التمسك بالجهاز الإداري .. وتكثيف المفاوضات مع زكي والقلاف ونايف انفجر بركان الفرح العرباوي عقب تتويج الفريق بطلا لكأس الأمير أول من امس بعد فوزه على السالمية في النهائي الماراثوني وهو اللقب الذي يراه العرباوية من اهم الالقاب في مسيرة ناديهم خصوصا وانه جاء بعد ولادة متعثرة واخفاقات كبيرة في جميع البطولات المحلية والخارجية التي شارك فيها الاخضر هذا الموسم.
وكعادة العرباوية فقد نجح فريقهم في انقاذ موسمه المحلي والظفر ببطولة من كعكة البطولات والالقاب خصوصا وان العربي لا يؤمن بمقولة صفر اليدين حيث اعتاد على الخروج بكل بطولة في المواسم الاخيرة ليثب لجماهيره وعشاقه انه يمرض ولكن لا يموت او ينتهي.
وعلمت "السياسة" ان النية تتجه داخل مجلس الادارة لمضاعفة المكافأت المالية التي يحصل عليه اللاعبون في مثل هذه المناسبات وفتح الباب على مصراعيه أمام رجال الأعمال العرباوية للمساهمة في تكريم اللاعبين ومشاركتهم افراحهم.
وتخطط الإدارة الى اقامة حفل كبير في غضون الأيام القليلة المقبلة داخل النادي للاحتفال مع اللاعبين والجماهير على طريقتها الخاصة باللقب وستناشد الادارة جميع رجال الاعمال باقامة حفلات التكريم داخل جدران النادي بعيدا عن الدواوين لتكون الفرحة عامة.
في الوقت نفسه لم تنس افراح الحصول على الكأس أعضاء مجلس الادارة من فتح الكثير من الملفات الشائكة واهمها على الاطلاق تحديد مصير المدرب الوطني أحمد خلف صانع الفرحة والذي تحدى كل الظروف وقاد الفريق للقب ورغم هذا الانجاز الكبير الا أن هناك انقساما حول استمراره خصوصا وأن البعض يطالب بالبحث عن خبير اجنبي يستطيع أن يقود الفريق لمناصات التتويج في البطولات الخارجية التي سيشارك فيها الأخضر الموسم الجديد وتحديدا دوري أبطال العرب وكاس الاتحاد الآسيوي.
والرأي الآخر يطالب برد الدين إلى خلف ومنحه فرصة ثانية بقيادة الفريق في الموسم الجديد واعطاءه جميع الصلاحيات لاختيار الجهاز الفني المساعد واستغلال حالة التفاهم الكبيرة بينه وبين جميع اللاعبين فضلا عن عشقه واخلاصه للنادي العربي.
أما الرأي الثالث فينادي بالابقاء على خلف ولكن كمستشارا فنيا لمجلس الادارة ومسؤولا عن قطاع كرة القدم بالنادي.
من جانبه قال أحمد خلف: إنه تحت أمر النادي العربي ومستعد للعمل في أي مكان أو زمان المهم عنده هو خدمة العربي على حد قوله.
واضاف انه سيجلس مع اعضاء مجلس الادارة قريبا لتحديد مصيره هو والجهاز الفني المساعد له.
وبخصوص الجهاز الاداري الذي يقوده سامي الحشاش فانه يعتبر مستقيلا بحكم انتهاء الموسم الكروي المحلي ورغم تمسك الادارة بالابقاء على جهاز الحشاش رغم الاختلاف في وجهات النظر وعدم التعامل بحزم مع بعض اللاعبين الذين خرجوا عن النص اخيراً الا أن المجلس يرى الجهاز الاداري الحالي هو الاصلح لقيادة الفريق.
وعلمت السياسة ان الحشاش سيتقدم بطلب ثان الى الادارة باعفائه من تلك المهمة نظرا للضغوطات الكبيرة التي تعرض لها في الفترة الاخيرة وقد يحل مكانه عبدالعزيز المطوع مدير الفريق وذلك تحت اشراف جمال الكاظمي رئيس النادي والمسؤول الاول والاخير عن قطاع الكرة.
وتعد الصورة واضحة بالنسبة للاعبين الاجانب والخليجيين وهم فراس الخطيب ودبينا ومحمد حبيل وإسماعيل عبداللطيف فالأول غادر للالتحاق بمنتخب بلاده سورية الذي يستعد لمواجهة الازرق في 2 يونيو المقبل ضمن تصفيات المونديال ويبدو انه سيكون رحيلا نهائيا في ظل اصرار الخطيب على خوض تجربة احتراف جديدة ولكن خارجية وتحديدا في السعودية أو قطر.
وتدرك إدارة العربي أن أي محاولات ستجريها لاقناع الخطيب بتجديد عقده سيكون مصيرها الفشل ولكنها ستكتفي بالحصول على تعهد من اللاعب بعدم الانتقال الى أى نادي محلي لكي لا تصطدم الادارة بالجماهير التي تعشق الخطيب.
أما دبينا فان فرص بقاءه اصبحت ضئيلة لرغبة الادارة في افساح المجال أمام التعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب على قدر كبير من الكفاءة والاستفادة منهم في البطولات الخارجية التي سيشارك فيها الفريق.
وازدادت فرص عدم تجديد عقدي الثنائي البحريني اسماعيل عبداللطيف ومحمد حبيل رغم تألقهما مع الفريق وذلك لظروف الغاء سياسة اعتبار اللاعب الخليجي كمواطن.
ويبدو أن ادارة العربي ستخوض رحلة بحث شاقة للتعاقد مع أربعة لاعبين من الخارج وتجديد دماء الفريق ببعض الوجوه المحلية حيث سيكثف النادي مفاوضاته مع اللاعبين مرزوق زكي مهاجم الساحل وحميد القلاف حارس مرمى اليرموك وطلال نايف لاعب وسط النصر.
السياسة
|