يتفضل سمو امير البلاد ليشمل برعايته وحضوره نهائي كأس سموه لكرة القدم في موسمه السادس والاربعين من خلال المباراة الساخنة التي تجمع بين العربي والسالمية التي تقام في الساعة السابعة من مساء اليوم على استاد نادي الكويت.
وتتشرف الاسرة الرياضية الليلة بتواجد سمو الامير بين ابنائه وهو ما يعطي حافزاً كبيراً لطرفي النهائي لبذل اقصى الجهود لنيل اغلى الكؤوس وانقاذ موسمها.
وكان العربي بلغ النهائى بفوزه على النصر 5ــ1 وتعادله معه سلباً في الدور الاول ثم تخطى الساحل بفوزه عليه 2ــ صفر، وتعادله معه سلباً في دور الثمانية قبل ان يخسر امام القادسية حامل اللقب صفر ــ2 ويفوز عليه بالنتيجة ذاتها في قبل النهائي ليحتكما الى ركلات الترجيح ويتفوق فيها 4ــ3.
اما السالمية، فتغلب على خيطان بنتيجة واحدة 2ــ صفر ذهاباً واياباً في الدور الاول ثم تعادل مع الكويت 1ــ1 وفاز عليه 1ــ صفر في دور الثمانية، وفاز على الصليبخات 1ــ صفر وتعادل معه سلباً في قبل النهائي.
وسبق للطرفين ان التقيا في قبل نهائي النسخة الماضية من البطولة وفاز السالمية 3ــ2 في طريقه الى المباراة النهائية آنذاك.
لا مهادنة
عادة ما تحفل لقاءات الطرفين بالاثارة والندية والتشويق واللمحات الفنية ومن الصعب التنبؤ بنتائجها عموماً، فما البال اذا كان الفريقان يتقاسمان هماً واحداً يحاولان تفاديه الليلة وهو عدم الخروج من مولد الموسم الحالي بلا حمص، والتشرف برفع اغلى الكؤوس في مسك ختام منافسات المسابقات المحلية وانقاذ الوضع بلقب فقده العربي الموسم الماضي ويحن اليه السالمية منذ عام 2001. فالفريقان قدما عروضاً متذبذبة ومخيبة هذا الموسم دون ان يحصدا شيئاً واليوم هو الفرصة الاخيرة لاي منهما للخروج بلقب ومصالحة جماهيره.. وقد مر العربي بأزمات عديدة هذا الموسم كان آخرها اقالة مدربه البرتغالي راشاو بعد الخسارة ذهاباً امام القادسية وتعيين الوطني احمد خلف بديلاً له والاخير ليس غريباً عن الفريق حيث اتى في ظروف مماثلة في موسم 2005ــ2006 وقاد «الاخضر» الى آخر القابه في المسابقة. والعربي هو صاحب اكبر عدد من الالقاب في المسابقة وفاز بها 14 مرة اعوام 62 و63 و64 و66 و69 و72 و81 و83 و92 و96 و1999 و2000 و2005 و2006.
اما السالمية، فهو بعيد منذ سنوات طويلة عن منصات التتويج، وكان آخر لقب احرزه هو كأس سمو الامير ايضاً موسم 2000ــ2001 ويأمل ان تكون عودته الى طريق الالقاب عبر هذه المسابقة بالذات والتي خسر في مباراتها النهائية الموسم الماضي بشكل قاس امام القادسية صفر ــ5. يذكر ان السماوي هو بطل المسابقة مرتين عامي 1993 و2001. ولن يهادن اي طرف الليلة في سبيل تحقيق مبتغاه، ويتحتم على كل منهما ان يكون حذراً لان اي خطأ ستكون عواقبه وخيمة، فالضغط عليهما كبير ومن المهم جداً استثمار اي فرصة في مباراة قد تكون مغلقة ومتكافئة الى حد كبير نظراً لان كل فريق سيتمسك فيها بحظوظه واوراقه كاملة الى آخر نفس حتى لو وصلت النهاية الى ركلات الترجيح وهذا احتمال وارد جداً.. فالهم واحد والهدف واحد.
العربي يسعى لاستغلال النشوة
يأمل العربي في ان يستغل النشوة التي تتملك لاعبيه وجهازه الفني جراء اخراج القادسية من الدور قبل النهائي بعد مباراة بطولية عاد فيها من بعيد وبلغ النهائي اثر خسارة مخيبة في الذهاب اطاحت بالمدرب راشاو واحدثت هزة في النادي.
