تفتخر كرة السلة الكويتية بوجود العديد من الأسماء المتميزة لمدربين وطنيين، حققوا العديد من الإنجازات سواء على المستوى المحلي أوالخليجي، كان آخرها ماتحقق على يد أكثرهم خبرة وقائد الكتيبة الخضراء فهمي الخضرا، الذي نجح بالعودة بالأخضر إلى منصة التتويج بعد أن توج بلقب كأس الاتحاد على حساب الكويت،
وهو الفريق الأكثر خبرة من بين الفرق المحلية، ويمتلك المدرب اليوغسلافي زوران الذي فشل في التغلب على الفكر العالي للوطني فهمي الخضرا الذي استحق أن يكون أفضل المدربين الوطنيين في الموسم الماضي، رغم الإخفاق الخليجي المبرر من قبل الخضرا بعدم امتلاك لاعبيه خبرة المشاركات الخارجية، باستثناء لاعبين فقط وتبدو وجهة نظر المدرب بترك الأخضر صحيحة، خصوصا أنها مبررة بكبر السن الذي قد يتسبب بتقصير في مهامه، وما حققه الخضرا مع العربي بقي في أذهان لاعبيه وجماهيره وإدارته، التي أصبحت وجهتها في البحث عن المدرب البديل تنصب لصالح مدرب وطني يكمل مسيرة الخضرا ومن سبقه من وطنيين قادوا الأخضر بنجاح، منهم يوسف السليم، وما أثمر عن قيادتهم الناجحة بوجود فريق جيد سيحقق الكثير في المرحلة المقبلة.
عدم الاستمرارية تعيق النجاح
لعل من أبرز العوامل التي أعاقت ولاتزال تعيق نجاح وتميز مدربينا الوطنيين عدم استمراريتهم في أداء مهامهم، حيث استبعد أو أقيل أغلبهم لأسباب تكون مقنعة ومبررة في بعض الأحيان، وفي أغلب الأوقات لاتقنع، وكان آخر ضحايا الاسباب غير المبررة إقالة مدرب الجهراء فيصل بورسلي الذي أبلى بلاء حسنا بتمركزه في وصافة الدوري، وبمغادرة كأس الاتحاد من الدور الثاني بعد تقديم مستوى أكثر من رائع، خصوصا في ظل الامكانيات المتواضعة لإدارة ناديه التي لم تجلب مدربا عالميا لتعويض إخفاق بورسلي بل أتت بوطني آخر وهو محزم العتيبي الذي عاد للتدريب بعد فترة توقف استمرت أكثر من خمس سنوات، وقرار استلامه لأبناء الجهراء قد يكون نوعا من المغامرة لكونه يقضي على عامل الاستقرار الفني، وقد يتسبب أيضا في حالة من «الإحباط» لـفيصل الذي كان يسير بالفريق بخطى ثابتة، وما فعلته الإدارة الجهراوية ليس بجديد على السلة الكويتية فقد سبق أن تكرر ومن عدة أندية.
وطنيون للأزرق
كما كان لمدربينا الوطنيين دور في القيادة والإشراف على منتخباتنا الوطنية في عدة بطولات شاركوا من خلالها كمدربين أو مساعدين للمدربين، وفي عهد أكثر من مدرب وطني نجح الأزرق في حصد عدة بطولات على المستوى الخليجي، ومن أبرز الاسماء المساهمة فهمي الخضرا، ويوسف السليم، وسبق أن صرح العديد من لاعبي منتخبنا الوطني أن المدرب الوطني هو الأكفأ والافضل لتسلم القيادة، نظرا لمعرفتة بإمكانيات لاعبيه وتقديره للظروف التي قد يمرون بها في ظل عدم وجود الاستعدادت الكافية في أغلب البطولات، وعدم وجود التفرغ الرياضي والاحتراف الكامل للاعبين، فالمدرب الاجنبي قد لايكون ملماً بتلك الامور ولايراعيها أثناء تعامله مع اللاعبين.
اوان
|