الحركة الرياضية الكويتية لم تكن يوماً ما بحاجة إلى وقفة شجاعة مع النفس مثلماتحتاج اليوم لكي تملك القدرة على ممارسة دورها بشكل إيجابي، خاصة وانهاتسارعت خطواتها بشكل ملحوظ منذ فبراير من العام الماضي بعد صدور القوانين الرياضية الجديدة مهما يقال عنها فهي الأهم والاخطر في تاريخ الحياة الرياضية كل هذا دفعنا في «عالم اليوم»
إلى ان نلتقي مع الرياضي صالح الملا النائب بمجلس الأمة وعضو لجنة الشباب والرياضة الذي فتح قلبه وعقله لنا وأكد التزامه الكامل بالقوانين المحلية الصادرة من بيت الأمة نصا وروحا.
صالح الملا في سطور
< صالح محمد الملا: من مواليد 17 مارس 1971، متزوج وله ابنان محمد وخالد
خبرات أكاديمية وعلمية:
< حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال من كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة الكويت.
< شارك في دورات تدريبية متخصصة ومتقدمة في الكويت وخارجها منها: تخطيط العقود الاستراتيجية ومعالجة القضايا – أسس تشكيل فرق العمل – تقييم تسويق النفط الخام.
بالإضافة إلى دراسات في مجال النفط وأوراق عمل متخصصة في التسويق النفطي
< عضو في مجلس إدارة النادي العربي لمدة دورتين متتاليتين 2000-2006.
وهذا نص اللقاء:
الوضع اختلف
< ما هي الخطة التي ستعلن عنها لإنقاذ الوضع الرياضي من التدهور؟
- الوضع اختلف بالنسبة لي كنا في السابق رياضيين نطالب ولكن أصبحنا الآن مطالبين والحمد لله الذي أنعم علينا واوصلنا للبرلمان ونقر بان الوضع الرياضي أعقد مما نتوقع فتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم في الفترات السابقة عقد الوضع وزاد المشاكل بشكل اكبر.
< هل هناك قوى مستفيدة من تلك التدخلات؟
- بالفعل يوجد قوى مستفيدة من الوضع الحالي لتركيبة الاتحادات السابقة وكانت ضد قوانين الاصلاح تحديدا بأحقية كل ناد بممثل داخل الاتحاد وحاولت بشتى الطرق ان تعرقل هذا القانون واستنجدت بالمنظمات الدولية والفيفا وغيرها لمحاولة ايقاف القرارات الشعبية الصادرة عن مجلس الأمة التي صادق عليها صاحب السمو أمير البلاد.
الاندية التجارية
< هل من الممكن تطبيق بعض القرارات الخارجية؟
- نحن سنطبق قرارات الجهات الخارجية وهم الذين ينادون بضرورة تطبيقها دائما وعندما نطبقها سنجد منهم موقفا مختلفا وسيكونون أول من يعارضون عملية التطبيق ويستنجدون بالبرلمان لايقاف تخصيص الأندية لانهم لن يستطيعوا شراء الاندية ولا يوجد لديهم الرغبة في دفع فلس واحد للرياضة الكويتية وبالتالي تخصيص الأندية ينهي على آخر القلاع ويقضي على أحلامهم واعتقد سنواجه هجمة أخرى عندما نبدأ في تخصيص الأندية وهذا متوقع بالنسبة لي وللأخ مرزوق الغانم ولبعض الاخوان الذين انضموا الينا في لجنة الشباب والرياضة ونتهيأ لاصدار قانون يتعامل مع هذا الوضع بإلزامية تخصيص 8 أندية على الأقل لتكون الكويت عضوا في دوري المحترفين وحتى لا نحرم من التمثيل.
الخروج من المأزق
< ماذا عن القانون 5 لسنة 2007 وتعارضه مع القوانين والنظم الدولية؟
- نحن في مأزق وسنسعى للتعامل معه داخليا وخارجيا وسيكون القانون أول ما سيطرح على اللجنة واتفقنا على منافشة جميع القضايا بصفة عامة ولا استطيع ان اؤكد بان هناك سيناريو معد ومرتب الآن ولم نصل لتصور واضح ولا حتى مسودة ولكن خلال الاسبوع المقبل سيكون لدينا مجموعة النقاط التي ستدخل حيز التنفيذ لمعالجة المشكلات والتي تتطلب تدخل أطراف أخرى وسيراقب الشعب الكويتي تدخل تلك الأطراف ومدى جديتها في انتشال الكويت من هذا المأزق.
