين سيلتقي في نهائي المسابقة مع السالمية.
ويسعى الطرفان العريقان الى انقاذ موسمهما وتفادي الخروج من «المولد بلا حمص» بعد ان احتفظ الكويت بلقب الدوري الممتاز واحرز كأس سمو ولي العهد، لذا فإنهما لن يُهادنا ابدا الليلة.
وستكون مهمة العربي صعبة جدا ولكنها غير مستحيلة ويتحتم عليه اذا ما اراد ان يبلغ المباراة النهائية ان يفوز بفارق 3 اهداف، لأن انتصاره بفارق هدفين ايا كانت النتيجة سيؤدي الى وقت اضافي وربما ركلات ترجيح. اما القادسية، فيلعب بثلاث فرص وهي الفوز او التعادل او حتى الخسارة بفارق هدف واحد حتى يبلغ النهائي.
العربي في وضع حرج
يطمح العربي الى استغلال احتضانه للقاء سعيا وراء التأهل وانقاذ موسمه وتضميد جراحه جراء خسارته ذهابا والتي اقترنت بعرض فني مهزوز وهو ما ادى الى اقالة مدربه البرتغالي راشاو وتعيين الوطني احمد خلف بدلا منه في خطوة مماثلة حصلت قبل موسمين. ويبدو «الاخضر» في وضع صعب جدا، خصوصا ان تأخره في لقاء الذهاب كان بفارق هدفين امام غريمه التقليدي، او خصم بحجم القادسية الذي يلعب وهو مرتاح ومنتش جراء تحقيقه انجازا رائعا وهو بلوغ دور الثمانية من دوري ابطال آسيا الاربعاء الماضي. ويجد احمد خلف نفسه امام مهمة مضاعفة تتمثل في كيفية اعادة فريقه الى السكة الصحيحة وتعويض بعض ما فات في فترة زمنية قصيرة لم تتعد الايام، وهو سيعتمد بالدرجة الاولى على ايجاد تشكيلة مناسبة على حجم قمة الليلة وتحفيز اللاعبين على ضرورة التحلي بروح الاصرار والحماس وهو السلاح الاقوى والافضل في هذه الظروف.
وما من شك في ان العربي فريق كبير وعريق وقادر على الوقوف في وجه الظروف الصعبة في اي وقت، وهذا يدركه احمد خلف ولاعبوه ويسعون إلى أن يحذوا حذو ذلك الليلة لأن مهمتهم دقيقة ولا مجال للتخاذل من أجل أنقاذ موسمهم.
ومن المؤكد ان يجري أحمد خلف غربلة في صفوف لاعبيه ويطبق طريقته التكتيكية التي ربما لاتفرق كثيراً عما طبقه راشاو من قبل، ولكن التغيير قد يحدث صدمة إيجابية خصوصاً ان خلف ليس غريباً على الفريق كونه مدربا سابقا سبق ان قاد «الأخضر» إلى الفوز بلقب البطولة موسم 2005-2006 في ظروف قد تبدو متشابهة بعد انتصاره على القادسية 2-صفر في النهائي.
ويعتمد خلف على مجموعة من اللاعبين يبرز فيهم فراس الخطيب، محمد جراغ، خالد عبدالقدوس، خالد خلف، علي مقصيد وجورج دبينا وغيرهم.
مهمة غير سهلة للقادسية
في المقابل سيلعب القادسية مرتاحاً ولكن طريقه لن تكون مفروشة بالورود لأن العربي ليس بالخصم الذي يمكن تخطيه بسهولة ويمكن أن يقاتل حتى اللحظات الأخيرة، وهذا ما يضعه البرتغالي غاريدو في الحسبان لأن «الأخضر» الذي ظهر في مباراة الذهاب ربما لا يكون نفسه «الأخضر» الليلة.
وسيحاول المدرب أن يستثمر النشوة المعنوية العالية التي يعيشها «الأصفر» الآن حتى يصل إلى بر الأمان، أي المباراة النهائية.. وكان القادسية بلغ دور الثمانية من دوري أبطال آسيا بتعادله مع ضيفه باختاكور الأوزبكي 2-2 الأربعاء الماضي وأثبت ان كبوته هذا الموسم لا تعبر عن مستواه الحقيقي حيث انه مرشح غير عادي لجميع الألقاب.
ولن يكون «الأصفر» في مباراة اليوم متساهلا حتى لا يُفسح المجال لخصمه في أن يخترق صفوفه، ومن المتوقع أن تكون أولويات غاريدو الليلة دفاعية وإغلاق منطقته الخلفية لقطع الطريق على العربي الذي قد يلجأ إلى أسلوب الضغط. وكل هذه الأمور تلقي مسؤولية مضاعفة على غاريدو في أن يحقق مراده، خصوصاً ان فريقه مازال يدافع عن لقبه في هذه البطولة بنجاح حتى الآن وهو بدوره كما خصمه يحاول أن يخرج هذا الموسم بلقب.
ويعوّل غاريدو على تشكيلة متفاهمة ومتينة جداً تضم الهداف أحمد عجب، خلف السلامة، ميلادين، كيتا، نهير الشمري وعلي النمش وغيرهم.
والتقى القادسية والعربي 4 مرات هذا الموسم وفاز «الأصفر» في جميعها وهي 1-صفر في ذهاب وإياب الدوري و2-1 في كأس الاتحاد و2-صفر في ذهاب البطولة الحالية.
القبس
|