بحضور ورعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله تقام في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم المباراة النهائية على كأس سموه في نسختها ( 46 ) والتي سيحتضنها استاد نادي الكويت في مواجهة مرتقبة بين فريقي العربي والسالمية والذي سيكون لها طابع خاص لاسيما ان الفريقين لعبا شوطا وحيدا بعدما الغيت المباراة الفائته الذي انتهى بتعادلهما الايجابي 1-1 بسبب خبر وفاة الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمه الله في 13 من مايو الجاري.
ويبدو أن اوراق المدربين الوطنيين محمد ابراهيم واحمد خلف باتت مكشوفة وواضحة لهما وربما تشهد التشكيلة بعض المفاجآت وسيكون هناك تغيير في اسلوب لعب الفريقين خصوصا انهما لعبا شوطا في النهائي الملغي وكان عبارة عن بروفة.
ويسعى مدرب الاخضر احمد خلف الى تحقيق اللقب للمرة 15 في تاريخ العربي وللمرة الثانية له خصوصا انه حقق اللقب مع الاخضر بموسم 2005 عندما استطاع الفوز على كاظمة في المباراة النهائية بالركلات الترجيحية, ويملك الأخضر جميع مقومات الفوز حيث انه يمتلك الاسلحة المناسبة لمثل هذه المواجهات النهائية والتى ليست غريبة عليه فالاخضر لديه العديد من اللاعبين القادرين على تغيير نتيجية اي مباراة ففي الهجوم يوجد السوري فراس الخطيب وهو أهم اسلحة العربي الفتاكة في الهجوم والبحريني اسماعيل عبداللطيف الذي يتميز بالسرعة وقوة الالتحام والمهارة وسيكون دور محمد جراغ مؤثرا خصوصا انه القلب النابض للعربي في وسط الملعب والممول السخي للمهاجمين سواء بالكرات البينية او الطولية ووجود الخبرة خالد عبدالقدوس صاحب الانطلاقات والذي يعرف جيدا كيف يتعامل مع المدافعين.
وسيكون سلاح الاخضر الاقوى بهذه المواجهة هو الروح العالية التي يتمتع بها لاعبو العربي والتى بها استطاعوا تجاوز محطة القادسية في الدور قبل النهائي عندما اطاحوا به بالركلات الترجيحية بعد مباراة عسيرة على الفريقين.
ولن تخلو دكة احتياط العربي من اللاعبين المتميزين والذي سيحتفظ بها خلف في الشوط الثاني وهو سيناريو متوقع من مدرب الاخضر بالاضافة لقراءته الجيدة لسير المباراة واعتماد البدلاء الجيدين للقاء اليوم.
اما في الجانب الاخر يسعى السماوي الى تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخ السالمية ويتطلع محمد ابراهيم الى الانجاز الشخصي له وغير المسبوق ليصبح اول مدرب يحقق البطولة مع فريقين مختلفين.
ولن تختلف مقومات الفوز عند السماوي الذي ايضا لديه الكثير من اللاعبين المميزين الذين يسعون لتحقيق هذا اللقب وتعويض ذلك عندما فقدوه في الموسم الماضي بعدما خسروا من القادسية 5 - صفر وهي بمثابة درس استفاد منه السلماوية جيدا. ويعي جيدا المدرب الوطني محمد ابراهيم ان العربي من الفرق صعبة المراس خصوصا عندما تصل الى النهائيات ومن المؤكد ان ابراهيم وضع الخطة المناسبة واستفاد كثيرا من المواجهة المعادة واعاد حساباته جيدا ويعرف نقاط القوة والضعف لدى الاخضر.
ويعول ابراهيم في الهجوم على خبرة فرج لهيب الذي دائما مايكون في المقدمة بسبب طريقة لعب السالمية 4-5-1 مع مساندة فعليه من لاعبي الوسط التي تأتي دائما من البرازيلي اندريه وسعود سويد اللذين يشكلون مع لهيب ثلاثيا خطيرا عند الهجوم مع تأمين من لاعبي الوسط لسيطرة على منتصف الملعب الذي يشهد عودة صالح البريكي الذي لم يشارك في النهائي الملغى بسبب المرض لمساندة زميله محمد البريكي ووجود البحريني محمود جلال الذي يتميز بأدوار مزدوجة دفاعية وهجومية.
ويمتاز خط دفاعه بقيادة احمد العيدان وماجد مصطفى اللذين يجيدان الرقابة اللصيقة ووجود الكاميروني وليام الذي يجيد العاب الهواء جيدا.
ويفتقد السماوي جهود نجمه بشار عبدالله بداعي الايقاف بسبب طرده في مباراة الذهاب امام الصليبخات وسيؤثر هذا الغياب بالسلب على الشق الهجومي.
أوان 25/5/2008
|