يبدو أن الزعيم العرباوي عائد بقوة للمنافسة على الألقاب في الموسم المقبل، والسيطرة عليها من جديد، وإعادة تاريخه وأمجاده السابقة بحصوله على كم هائل من الألقاب، وتحقيقه أرقاما قياسية في عدد مرات الفوز بجميع البطولات، بل من المؤكد أن العربي سيحقق ما يرضي جماهيره الوفية خلال منافسات الموسم المقبل، بعد أن شابت علاقته بعض الشوائب خلال المواسم الاخيرة الماضية، كون جماهير الأخضر الزعيم لا ترويها بطولة واحدة كل موسم.
دخلت الثقة الى قلب كل مشجع عرباوي بأن الأخضر ماض في طريقه للعودة لتسيّد الكرة الكويتية من جديد بعد الأعمال الكبيرة التي قامت بها إدارة النادي العربي، مع أفول منافسات الموسم الكروي المنصرم، ومعالجة الأخطاء ونقاط الضعف التي واجهها الفريق، نهاية إلى توفير كل العوامل الإيجابية التي تساعد الأخضر، ابتداء من تشكيل لجنة ثلاثية برئاسة رئيس النادي جمال الكاظمي، وعضوية كل من منصور باشا وبدر بوعباس، لتقييم ما قدمه الأخضر خلال الموسم المنصرم، مع دراسة مستقبل الفريق للوقوف على مكامن قوة الفريق واحتياجاته للعودة به الى مساره الصحيح.
وأول إيجابيات هذه اللجنة الثلاثية هي تجديد الثقة والإبقاء على الوطني أحمد خلف في مهمة تدريب الفريق للموسم المقبل، لامتلاكه تفكيرا كرويا عاليا وقراءة جيدة للمباريات بالإضافة الى كونه قريبا جدا من اللاعبين وعنده دراية تامة بأوضاع كل لاعب منهم، بالإضافة إلى قدرته الكبيرة في التأثير على نفسيات لاعبيه، وبث الروح والحماس فيهم، وهذا ما اتضح بعد توليه للمهمة في وقت كان الأخضر الأقرب للخروج، وتوديع بطولة كأس سمو الأمير، الا انه استطاع بخبرته إعادة ترتيب أوراق الفريق، ثم المضيّ قدما في المباربات أداء ونتيجة الى تتويج الأخضر بكأس الأمير.
وثاني إيجابيات هذه اللجنة هي التوصية بتجديد عقود محترفي الفريق الثلاثة المهاجم السوري فراس الخطيب الذي أصبح علامة فارقة للأخضر الزعيم، والبحرينيين المهاجم اسماعيل عبداللطيف والمدافع محمد جبيل، ما سيوجد الاستقرار والتجانس بشكل كبير في صفوف الفريق، خصوصا بعد ظهور هذا الثلاثي بمستوى نال اعجاب الجميع خلال الموسم الماضي، وهو ما قامت به الإدارة العرباوية وأنجزت هذه المهمة، وجددت لهؤلاء المحترفين.
وثالث هذه الإيجابيات وأهمها وقوف اللجنة عل مكامن ونقاط الضعف في الفريق، مادل على وعيها الرياضي الكبير وحسن تخطيطها، حيث أوصت بالتعاقد مع محترف يشغل مهمة الوسط الدفاعي وحارس مرمى على مستوى عال.
وهذان المركزان عانى منهما الاخضر مؤخرا في كثير من المناسبات، لعدم وجود لاعب في الوسط يخفف العبء على نجمه محمد جراغ، وتذبذب مستوى الحارس محمد غانم من مباراة الى اخرى، وتدني مستوى الحارس الاحتياطي يوسف الثويني، ما كبّد الفريق خسائر كبيرة في أوقات صعبة ومحرجة أبعدته عن المنافسة.
هجوم ضارب
وبعد تعاقد الإدارة مع النيجيري أمونيكي بشغل مهمة لاعب الارتكاز، والربط بين خطوط الفريق، فأعطى الفرصة للنجم محمد جراغ للتفرغ الى الجانب الهجومي وصناعة اللعب، ومساعدة وتحويل زملائه المهاجمين بالكرات، ما سيجعل من جراغ والخطيب والمشاغب خالد خلف وإسماعيل عبداللطيف قوة ضاربة في الهجوم العرباوي، ولم تكتف إدارة الأخضر بهذا، وتسعى بقوة للتعاقد مع حارس مرمى يذود عرين الزعيم، ودخلت حاليا في مفاوضات مع الحارسين كنكوني من كاظمة وخالد الرشيدي من التضامن، بعد أن نجح السالمية في السباق بالحصول على خدمات حميد القلاف من اليرموك.
ويبدو أن كنكوني هو الأقرب لتمثيل الأخضر، لرغبته في ذلك والموافقة المبدئية من البرتقالي، مع تقلص فرص انتقال خالد الرشيدي الموقوف من قبل إدارة ناديه والمشاكل الكثيرة فيما بينهما.
وبعد هذه الأعمال الإيجابية الكبيرة من قبل الإدارة سيظهر الزعيم العرباوي بثوب مختلف، وسيعود الى مكانه السابق، وينتظر حاليا كل مشجع عرباوي انطلاق منافسات الموسم المقبل بشغف كبير، يشاهد ويتمتع بعودة فريقه مجددا الى طريق البطولات.
اوان
|