أرفض التعديل
< هل سيتم تعديل بعض المواد في القانون 5 لسنة 2007؟
- هذا شيء سابق لاوانه لان القرار ليس قرار صالح الملا واللجنة مكونة من خمسة اعضاء ولهم دور كبير وسنقرر ماذا سنفعل، اما بالنسبة لي شخصيا فالأفضل عدم تعديل القانون حتى لو وصل الأمر لايقاف النشاط الخارجي مرة أخرى وسأطالب بتطبيق القوانين المحلية وذلك لسبب بسيط وهو تدخل الفيفا السابق كان بسبب اعتراض بعض الأندية على هذه القرارات والعجيب أن الحكومة لم تتعامل بجدية مع تلك المشكلات والآن من باب أولى ان تأتي الحكومة للتعامل مع الموقف، وعلى وزير الشؤون ان يقوم بدعوة الأندية لاجتماع موسع وتتم مخاطبة الفيفا بشكل رسمي بموافقة جميع الاطراف وفي تلك الحالة تحل المشكلات، وهذه سابقة خطيرة ان تأتي جهة خارجية لتلغي قرارا سياديا لدولة معترف بها في الامم المتحدة وصادرا من المجلس التشريعي ومصادقا عليه من صاحب السمو أبو السلطات من أجل منظمة خارجية فنحن نحترم الفيفا ولكن عليها ايضاً ان تحترم سيادة دولة الكويت.
فموضوع تغيير القوانين الرياضية أمر مرفوض بالنسبة لي حتى وان توقف النشاط وأنا لا أتمنى ذلك ومازلت مصرا على التطبيق.
التعامل مع الفيفا
< تم تطبيق القانون المحلي قبل ذلك وأوقف النشاط؟
- لا أقول نطبق «واللي فيها فيها ولكن هناك سيناريوهات للتعامل مع ذلك لاخراج الكويت من هذا المأزق ولنعرف مدى جدية الحكومة والأطراف الاخرى في التعامل لانقاذ الكويت فهذا هو المحك وسنبحث داخل اللجنة عن المخرج وربما يرى بعض الاخوان في اللجنة باننا في حاجة لتعديل بعض مواد القانون ساعترض وأسجل الاعتراض للتاريخ .
الخلاف كويتي ــ كويتي
< وفد الاتحاد الدولي الذي زار الكويت مؤخرا حدد موعد فتح باب الترشيح لانتخابات اتحاد كرة القدم على 5 اعضاء بعد انتهاء دورة الألعاب الاولمبية هل سيكون هناك اعتراض؟
- هذا الموعد باق عليه شهران ونصف الشهر ولكل حادث حديث وهذا كلام ليس آية قرآنية غير قابلة للتحريف في النهاية هو قرار ومن الممكن ان تبدي الفيفا مرونة اذا وجدت مبادرة شعبية ويجب ان يحل هذا الخلاف لانه كويتي ــ كويتي ونطلب من الجميع التكاتف لان البعض في الماضي استنجد بجهات خارجية لعدم وجود ممثل لكل ناد داخل الاتحاد واعتقد ان الفيفا على قدر المرونة ومن الممكن ان تبديها لانها في النهاية ليست طرفا ويهمها رفع مستوى الكرة في الدول الاعضاء والكويت منه واذا وجدت التقبل الشعبي والرياضي على هذه القرارات فلن تمانع المهم ان كل الاطراف تكون متفقة، وأطالب الاندية التي اعترضت على تطبيق القوانين ضرورة التفاهم مع الفيفا لحل وتغيير القرار السابق الخاص بـ 5 اعضاء والا فليصمتوا لانهم سيأزمون الموقف أكثر واعتقد بان الفيفا من الممكن التفاهم والتحاور معها ومخاطبتها لانها في الماضي لم تر المرونة والجدية من الحكومة وهذا أمر مؤسف لانها بادرت في اكثر من مرة باحترام القرارات الشعبية وخيرت الرياضيين الكويتيين بان يختاروا بين الـ 5 اعضاء والقرارات الشعبية.
القضاء الفيصل
< اندية التكتل اكدت بان الكتاب الوارد من الفيفا مزور؟
- فلترفع اذا قضية تزوير وتدليس، ولقد اكد شامبيون خلال زيارته مع محمد بن همام بان الكتاب صحيح ولم يرد أحد وكان طلال الفهد حاضرا وهذه خيانة وطنية فاذا كانوا يدعون التزوير فهذا الكتاب طعن في الوطنية.
