يصل الموسم الكروي المحلي الى محطته النهائية بعد غد، اذ سيكون الختام بالمباراة النهائية لكأس سمو الامير، وهو العرس الذي ينتظره الجميع للاحتفال بوجود سمو الامير وسط الرياضيين مشجعا ومساندا لهم.
هذا الختام الكروي كان يستحق من المسؤولين عن الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا اهتماما مميزا، اسوة بما يدور في كثير من دول العالم عند ختام الموسم لديهم، اذ يشهد مثل هذا اليوم مهرجانات واحتفالات خاصة تسعد الجماهير وتدفعهم الى حضور ومشاهدة المباراة النهائية الى جانب القيادات العليا في البلاد، فكل قطاعات الدولة تشارك فيها، سواء القطاع الخاص أوالمؤسسات الحكومية، بتقديم الهدايا العينية والجوائز المالية، لان هذا اليوم غير عادي ويحظى باهتمام جميع المواطنين.
انظروا بماذا يستعد القطريون لتنظيم نهائي كأس امير قطر، الذي سيجمع بين الغرافة وام صلال يوم الخميس المقبل، فقد اعلن الاتحاد القطري سحبا على 20 سيارة من احدث طراز، وكذلك انشطة اخرى لتشجيع العائلات على الذهاب الى مدرجات استاد خليفة لمشاهدة المباراة، حيث أُعد برنامج يبدأ من الثالثة عصرا وحتى السابعة مساء موعد انطلاق المباراة.
ومن ضمن هذه الانشطة بالبرنامج ألعاب السيرك والالعاب الالكترونية ورسم الكاريكاتير والخدع السحرية والتماثيل المتحركة والفرق الموسيقية وعروض بالدراجات ومسابقات في إلقاء الشعر، فضلا عن تلوين وجوه المشجعين بالالوان.
وليس هذا فقط، بل سعى الاتحاد القطري الى راحة العائلات في هذا اليوم الطويل بان دعا المطاعم المعروفة الى حضور النهائي، لتلبي احتياجات الجماهير في اماكنها بالمدرجات، وتوفير الباصات التي تنقل الجمهور من مختلف الاماكن في الدوحة، وتم طبع دعوات خاصة لطلبة المدارس بمن فيهم ابناء الجاليات الموجودة هناك.
ولم يكن كأس رئيس دولة الامارات اقل اهتماما من كأس امير دولة قطر، بل شهدت المباراة التي جمعت بين الاهلي والوصل على استاد مدينة زايد الرياضية عروضا ومهرجانات اخرى.
ونرى انه يمكن بشيء من التنظيم الجيد وبمساهمة فعالة من اتحاد الكرة والهيئة العامة للشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة والحكومية ان يخرج مهرجان المباراة النهائية لكأس سمو الامير في ابهى صورة بأن تمتلئ المدرجات بأكملها وتستمتع العائلات الكويتية بيوم مبهج وسعيد في حضور سمو الامير او من ينوب عنه، فمهرجانات اعتزال اللاعبين واستضافة الفرق الاجنبية تحظى باهتمام كبير وتُشكل من اجلها اللجان، ومثل هذا اللقاء في مسك ختام الموسم الكروي كان يستحق مثل هذا التخطيط والاهتمام الكبير.. فهو يجري على اغلى الكؤوس!
بالطبع لا يمكن تنظيم مباراة بعد غد بالشكل الذي نتمناه، ولكن يمكن اخذ ذلك في الاعتبار عند التنظيم المقبل، وليس عيبا ان يتعلم احد من غيره، ولكن العيب هو الا نسعى الى التطوير المطلوب ومواكبة التقدم الذي يجري في كل العالم، فهناك اشياء جميلة لا ضرر من تقليدها، فالعالم كله يتحدث الآن عن لاعبي برشلونة الذين اصطفوا على جانبي ملعب سنتياغو برنابيو لتهنئة لاعبي ريال مدريد بالمصافحة والتصفيق في اول ظهور لهم بعد اعلان فوزهم بالدوري الاسباني (الليغا).
ايها السادة ختام الموسم الكروي في الكويت يجب ان يكون عرسا مبهرا، فالمناسبة تستحق ذلك لا ان تجري من دون زفة..!
الوسط
|