كتب عدنان السيد : جمال الكاظمي رئيس النادي العربي.. رجل جدير بالاحترام والتقدير.. لكنه اخطأ وربما في حالة غضب أو من «الفرحة» الكبيرة التي حققها فريقه بتأهله للنهائي حين قال ان هناك جماهير «مرتزقة» واجزم ان أبا طلال قد خانه التعبير في اصدار هذه الكلمة الثقيلة!! واؤكد ان جمال الكاظمي اكبر من ان يقول مثل هذه الكلمات الكبيرة والمؤلمة!!
لقاء اليوم لن يكون التنافس فيه بين اللاعبين فقط.. بل مع المدربين الوطنيين محمد ابراهيم واحمد خلف.. وكل يريد اثبات احقيته وجدارته.. خاصة وان كل منهما حظي بالفوز بهذا الكأس في السنوات الماضية!! وحلاوة هذا اللقاء ان يكون «وطنيا صرفا» بين مدربين جديرين بالتقدير والاحترام وفرضا نفسيهما على المستطيل الاخضر «واجبرا» المدربين الاجانب على الابتعاد!!
يستضيف نادي الكويت الليلة نهائي اغلى البطولات المحلية.. البطولة التي تأتي دائما كمسك الختام الموسم الكروي في الكويت ـ نهائي كأس سمو الأمير ـ حفظه الله ورعاهـ الذي يجمع السالمية والعربي بعد ان تأهلا لهذه المباراة عن جدارة واستحقاق!! ولا خاسر بين الفريقين.. ويكفيهما شرف مصافحة الأمير عند نهاية المباراة وعن اللقاء نقول ان النتيجة فيه صعبة التكهن.. نظرا للاستعداد الجدي لدى «الفريقين» وكل منهما يتمنى ان يحتضن الكأس الجديدة التي يتنافسان من اجلها!! الفريقان تأهلا بصعوبة.. وحالاتهما متشابهة تقريبا.. حيث فاز السالمية على الصليبيخات في الدور قبل النهائي من مباراته الاولى في رحلة الذهاب.. وكذلك العربي الذي حسن امره امام القادسية في رحلة الاياب وبالركلات الترجيحية!! لذلك ستكون المباراة حامية الوطيس.. وكل فريق يتمنى ان يحظى بشرف الحصول على «الكأس الغالية».. ومن يحسم اللقاء هو من يستغل هز الشباك وفرض احقيته لنيل الفوز الغالي!! والكرة لا تعترف ان ظروف هذا الفريق تفوق على الفريق الآخر.. خاصة وان هذه المجنونة لا صديق لها.. وهي تحسن مع من يتعامل معها باتقان، ويخطئ من يقول ان السالمية هو من يفوز نظرا لاكتمال صفوفه وتهيئة اللاعبين النفسية اضافة الى الراحة الاكبر التي حصل عليها بعد مباراته مع الصليبيخات!! وكذلك العربي الذي هو الآخر يعتقد انه تخطى العقبة الكبيرة من منافسه التقليدي القادسية وان الروح العالية تلازم افراد الفريق وان احدا لن يتخلف عن المباراة.. وان لا اصابات يعاني منها الفريق..!! وليضع كل لاعب من الفريقين نصب عينه ان المباراة النهائية تختلف كثيرا عن بقية المباريات.. ويكفيهم «رهبة وجود» سمو الأمير ومتابعته الكبرى لابنائه.. في تنافس قوي ومثير..!! كل الامنيات ان يقدم الفريقان المستوى الذي يليق بهما.. وان يخرجا بصورة طيبة وان يؤكدا ان لقاءهما انما هو تنافس شريف.. وكل منهما فائز بوجود «النوخذ العود» حفظه الله ورعاه واطال الله في عمره المديد..
|