وعندما تذهب للاستعانة بجهات خارجية ضد قرارات شعبية فهذه خيانة وطنية ايضاً ومن باب أولى ان تثبت ذلك وترفع قضية لتؤكد العكس.
سيف مصلت
< في الزيارة الأخيرة لمحمد بن همام أكد بان القرار قرار الجمعية العمومية للاتحاد وليس لمجلس الأمة؟
- أية جمعية عمومية هي التي يشير اليها في كلامه اذا كان يقصد عمومية الاتحاد، فذلك خطأ لانها لم تقر الـ 5 اعضاء فأين محضر الاجتماع الذي يؤكد ذلك؟ من الطبيعي ان تأتي لجميعة عمومية وتخيرها بالموافقة على هذا القرار أو ايقاف النشاط ومن الطبيعي ان يكون رد الفعل هو الموافقة على هذا الخيار الذي يعد سيفا مصلتا، ومع كل فأنا أعرف ان أندية التكتل لن ترضى بـ 5 اعضاء لانها «كيكة» صغيرة لن توزع بالشكل المطلوب وتدخلهم في مشاكل هم وزعيمهم لذلك فان هذا القرار غير مرضي ولكنه يرضي بعض الغرور لديهم بعدم تطبيق قوانين الاصلاح الرياضي التي اقرت شعبيا.
مخالفات في التحديث
< عملية تحديث البيانات وعودة الاعضاء المشطوبين بالأندية الرياضية قابلتها اخطأ كبيرة ما هي الخطوات التي ستتم لتصحيح ذلك؟
- سأقوم بطرح تلك المشاكل على الاخوان في لجنة الشباب والرياضة ومحاولة التحقق من عملية تحديث بيانات الاعضاء بالاندية الرياضية حيث استغلت بعض مجالس الإدارات علاقاتها بموظفي الهيئة لتنفيذ بعض الاوضاع غير السليمة ومنها عدم حضور الاعضاء إلى مقر لجان التحديث وايضاً ترك مسؤولو وزارة الشؤون المكلفين بعملية التحديث تسيير الأمور لموظفي الهيئة وقيام مسؤولو النادي بالتسجيل وهذا غير مقبول قانونيا، وهناك حوادث متفرقة حصلت في عدة اندية وسنقف مع الاطراف المتضررة واعدهم بانني لن أترك هذا الموضوع وأعرف ان هناك مشكلة كبيرة في نادي الجهراء الرياضي والقائمة المنافسة لمجلس الإدارة الحالي لديها تجاوزات موثقة بالادلة وتم تقديمها لوزير الشؤون وللاسف الشديد لم يتخذ الاجراءات المناسبة للمشكلة ولم يتعامل مع حجمها بالشكل المطلوب واحالها للجنة تحقيق واصبحت حبيسة الادراج والمطلوب من الاطراف المتضررة ان تأتي إلى اللجنة لعرض مشاكلها علينا وسنقوم بالتحقيق في كل ذلك حتى لو وصل الأمر للتحقيق مع وزير الشؤون والاخوة المسؤولين عن عملية تحديث البيانات.
كلام مستهلك
< اللجان التي شكلت لدراسة الاوضاع الرياضية هل تفي بالغرض؟
- الكلام عن اللجان اصبح مستهلكا، وفي الكويت اذا اردت ان تموت قضية اخلق لها لجنة ولكن أين تقارير هذه اللجان التي شكلت؟ وهل تم تفعيل ماتوصلت اليه لجنة تقصي الحقائق؟ واذا كانت قد توصلت لتجاوزات واضحة فمن المفروض ان تحال إلى النيابة العامة أو ان يتم التحقيق فيها مباشرة من خلال لجنة داخل الوزارة وبالحديث عن اللجان مع احترامي الشديد لكل الاخوان هل يعقل ان يتم تشكيل لجنة من أفراد بعيدين كل البعد عن المجال الرياضي ويأتون للتحقيق في قضايا رياضية؟
واللجنتان اللتان تم تشكيلهما بمعرفة وزير الشؤون السابق جمال الشهاب مع احترامي الكامل لهما كنت أود ان اعرف ما هي الاختصاصات المنوط بها كل لجنة وخاصة التي شكلت برئاسة الرياضي المخضرم عبدالوهاب البناي كان الغرض منها معرفة من المتسبب في مشكلة زيورخ وتوصيل المشكلة للفيفا وانتهت بانها مسؤولة عن كل القضايا الرياضية ولم تخرج بزبدة فأين التقارير الخاصة بها؟ على حد علمي بانها انتهت من عملها واذا كانت تحقق في مأساة قنبلة هيروشيما في اليابان لانتهت من ذلك لم نر لا تقرير اللجنة ولا من المتسبب والذي اعرفه أو بمعنى أدق الذي سُرّب ان اللجنة حمّلت الجميع المسؤولية، واذا كان هذا الغرض من تشكيل اللجنة «لا طبنا ولا غدا الشر».
