أشار مدرب الفريق الاول لكرة القدم في النادي العربي أحمد خلف الى أن اسباب تراجع مستوى «الأخضر» في المواسم الماضية تتمثل في عدم استقرار الجهاز الإداري والفني، وطالب مجلس إدارة النادي بإعداد اللاعبين الشباب وتدعيم الفريق بلاعبين جدد للعودة الى مستواه المعهود.
أكد مدرب الفريق الاول لكرة القدم في النادي العربي أحمد خلف في تصريح خاص لـ«الجريدة» انه لا يتردد في قبول مهمة تدريب الفريق في الوقت الذي يحتاجه مهما كانت ظروفه، واضاف خلف انه تم استدعاؤه لقيادة الفريق في بطولة كأس الامير عام 2006 وانه نجح بتوفيق من الله ومساعدة اللاعبين في تحقيق البطولة للنادي، ثم تم استدعاؤه هذا الموسم لقيادة الفريق في البطولة ذاتها بعد إقالة المدرب السابق البرتغالي راشاو، ولم يتردد لحظة واحدة في تولي مسؤولية قيادة الفريق صاحب الفضل عليه، وعن الطريقة الهجومية التي لعب بها في المباراة النهائية امام السالمية، قال خلف: ان البطاقة الحمراء التي حصل عليها الحارس محمد غانم في منتصف الشوط الاول لم تجعله يغير من تكتيكه الهجومي الذي بدأ به اللقاء بل انه قام بمغامرة كبيرة كان من الممكن ان يدفع ثمنها غاليا بإبقائه على المهاجمين الثلاثة وإكمال الخطة التي دخل بها اللقاء، وكان القصد من ذلك ألا يعطي فرصة للسالمية لاستغلال النقص العددي وتهديد مرمى العربي، مؤكدا ان المجازفة مطلوبة في عالم كرة القدم. وأشار الى ان المستوى الذي ظهر به اللاعبون في الشوط الثاني وتهديدهم لمرمى السالمية في اكثر من مناسبة قد شجعه على اكمال النهج الهجومي طوال المباراة، اما بخصوص مشاركة المهاجم خالد خلف منذ بداية المباراة بالرغم من تصريحه في وقت سابق بأن لياقته لا تسعفه ان يلعب مباراة كاملة، فأكد خلف ان اللاعب قد خضع لتدريب مكثف قبل المباراة لرفع معدل لياقته واعداده للدخول منذ البداية، لأنه كان يخطط ان يدخل مهاجما منذ البداية لإنهاء المباراة سريعا. وأضاف ان خالد خلف من اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق وهو من اللاعبين الخطيرين في منطقة الهجوم. وعما كان ينقص العربي لظهوره بهذا المستوى الذي ظهر عليه أخيراً فال خلف ان الفريق يحتاج الى استقرار إداري وفني لأننا كثيرا ما شاهدنا مجلس إدارة النادي في السنوات الأخيرة يأتي بمدرب في بداية الموسم، ثم يقيله في منتصف الموسم، وهذا ما يتسبب في انعدام الاستقرار بالفريق؛ إذ يجب ان تعطى الفرصة الكاملة للمدرب حتى وان كانت نتائجه غير إيجابية، بالإضافة إلى إعطائه الصلاحيات الكاملة في اختيار اللاعبين والمحترفين الذين يحتاجهم قبل بداية الموسم. وعن بقاء او رحيل محترفي الفريق الحاليين في حال استمراره مدرباً للفريق الأول، قال خلف ان المحترفين في بعض الأوقات تكون غير مخير بشأنهم، وأمرهم غالبا ما يكون في يد مجلس الإدارة، وأضاف انه ليس ملماً بوضع المحترفين في الموسم القادم، وهل ستتم معاملة اللاعب الخليجي كمواطن أم سيكون لاعبا محترفا مثل بقية المحترفين، لذلك لا يستطيع تحديد اللاعبين المغادرين من الباقين، ولكنه أكد ان السوري فراس الخطيب الذي قدم مستوى عاليا هذا الموسم، واستطاع تسجيل أهداف حاسمة سيكون ضمن تشكيلة الفريق في الموسم القادم، اما المراكز التي تنقص الفريق فأشار خلف إلى ان الفريق يملك خط هجوم قويا ولاعبين جيدين في خط الوسط المدافع، ولكن الفريق يحتاج الى لاعبين أكفاء في خط الدفاع ولاعبين في مركز الوسط المهاجم، وحارس مرمى ثالث بمستوى عال ليذود عن مرمى «الأخضر» في حال إصابة أو إذا لم يستطع الحارسان يوسف الثويني ومحمد غانم المشاركة، وبالنسبة إلى ابتعاد العربي عن المنافسة في بطولة الدوري في السنوات الأخيرة، قال خلف ان هنالك مشكلة في الفريق، وهي النقص الواضح في دكة البدلاء، حيث ان لاعبي الصف الاول يتفوقون بمراحل عن لاعبي الصف الثاني؛ لذلك يجب على الجهاز الإداري والفني التركيز على إعداد اللاعبين الشباب بشكل جيد وإعطاؤهم الفرصة في المشاركة في المباريات لتجد بعد فترة وجيزة انك تمتلك فريقا قويا ينافس على جميع بطولات الموسم، وعما اذا كان سيستمر المدرب في قيادة الفريق الاول، أكد خلف انه ينتمي إلى النادي العربي وانه يفتخر بهذا الإنتماء، وأكد ان قطاع الناشئين هو بيته الثاني في النادي العربي، وانه يجد متعته الكبيرة في إفراز لاعبين من الصغار لخدمة النادي والكرة الكويتية في السنوات المقبلة.
جريدة الجريدة
|