ويعيش «الاخضر» حالة معنوية هائلة يأمل مدربه احمد خلف في استثمارها حتى تنعكس ايجابا على لاعبيه في «المستطيل الاخضر» بعد ان نجح في تحديه الاول خلال فترة قصيرة باخراجه الفريق من احزانه وقاده الى النهائي وهذا يحسب له بالطبع.
ويعود العربي الى الظهور في النهائي للمرة الثالثة في السنوات الاربع الاخيرة، ونجح مدربه احمد خلف في اعادة الروح القتالية للاعبيه وهو يعول على محمد غانم الذي برز بقوة في مباراة الاياب امام القادسية وامامه احمد سعد الرشيدي وعلي مقصيد والبرتغالي دبينا وفهد فرحان ومساعد عبدالله ومبارك البلوشي وغيرهم في خط دفاع اثبت فعاليته في اللقاء المذكور. ويعتمد خلف على انطلاقات محمد حبيل ومحمد جراغ وعبدالله الحداد وخالد عبدالقدوس في الامام لمؤازرة الثنائي فراس الخطيب واسماعيل عبداللطيف.
السالمية يطمح الى التعويض
في المقابل، يسعى «السماوي» الى تعويض ما فاته العام الماضي والعودة الى سكة الالقاب وهو الذي يبلغ النهائي للموسم الثاني على التوالي عساه ان يفوز بالكأس وينقذ موسمه تحت اشراف محمد ابراهيم الذي كان مدربا للقادسية وحرمه من التتويج انذاك. ومنذ تولي ابراهيم الاشراف على تدريب السالمية لم يخسر الاخير في مبارياته الثماني الاخيرة (اثنتان في الدوري و6 لقاءات في الكأس) ويأمل ان يحافظ على سجله نظيفا من الخسارة في ختام الموسم الحالي. ويفتقد السالمية الى جهود المهاجم الدولي السابق وقائده الهداف بشار عبدالله الموقوف ولا شك ان عدم مشاركته ستترك اثرا على النزعة الهجومية وسيعوضه البرازيلي اندريه رينالدو في اللعب الى جانب فرج لهيب في المقدمة. ويغيب ايضا عبدالله البريكي في خط الوسط بداعي الاصابة في كاحله. ويعتمد محمد ابراهيم على صالح مهدي في حراسة المرمى وامامه خط دفاع متماسك يتضمن اسماء بارزة مثل احمد العيدان وحسين مظفر وماجد مصطفى ويعقوب الانصاري وعبدالعزيز العلي والكاميروني وليام. ويقود خط الوسط محمد وصالح البريكي بمعية سيد محمود جلال ونواف العتيبي وسعود سويد واندريه وفهد هنيدي.
ويأمل محمد ابراهيم الذي يمثل النهائي تحديا شخصيا له في ان يثبت انه مدرب لا يحصد سوى القاب وينقذ من يعول عليه وهو يمتلك خبرة وتمرسا ضخما في المسابقات المحلية في مواجهة تمرس العربي في السالمية.
«الانتقالية»: نتشرف بلقاء سمو الأمير
أعربت اللجنة الانتقالية باسمها ونيابة عن الأسرة الكروية والرياضية عن ترحيبها الحار برعاية وحضور سمو أمير البلاد لنهائي كأس سموه.
وعبرت اللجنة الانتقالية عن المشاعر الفياضة وتشرف الجميع بلقاء سمو أمير البلاد الأب الروحي للشباب والرياضية، مؤكدة ان ما يقدمه سموه من دعم ومؤازرة للرياضيين ولمؤسساتنا الشبابية والرياضية لدليل على حب القائد ومساندته لأبنائه الرياضيين فلولا هذه الرعاية الأبوية الكريمة والدعم المتواصل من لدن سموه لما استطعنا مواصلة مسيرتنا الكروية والرياضية وتعزيز مكانة الكويت في المحافل الدولية. وبهذه المناسبة، اعلنت اللجنة الانتقالية للاتحاد عن مجانية دخول المباراة للجميع، آملة بأن يؤدي الفريقان مباراة قوية تليق بهذه المسابقة الغالية على نفوسنا، وقدرت عاليا ما بذلته الاندية الرياضية واللاعبون من جهود واداء جيد، متمنية حظا أوفر للجميع في المواسم المقبلة.
كأس جديدة
يتشرف صاحب الحظ السعيد الليلة، أي الفائز برفع الكأس الجديدة للمسابقة الجميلة في شكلها والرائعة في التصميم.