وكل ما سبق يدل على تقاعس وزير الشؤون السابق وعدم تحمله المسؤولية وأنا صراحة لا ألوم النواب فقد كان يستحق الاستجواب والاقصاء وبالمناسبة نهنئ وزير الشؤون الجديد ولكننا نحذره باننا لن نسكت علىالتقاعس واذا كان هناك تقاعس فلن يهددنا أحد بالتأزيم لان من الواجب احترام القرارات الشعبية وخاصة القرار الذي صدر فيه مرسوم من صاحب السمو فعلى الوزير ونسأل الله ان يعينه ويوفقه ونحن سنعينه على تطبيق القوانين بالسرعة المطلوبة وبالجدية والحزم لن نسكت وسنستخدم أدواتنا الدستورية بالتدرج ولن نلجأ للاستجواب مباشرة.
استاد جابر
< ماذا عن المنشآت الرياضية؟
- المجلس السابق عندما اقر قانون المنشآت كان الغرض منه استكمال المنشآت الحالية مع استحداث منشآت جديدة من ملاعب رياضية وصالات وغير ذلك وكان تصور الاخوان النواب والرياضيين اننا نريد الجديد ولا اتصور باننا سنرجع للوراء إلى هناك استاد طال الحديث عنه وهو استاد جابر إلى الآن لم ير النور بجانب وجود تخبط واخطاء فنية فيه وايضاً عدم التعامل مع المنشآت الرياضية بشكل لائق وحضاري في هذا القطاع المهم، فهذا الاستاد عندما تتحدث عنه وكأننا نتحدث عن اسطورة خرافة على الرغم من ذلك يحمل من الاخطاء ما يندى له الجبين هل يعقل ان يكون استاد سعته 60 الف متفرج له مواقف سيارات تتسع لـ 6 آلاف سيارة فقط بجانب عدم وجود انظمة للري حديثة في زراعة الملعب شيء مضحك أهم شيء في الملعب الاهتمام بالارضية وهذا الأمر لا يمكن ان يترك وهذا دليل قاطع على عدم جدية الحكومة في التعامل مع المنشأة الرياضية لانها تحاول «التمرير» وتنشئ استاد وخلاص لدرجة ان الاستادات التي انشئت مؤخرا في بعض الاندية مضحكة بتصميماتها ومتخلفة لا ترقى لان تكون ملاعباً في السبعينات وأرى ان تصميم استاد صباح السالم ومحمد الحمد والصداقة والسلام أحدث وأرقى من ستادات بنيت حديثا مثل ستاد ثامر واستاد نادي اليرموك وغيره المضحك ايضاً بجانب ما سبق ان أقصى طاقة استيعابية لهذه الاستادات لا تتعدى 10 آلاف متفرج وكأن الكويتيين تقلصوا القرن الماضي كان عدد الكويتيين 350 الفاً وكانت سعة الاستاد تصل إلى 25 الف متفرج مثل ستاد الصداقة والسلام، الاخطاء الفنية كثيرة بجانب خرير الماء والغرف ورداءة المواد المستخدمة وما إلى ذلك يؤكد عدم جدية الحكومة، مجلس الأمة السابق اصدر القوانين ولكن كيفية التطبيق والجدية فيه تقع على عاتق الحكومة.
