كتب- محمد خدادة: تمر فترة حراسة الازرق في الوقت الحالي بوقت عصيب جدا لاسيما بعد اعتزال حارس مرمى نادي الكويت المخضرم خالد الفضلي بعد ان كان ركيزة أساسية في السنوات الماضية في الذود عن مرمى الازرق وكذلك ابتعاد حارس نادي كاظمة شهاب كنكوني عن الملاعب لفترة طويلة بسبب الاصابة المتكررة وعدم ثبات مستوى نواف الخالدي حارس مرمى نادي القادسية والمنتخب على الرغم أننا نكن له كل احترام وتقدير لمجهوده,
ومما يزيد الوضع صعوبة عدم ظهور اجيال جديدة قادرة على سد هذا الفراغ فعلى الرغم من وجود محمد غانم حارس مرمى العربي وصالح مهدي حارس مرمى السالمية أنهما مازالا غير مؤهلين لحراسة الازرق في الوقت الحالي على الاقل حيث مازال محمد غانم بحاجة الى تطوير مستواه والاكثار من التمارين بينما نأمل من صالح مهدي العودة الى مستواه المعهود .
لذا بدأنا نشعر في الوقت الحالي بأزمة حقيقية في حراسة المرمى على الرغم من ان الكويت كانت خلال فترة من العقود السباقة مزدخرة بجيل رائع من النجوم الذين ذادوا عن مرمى الازرق لسنوات كثيرة من ابرزهم أحمد الطرابلسي حارس مرمى نادي الكويت والمنتخب في العصر الذهبي وكان الطرابلسي قد شارك مع الازرق بكأس العالم بأسبانيا 82 , وقدم أداء رائعا بشهادة من الجميع وبعد الطرابلسي سطع نجم حارس مرمى آخر بسرعة البرق هو سمير سعيد حارس مرمى النادي العربي الذي كان يعتبر من ابرز الحراس في تاريخ المنتخب ومن سمير ننتقل الى حسين المكيمي حارس مرمى اليرموك والقادسية الذي برز بشكل رائع مع اليرموك مما أدى الى اسراع نادي القادسية للتعاقد معه ليحمي عرين الملك لسنوات ومن المكيمي ننتقل الى حارس آخر اثبت جدراته وهو فلاح دبشة الذي تألق مع الجهراء ثم انتقل الى العربي بعد ادائه الرائع وظل يحرس مرمى الازرق لسنوات ومن دبشة نعود مرة ثانية الى النادي العربي وهذه المرة للحارس أحمد الجاسم الذي سطع نجمه مبكرا واستطاع اثبات نفسه بسرعة وتألق مع المنتخب لفترات طويلة وبعدها اتى جيل آخر شمل مجموعة من الحراس المتميزين ابرزهم كنكوني والخالد.
وكل هذه الاجيال وبرغم النقص الواضح في الفترة الحالية لحراسة الازرق برز هذا الموسم حارسان بشكل ملحوظ يتوقع ان يكون لهما شأن كبير في المستقبل في الذود عن عرين الازرق لسنوات.
ونتمنى من المسؤولين في اتحاد الكرة الاهتمام بهذين الحارسين وهما خالد الرشيدي وحميد القلاف حيث تألق خالد الرشيدي بشكل رائع مع نادي التضامن والمنتخب الأولمبي ومنذ ذلك الحين أكد هذا الحارس الشاب انه قد يكون الخليفة المنتظر لحراسة الازرق في السنوات القادمة لذا نأمل من نادي التضامن رفع الايقاف عن الرشيدي لما فيه مصلحة الكرة الكويتية. بشكل عام لايقل حميد القلاف حارس مرمى نادي اليرموك والمنتخب الاولمبي عن الرشيدي تألقا مع المنتخب الذي شارك في البطولة الخليجية للمنتخبات الاولمبية لكرة القدم وقدم اداء رائعا من خلال البطولة وبعدها انهالت عليه العروض من عدة اندية محلية من اجل الظفر بجهود هذا الحارس لذا يأمل الجمهور الكويتي من هذين الحارسين الكثير في السنوات القادمة من اجل حماية عرين الازرق لما يتمتعان به من موهبة رائعة.
السياسة
|