وقد صمم الكأس الجديدة الفنان التشكيلي بدر المنصور، وهي عبارة عن كرة قدم يتوسطها شعار دولة الكويت، وتحيط بها أسوار الكويت الثلاثة بشكل عمودي فريد ويعلوها مجسم لقصر السيف، واسفلها قاعدة مستديرة مزخرفة وعليها شعار الاتحاد الكويتي لكرة القدم وكلها مصنوعة من الذهب الصافي. وكان العربي قد امتلك الكأس موسم 2005 ــ 2006ولم يسعف اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة صنع كأس جديدة لبطل الموسم الماضي فاشترت كأسا أخرى احتفظ بها القادسية.
جاسم سبتي:
جماهير الأخضر
ملح العربي
ناشد العرباوي المخضرم جاسم سبتي جماهير الاخضر لمساندة ودعم الفريق في مباراة اليوم بنهائي كأس الامير، مؤكدا ان هذه الجماهير هي ملح القلعة الخضراء وسندها، وطالب سبتي الجماهير الوفية بالقول «لا تستمعوا لبعض التصريحات المترامية الاطراف من مسؤولي النادي بشأنكم.. تناسوا ذلك واحرصوا على دعم ومؤازرة الاخضر كما عهدناكم».
إيمانويل والخطيب يتنافسان على لقب الهداف
يتنافس مهاجم الصليبخات ايمانويل ونجم العربي فراس الخطيب على لقب هداف البطولة هذا الموسم، فالاول يتصدر الترتيب برصيد 5 اهداف والثاني يملك 4 اهداف، وكلاهما بعيد عن بقية المنافسين خصوصا ان الاقرب اليهما لم يسجل سوى هدفين فقط، وكان الخطيب توج هدافا للمسابقة برصيد 3 اهداف موسم 2004-2005.
وفيما يلي هدافو البطولة في بعض المواسم الاخيرة:
97: علي مروي (السالمية) 5 أهداف.
- 98: بشار عبدالله (السالمية) 3 أهداف.
- 99: احمد رفاع (كاظمة) ويوسف دابس (الساحل) 3 أهداف.
- 2000: علي مروي (السالمية) هدفين.
2001: علي بوسويهي (القادسية) وجاسم الهويدي (السالمية) 3 أهداف.
2002: فرج لهيب (الكويت) هدفين.
2003: جاسم الهويدي (السالمية) 7 أهداف.
2004: البرازيلي دينيس (الكويت) هدفين.
2005: السوري فراس الخطيب (العربي) 3 أهداف.
- 2006: خالد خلف (العربي) 3 أهداف.
2007: خلف السلامة (القادسية) 4 أهداف.
السجل الذهبي
انطلقت كأس سمو الامير موسم 1961-62 وكان النادي العربي اول من تشرف بالفوز بها فيما كان القادسية آخر من احرزها الموسم الماضي.
ويحمل العربي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس واحرزها 14 مرة اعوام 62، و63، و64 و66، و69، و71، و81، و83، و92، و96، و1999، و2000 و2005 و2006.
ويأتي القادسية في المركز الثاني بفوزه بـ12 لقبا اعوام 65، و67، و68، و72، و74، و75، و79، و1994، و2003، و2004، و2007.
ويحل الكويت ثالثا بثمانية القاب اعوام 76، و77، و78، و80، و85، و87، و1988، و2002.
واحرز كاظمة اللقب 6 مرات اعوام 82، و84، و90، و95، و97، و1998.
وفاز كل من السالمية (1993 و2001) واليرموك (70 و1973)، باللقب مرتين والفحيحيل مرة واحدة عام 1986.
سعد كميل
يقود النهائي
يقود المباراة النهائية الحكم الدولي سعد كميل ويعاونه عبدالله مراد ويوسف الخباز وجاسم حبيب (رابعا).
القادسية والصليبخات يسعيان للثالث
يلتقي القادسية حامل اللقب مع الصليبخات في الساعة الخامسة و40 دقيقة من مساء اليوم على استاد محمد الحمد في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع من المسابقة. ويعتبر اللقاء فرصة مهمة للفريقين كي يتنافسا على الميدالية البرونزية والحصول على المركز الثالث من اجل الصعود الى منصة التتويج والفوز بشرف مصافحة سمو الامير وتعويض الخروج من الدور قبل النهائي بجائزة معنوية مهمة.
القبس
|