شكاك وسيئ النية
< وبالنسبة لقانون الاحتراف؟
- قانون الاحتراف موجود ولكن هناك عدم جدية في تطبيقه حيث ان المبالغ المالية الخاصة بالاحتراف لم تصرف الا بعد فترة فهناك أندية استلمت وبعضها لم يستلم ومنها من استلم ولم يسلم اللاعبين والبعض الآخر تسلم المبلغ كاملا وسلم جزءا منه إلى اللاعبين وأنا اعترف بان أي تجربة في البداية لها اخطاء ودائما في الاوضاع الرياضية اكون شكاكاً وسيئ النية لان هناك من يحاول ارضاء الاتباع والحاشية وسمعنا بقضايا مضحكة في معظم الأندية حتى الأندية الكبيرة بتمتيع بعض المقربين حيث تقوم تلك الاندية بتسجيل شخص عمره 50 سنة كلاعب ألعاب قوى وثب وجري مسافات طويلة أو لاعب وزنه 100 كيلو مسجل لاعب غطس أو سباحة واعتقد بان هذا كله لا يمكن ان يغيب عن رقابة الهيئة العامة للشباب والرياضة لان لها رقابة سابقة ولاحقة ويعتبر هذا أمر متعمد لتنفيع بعض الاشخاص وفي حاجة لحزم من قبل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل مع الإدارة السيئة التي تدير الهيئة.
تغيير قادة الهيئة
< هل الهيئة العامة للشباب والرياضة تؤدي الدور المطلوب منها تجاه العمل الرياضي؟
- هناك دوران للهيئة تقوم بهما الدور الأول تقوم به تجاه بعض المتنفذين أصحاب الفضل، والدور الثاني يكون تجاه الجهات المسؤولة في الدولة وبالتأكيد اذا كانت الاجابة على أولا فانها تقوم بتنفيذ ذلك على أكمل وجه وتنفذ أوامر المتنفذين الذين هم مجموعة مع احترامي الشديد لبعض اشخاصها من «التباعة» تنفذ أوامر طويل العمر وهذا لا يجوز وعلى الوزير اذا أراد الآن الحفاظ على منصبه ومستقبله السياسي ان يسعى لتغيير قادة الهيئة بداية من المدير العام إلى مساعديه، واطالب بسرعة التغيير وكشف الحقائق كاملة، ومن ظلم في الهيئة الآن يجب ان يأخذ حقه ونحن نعلم تمام العلم بان هناك من استغل الموقف بعد حل مجلس الأمة وجمد من جمد واستفاد من الأوضاع بتعيين الاتباع أو على الاقل اذا لم يعينهم قام بنقلهم في مناصب أفضل مما كانوا عليها، لا يمكن ان تستمر الهيئة العامة للشباب والرياضة كعزبة للبعض وما يحدث الآن يؤكد كلامي لان هناك السيد الذي يوزع الارزاق وكأنه من حلاله وقد طالبنا وزير الشؤون في البداية ان يكون حازماً في تطبيق قوانين الاصلاح الرياضي وان يتخذ قرارا جريئاً وشجاعا على وجه السرعة بتغيير قيادات الهيئة العامة للشباب والرياضة لان الهيئة اصبحت غرفة حارس في نادي القادسية وليس الإدارة.
الاتيان بالكفاءات
< ما الخطوات التي ستقوم بها لجنة الشباب لتصحيح الاوضاع داخل الهيئة؟
- الأمر لا يوجد به خطوات وهناك خطوة واحدة فقط ستسلكها اللجنة اذا تقاعس الوزير في تطبيق قرارات وتوصيات اللجنة أو قوانين مجلس الأمة وهي تغيير قيادات الهيئة وتعيين قيادات على مستوى عال من الكفاءة ومخلصة ورياضية والاسماء واضحة وهناك العديد من الكفاءات في الكويت معروفة وللاسف هذا الجزء الجيد من قيادتنا الرياضية معتكفين ولا يريدون ان يدخلوا في هذا الفريق السيئ مهمة وزير الشؤون الآن وايضا رئيس مجلس الوزراء ضرورة فتح صفحة جديدة والاتيان بهذه النوعيات من القيادات النظيفة للساحة الرياضية لمحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه.
عاشق للأخضر
< موقع النادي العربي من أجندة الملا الاصلاحية؟
- أنا عاشقاً للنادي العربي وسأظل عاشق له ولا يوجد لدي أجندة معينة اتجاه النادي العربي سأكون عوناً له ولباقي الاندية الاخرى في المجال الرياضي واذا استعان بي سواء كنت عضوا في مجلس الأمة أو خارجه.
< ما هو دورك في توفيق الاوضاع داخل النادي العربي؟
- لا يعنيني الجبهات واعرف جيدا ان الصراع داخل النادي العربي ليس صراعاً شخصياً وان تحول بتعبير أدق في بعض الاوقات صراعا في وجهات النظر من أجل مصلحة النادي بالتأكيد ان كل الاطراف المتصارعة المتنافسة للفوز بمقاعد مجلس الإدارة كلها أطراف تعشق النادي وتريد الارتقاء به وكل جبهة لها وجهة نظر وتدافع عن رؤية معينة وبناء على ذلك لا استطيع ان أقول لفلان تنازل لفلان ولا يمكن ان يتم التوفيق بين طرفين غير متفقين في الرأي والمواقف والبرامج ومن خلال تجربتي الشخصية كعرباوي اؤكد بان جميع القوائم التوافقية بالنادي لم ولن تنجح اذا رجعنا لتاريخ النادي العربي نجد انه لم تأت لمجلس الإدارة قائمة موحدة من جميع الاطراف ونجحت في إدارة النادي أو استمرت 4 سنوات وهذه تجربة شخصية بالنسبة لي حاولنا التوفيق من الناحية الشخصية دون الاتفاق على النقاط والمبادئ والبرامج ففي مجلس الرياضي الكبير أحمد عبدالصمد عام 2003 كانت النتيجة تفكك المجلس وشهد استقالات كثيرة منها استقالتي شخصيا وبذلك عملية الترقيع في القائمة بين كل الاطراف بمجرد اننا لا نريد إقامة انتخابات فهذا أمر مرفوض لاننا في بلد ديمقراطي ونفتخر بذلك ونريد ان تكون الانتخابات في كل حي وليس في كل مؤسسة حكومية أو اجتماعية أو رياضية فقط، فلتكن هناك قائمتان أو ثلاث تتنافس من أجل الفوز بقيادة هذا النادي الكبير والرقي به واذا تحول الصراع إلى صراع شخصي فالكل يرفضه، واذا طلب مني ان ألعب دوراً معيناً للقضاء على الخلاف الشخصي فبكل تأكيد لن اتأخر.
قانون الأولمبية وضع في فترة الزمن الأسود
أكد الملا انه اثناء حملته الانتخابية وقبل ان يكون عضوا بالبرلمان وعضواً في لجنة الشباب والرياضية طالب بتعديل القانون الحالي للجنة الاولمبية لان هذا القانون وضع في فترة من الزمن الأسود عندما حل البرلمان في منتصف السبعينيات وصدر القانون سنة 78 ولم يكن هناك برلمان وفصل هذا القانون تفصيلا من أجل ان تسيطر اللجنة الاولمبية على الاتحادات حتى يكون لها اليد الطولى في الرياضة فصدر هذا القانون مشيراً إلى ضرورة عودة اللجنة الاولمبية إلى ممارسة دورها الطبيعي المعترف به على المستوى الاولمبي بعيدا عن السيطرة على الاتحادات والدورات المجمعة وتعجب الملا كثيرا عندما يجد ان اللجنة الاولمبية لها علاقة بتحديد الميزانيات وتساءل الملا ما دور الاولمبية في صراع نادي مع اتحاد وما علاقتها بدورة الخليج أو في تصفيات غرب آسيا كل هذه اختصاصات الهيئة العامة للشباب والرياضة وهي مسؤولة عنه بطريقة مباشرة.
رؤية رياضية من خلال برنامجه الانتخابي
< مع كامل اعتزازنا وتقديرنا لقوانين الإصلاح الرياضي التي أقرها مجلس الأمة السابق، إلا أنها تظل ناقصة ويشوبها بعض القصور والسلبيات فهي بحاجة إلى بعض الضوابط خصوصا فيما يتعلق باشتراطات العضوية للجمعيات العمومية في الأندية كون مجالس إدارات الأندية هي النواة الأساسية التي تغذي الاتحادات والهيئات الرياضية بالعناصر الإدارية التي يفترض أن تكون ذات كفاءة للارتقاء بالمستوى الرياضي الكويتي.
< الدفع باتجاه تخصيص الأندية الرياضية تخصيصاً جزئياً كمرحلة أولى للوصول إلى التخصيص الكامل مستقبلا بعد أن تتم تجربة التخصيص الجزئي، بحيث تستطيع الأندية أن تعتمد على ذاتها ماليا للدخول إلى عالم الاحتراف الذي يسهم في تطوير أداء اللاعبين فنيا في جميع المجالات والألعاب، ويحد من تدخل أصحاب المصالح والطارئين وأصحاب النفوذ في مجالس إدارات الأندية.
عالم اليوم
|