اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأحد 11 مايو 2008 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 934

 
   

عبد العزيز عبدالله : قال أحد الشعراء: إذا ما الدهر جرّ على أنـاس حـوادثــه أنـــاخ بـآخــريـنـا فقل للناظرين بنــا أفـيـقـوا سيلقى الشامتون كما لقينا
يمر الإنسان في أغلب فترات حياته بظروف قاسية تجعله يمنّي النفس بالموت أو الابتعاد عن البيئة التي يعيش فيها سواء في العمل أو المنطقة التي يقطن فيها، لكن الخبراء النفسيين ينكرون وجود العوامل المؤثرة بدلائل واهية ربما هي أقرب للخيال حيث يرجعون الأسباب الرئيسية وراء عدم قدرة الفرد او المجموعة على النجاح في المهمة الى «الروح» التي يعتقد هؤلاء أنها سبب الفشل. خرج القادسية من بطولة كأس الأمير كمثل من حمل الماء على كفيه وهو نائم، فكان مسؤولو الكرة يمنون النفس بالفوز بالبطولة ليتسنى للأصفر المشاركة في أبطال آسيا التي يبدع بها دائماً، فالفريق الملكي يمتع المشاهد العربي من أول مشرقه حتى أقصى مغربه عندما يخوض هذه البطولة، والدليل على ذلك نتائجه المميزة في 2004 و 2006 وآخرها 2008 التي صعد بها الى الدور الأول ويحاول من خلال الفترة المقبلة التجهيز للصعود إلى الدور نصف النهائي لإعادة جزء مما افقتده خلال الموسم الكروي الحالي، فكان من الصعب على أي رياضي كروي توقع خروج القادسية خالي الوفاض من أي بطولة ينافس عليها، فلربما أن بطولة كأس الاتحاد التي نالها لم ترض طموح جماهيره الصفراء. أمس، قامت بعض جماهير النادي العربي بإطلاق صيحات ضد القادسية معتبرة أنه فريق عادي فقللت من حجمه وساوت لاعبيه بلاعبي الدرجة الثانية، حتى «كفر» البعض بقولهم إن الأصفر لايستحق المنافسة على بطولة كأس الأمير، فلو أن هؤلاء عادوا الى الوراء قليلاً لشاهدوا كيف أخرج القادسية نظيره كاظمة أحد ممن «يشنصون» أمام الأصفر ذهاباً وإياباً، لكن العرباويين نسوا ان المخزون اللياقي والبدني خان لاعبي الأصفر في المواجهة التي انقلبت بها الآية فالأصفر الذي كان مسيطراً على مباراة الذهاب حتى ان الجميع أدرك أن القادسية «ماله خلق» وبقي لاعبوه يلعبون شوطي المباراة على «الواقف»، إذا كان القادسية خسر أمس، فذلك يعود لسببين الأول للاجهاد بعدما قدم لاعبوه مجهودا واضحا في دوري ابطال آسيا، فمن هزم الأصفر هو مدافعه البحريني محمد حسين الذي فتح باب الفوز على مصراعيه للاعبي العربي بعدما تسبب في ركلة جزاء وطُرد وجعل فريقه بعد ذلك ناقصاً, الآن، يظن البعض او «العرباويون» بالتحديد أن القادسية انتهى، حيث بدأ «المتشمتون» بقذف لاعبي الأصفرليردوا لهم شيئاً من ألم الهزيمة التي تعرضوا لها في السنوات الأخيرة عدا النهائي الذي جمع الغريمين التقليديين في الموسم قبل الماضي بنهائي كأس الأمير، فالجميع يدرك أن الأصفر مر بمرحلة حرجة منذ بداية الموسم حينما فسخ اللاعب البرتغالي سيرجيو كونسيساو العقد مع الفريق ناهيك عن الاصابات التي تعرض لها أفضل نجومه، خصوصاً بدر المطوع الذي يتعافى من إصابة حتى يقع بشباك الأخرى، اذا أراد العرباويون الفوز ببطولة كأس الأمير فعليهم الا يتشمتوا كثيراً بالأصفر حتى لا يلقوا، كما قال الشاعر، ما لقي 
الأصفر في نصف النهائي. اوان
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد