اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 21 يونيو 2008 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1285

 
   

يكتبها: حمزة عليان : واحد من أصغر ثلاثة نواب يدخلون مجلس الامة عمرا هم محمد الكندري ومحمد الحويلة (37 سنة). واحد من ثلاثة مرشحين يمثلون الحركة الوطنية يفوزون بالانتخابات كمستقلين اولهم المرحوم احمد الربعي الذي فاز منفردا بانتخابات 1992 وثانيهم النائب علي الراشد الذي نجح بانتخابات 2003 عن القادسية.
واحد من الجيل الثالث الذين خرجوا من رحم التيار الوطني مع النائب محمد عبدالجادر واللذين يعززان دور وقوة المنبر الديموقراطي داخل الحركة الوطنية والتحالف الديموقراطي. واحد من ابناء الدائرة الثالثة التي ينتمي اليها منذ 30 سنة يشكل امتدادا لرموز العمل الوطني فضلا عن كونها كويت مصغرة. ¶ صالح الملا، ظاهرة شبابية يعول عليها من قبل فئات وشرائح كثيرة في الكويت لما يحمله من افكار تجديدية وعزيمة بالتغيير وثبات بالموقف، ينظر إليه كامتداد للجيل الاول من رموز القيادات الوطنية في الخمسينات والستينات، اشاع جوا من التفاؤل والحماس لدى فئة الشباب والمتعطشين لرؤية اصوات وطنية وجريئة في مواجهة مجموعات تعمل على شد المجلس الى الوراء وتشغله بشؤون بعيدة عن القضايا الوطنية ذات الاولوية في مجالات التنمية والخدمات وتطوير التشريعات. ¶ استحوذ على التفاف الشباب ونال تأييد مجموعات وشرائح اجتماعية وسياسية وجدت فيه الامل بإصلاح ما تعثر من سقطات وامتلك الفرصة لإظهار رؤية متجددة فيها الكثير من ملامح التغيير والتجديد بمفاهيم العمل البرلماني والوطني. ¶ اليوم لم يعد السؤال من دعم ووقف مع صالح الملا في حملته الانتخابية واقترع له، سواء من مجاميع الشباب وجيل الجامعيين ورفاق الدرب بالعمل الوطني وغيرهم، بل ماذا سيقدم لهؤلاء وكيف سيعبر عن طموحاتهم وآمالهم، وهل سيكون قادرا على اختراق «البلوكات» والخطوط المرسومة، ام انه سيحدث تغييرا ما؟ المهم ان يكون حضوره له فاعلية تتناسب والرغبة بالتغيير التي لمسها من الناخبين. ¶ لم يكتف باعتراضه على تشكيل لجنة الظواهر السلبية و«الدخيلة» على المجتمع بل اعتبر تصويت الحكومة بكامل اعضائها على تشكيلها بمنزلة مأساة في حق المجتمع، وهذا ما دفعة للوقوف بقاعة عبدالله السالم موجها سؤاله لرئيس المجلس.. «ممكن تشرح لنا الظواهر السلبية» ليرد عليه تمت الموافقة على الموضوع وانتهى الامر، ومع ذلك رأى البعض ان هذا الصوت لا بد ان يترجم بقرارات وتوجهات على اكثر من صعيد وعبر تنسيق محكم وعمل متواصل في ظل سعي تيارات دينية بتحويل الكويت الى دولة دينية من خلال اسلمة القوانين. ¶ وجود صالح الملا ومحمد عبدالجادر في قاعة عبدالله السالم يعيدان صورة الماضي بما فيها من تلك الوجوه التي تركت بصماتها في الحياة البرلمانية وسجلت مواقف بالذاكرة تستدعي استحضارها لما لها من مكانة وقيمة في عقول هذه الاجيال، واليوم هناك من ينظر الى هذا الثنائي بكونهما يمثلان مايمكن ان نسميه بجيل التجديد الذي يحمل مخزونا من جيل المؤسسين يمكن ان يعدّل شيئا في المشهد السياسي العام. ¶ يضع على نفسه عبئا وطنيا وفي دائرة فيها مختلف التوجهات والاطياف السياسية والاجتماعية، هي اشبه بكويت مصغرة لما تشكله من خصوصية واختلافات بالتوجهات والانتماءات ولهذا يعتبر نفسه امتدادا لشخصيات امثال الشهيد فيصل الصانع والمرحوم احمد الربعي والدكتور احمد الخطيب تتطلب ابراز القدرات واتخاذ المواقف ومحاكاة القواعد الشعبية التي تنتظر منه الكثير. ¶ من انصت اليه في الندوات او استمع اليه في المحاضرات يدرك ان هذا الشاب يمتلك قدرات خطابية ولديه الثقة بالنفس للتحاور والاقناع وبان في شخصيته صفات قيادية تؤهله لان يأخذ مكانته وموقعه، فسمات الشخص محببة واسلوب التعاطي مع الآخرين يترك بالنفس اثرا ايجابيا. ¶ دخوله في عالم الرياضة سهلت عليه مد خيوط مع معظم فئات المجتمع الكويتي وفتحت له ابواب التواصل ومعايشة الصراعات فالرياضة صارت احدى ادوات العمل السياسي والاجتماعي والشعبي وقد اخذ مكانا له في هذه الساحة اعطته قيمة ودور في هذا الوسط الذي يتيح الوصول الى نسج علاقات مع قيادات الدولة ومؤسساتها وكذلك في القطاع الخاص. ¶ لم ينزل على عالم الرياضة فجأة، بل تشرب هذا النشاط منذ صغره وعن طريق والده الذي له صولات وجولات ومواقف صارخة من خلال عضويته في مجلس ادارة النادي العربي ولهذا انتقل الدور من الاب الى الابن ليكمل الرسالة ويتولى عضوية لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة وهي ما توفر اليه امكانية الاصلاح والتصحيح. ¶ الرياضي صالح الملا لم يخف آراءه بشأن الوضع الرياضي فالقريبين منه يعرفون تماما كيف يفكر وهي افكار اطلقها في حوار له مع الزميل احمد عبداللطيف في صحيفة عالم اليوم فهو يرفض تعديل قوانين سيادية او الغائها من اجل منظمة خارجية هي «الفيفا» حتى لو تطلب الامر ايقاف النشاط الرياضي ويعتبر ان تشكيل اللجان بهدف الاصلاح هو من باب اذا اردت ان تقتل قضية فشكل لها لجنة وعنده ان الوضع الرياضي يحتاج الى ضوابط جديدة وتشريعات لا سيما العناصر الادارية في الاندية التي تتطلب كفاءة عالية للارتقاء بالمستوى الرياضي. ¶ جاء من خلفية الوسط الديموقراطي في جامعة الكويت وعرف بنشاطاته الطلابية كأحد القيادات الشبابية في كلية التجارة باوائل التسعينات وتشاء الصدف ان يخوض الانتخابات الطلابية في قائمة واحدة جمعته مع اسيل العوضي بصفتهما مرشحين عن الوسط الديموقراطي، لكنهما افترقا في الانتخابات النيابية الاخيرة ونزل هو كمستقل ونجح بينما زميلته كانت على لائحة التحالف الوطني الديموقراطي ولم يحالفها الفوز بالرغم من نيلها عددا كبيرا من الاصوات. ¶ يقولون عنه.. نجم صاعد له شأن.. متحدث شاب.. يملك روح المواجهة والقدرة على التصدي للتيار الديني.. يتوسمون فيه الخير لمصلحة الكويت وللطرح الذي نادى به والتزم به في حملاته الانتخابية.. الناس يطلبون التغيير وقد وجدوا فيه هذا التوجه ولذلك احبوه واقترعوا له ووقفوا معه. السيرة الذاتية • صالح محمد الملا • مواليد 1971 • متزوج ولديه ولدان • حاصل على شهادة البكالوريوس في ادارة الاعمال من جامعة الكويت. • عمل دبلوماسيا في وزارة الخارجية وفي قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية. • عضو مجلس ادارة النادي العربي الرياضي وفي نقابة مؤسسة البترول الكويتية. • مارس النشاط الطلابي الجامعي كعضو في الوسط الديموقراطي انتمى سياسيا الى المنبر الديموقراطي والتحالف الوطني الديموقراطي. • انتخب نائبا عن الدائرة الثالثة في مجلس الامة 2008 وفاز بأكثر من سبعة آلاف و600 صوت وجاء ترتيبه الخامس وانتخب مقررا للجنة الشباب والرياضة البرلمانية. http//hamzaolayan.maktoobblog.com القبس
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد