عشرة على عشره هذا أقل تقدير يحصل عليه مدرب فريق العربي أحمد خلف، عندما استطاع النجاح في أول امتحان له عندما تجاوز المغامرة الصعبة والفوز على القادسية بنتيجة ( 2 - صفر) والتي على إثرها تعادل الفريقان بنتيجة المبارتين والاحتكام الى وقت اضافي ومن ثم الى الركلات الترجيحية التي استطاع الأخضر الفوز بها 4-3.
وكانت التوقعات قبل المباراة تنصب لصالح الاصفر الذي كانت له الافضلية بنتيجة مباراة الذهاب التي فاز بها (2 - صفر) مما اعطاه فرصتي الفوز والتعادل بأي نتيجة في المباراة بالاضافة الى المستوى الفني العالي الذي ظهر به لاعبو القادسية في المباريات التي خاضها لاسيما انه قادم من تعادل معنوي على اثره تصدر مجموعته في بطولة دوري ابطال آسيا والوصول الى الدور الثاني من البطولة.
لكن كان لخلف كلمة اخرى إذ استطاع تجاوز اصعب المحطات وأوعرها بالاضافة الى تعامله بواقعية مع المباراة وعرف امكانيات لاعبيه ووظفها جيدا نظرا للامكانيات التي يتمتع بها الفريقان والظروف الصعبة التي مر بها الاخضر قبل المباراة بعد اقالة مدربه السابق راشاو وتعيين خلف قبل المباراة بأيام قليلة.
ويبدو ان مدرب الفريق أحمد خلف درس خصمه جيدا وعرف مواطن نقاط الضعف والقوة لخصمه ووضع جميع الحلول لمواطن القوة واستخدم جميع الاسلحة المناسبة لمواطن الضعف والتي استغلها خير استغلال متسلحا بالروح المعنوية العالية التي زرعها في نفوس اللاعبين قبل المباراة والتي ظهرت جليا امام الجميع في المباراة عندما حاصر خصمه طوال الشوط الاول وهدد مرمى القادسية بأكثر من فرصة والتي كللها في الاخير بركلة جزاء سجلها فراس الخطيب قبل نهاية الشوط الاول بدقيقة.
وتعامل خلف بعقلانية خلال اللقاء خصوصا ان مدرب الاصفر توقع اندفاع لاعبي العربي الى الهجوم من اجل تسجيل هدف الامان ولكن خلف عرف من أين تؤكل الكتف ولم يندفع الى الامام محاولا اقتناص اي خطأ يقوم به دفاع خصمه اذ قام بالتبديلات الجيدة واللازمة لهذا الامر وكان له ما أراد عندما استطاع البديل خالد خلف تسجيل هدف ثان من خطأ دفاعي واضح، اما في الجانب المقابل فلم يظهر الاصفر بالمستوى المطلوب وظهر عكس التوقعات اذ ظهر خط الوسط والدفاع اللذين كانا اضعف الخطوط خصوصا خط الدفاع الذي ظهر مهزوزا وسهل اختراقه اذ اضاع مهاجمو الاخضر مابين اربع الى خمس فرص محققة.
فيما كان خط الوسط في وضع غريب واكتفى بالادوار الدفاعية فقط وتعطيل هجمات الاخضر بينما غاب الدور الهجومي تماما وكانت هناك بعض المحاولات الفردية من لاعبي الاصفر.
واخطأ مدرب القادسية البرتغالي غاريدو خطأ فادحا خصوصا في الشوط الثاني عندما قام بإخراج احمد عجب المشاغب واشراك بدر المطوع العائد من الاصابة اذ كان لابد منه ان اخراج البحريني طلال يوسف غير المهيأ تماما لهذه المباراة والابقاء على عجب في الهجوم ودخول المطوع في الوسط واعطاء الحرية الكاملة لخلف السلامة في التنقل في المنطقة الامامية لكن ظهر واضحا عدم وجود مهاجم مخلص للأصفر في الشوط الثاني وبقاء منطقة الجزاء خالية من اي مهاجم قدساوي الذي دائما ماتنتهي هجماتهم امام منطقة جزاء الاخضر.
اوان
|