اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الثلاثاء 08 يوليو 2008 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1260

 
   

أسامة حسين، مدير المنتخب الوطني لكرة القدم، من الأسماء اللامعة في تاريخ اللعبة في البلاد، وسجله حافل بالإنجازات والبطولات، سواء مع ناديه العربي أو الأزرق، وكان لاعبا مميزا شارك في 95 مباراة دولية، وهو صاحب شخصية قيادية، دمث الأخلاق، يحبه زملاؤه وأصدقاؤه، وقد تولى اسامة مسؤولية المنتخب في الآونة الأخيرة، ونجح في إعادة الانضباط وخلق جو أسري بين اللاعبين، ولكن، لأسباب فنية لا إدارية، لم يحقق الأزرق النتائج المرجوة منه في المباريات الأخيرة.
التقيناه، ودار حوار مثير حول المنتخب الوطني وأحوال الكرة في البلاد. وفي ما يلي نص الحوار: < لماذا أنت قليل التعامل مع الصحافة؟ - تربطني علاقات جيدة مع جميع الصحافيين، ولست قليل التعامـــل مــعهم، ولكن اختار التحدث في الوقت المناسب، لأن كثرة الظهور اعلاميا تبعث الملل في نفوس الجمهور، ولكن في الأوقات التي تستدعي الحديث وإظهار الحقائق أكون دائما موجودا إعلاميا. < كنت نجما وأنت لاعب للكرة، وحملت شارة كابتن المنتخب نحو خمس سنوات، فماذا أضافت إليك تجربتك مديرا للكرة في المنتخب؟ - كما ذكرت، انا حملت شارة كابتن المنتخب نحو خمس سنوات، وهذا أعطاني فرصة لأمارس الإدارةـ بجانب وجودي لاعب كرة، لأني أحسست بالمسؤولية ككابتن للفريق عن زملائي ومشكلاتهم داخل الملعب وخارجه، وبالنسبة إلى تجربتي حاليا مديرا للكرة، أشعر بالرضا وشهادة الجميع لي كانت جيدة، وأتمنى التوفيق خلال الفترة المقبلة. < ماذا وراء عدم تحقيق النتائج المتوقعة للمنتخب؟ - الأسباب كثيرة، والحديث فيها يطول، وأصل تلك الأسباب يعود الى مشكلات في الرياضة بالكويت عموما، ومن أهم المشكلات التي تعاني منها كرة القدم الكويتية حاليا هي المشكلات الإدارية وعدم الاستقرار الفني، وقلة المنشآت وضعف الإمكانات المادية التي توجه لمصلحة كرة القدم. < كنت مؤيدا لرادان، ولكن تغير رأيك عند العودة من سورية؟ - أنا بالفعل كنت مؤيدا لرادان فنيا في طريقة عمله، كما أنني أحترم هذا المدرب جدا وأقدره على المستوى الشخصي، وكنت أرى انه يريد ان يقدم شيئا للمنتخب الكويتي، ولكن في الحقيقة، انا لا أملك القدرة حتى أقيّم مدربا، ولكن عند رؤيتي لمشكلات فنية سلبية فليس هذا معناه ان أخرج للصحف والإعلام لأنشرها، ولكن واجبي ان أجلس مع الرجل لأتناقش معه في تلك المشكلات، وليس من اللائق، ونحن نعمل معا، أن يخرج كل منا لمهاجمة الآخر، فإما أن استقيل أو يرحل هو، وتغير رأيي عند عودتي من سورية، لأني كنت مع رأي الأغلبية، وأيدت تولي محمد إبراهيم المسؤولية. < ماذا ينقص الأزرق حتى يعود بريقه؟ - الاستقرار هو كلمة السر في نجاح أي فريق، والاستقرار بشقيه الفني والإداري هو ما ينقص منتخب الكويت، يجب إعداد خطة لا يقل عمرها عن ثلاث سنوات، خصوصا اننا نملك لاعبين صغارا مميزين وخامات طيبة للمستقبل. وأرى اننا يجب ان نعمل على نبذ الخلافات الشخصية في المنتخب، كذلك وجوب الدعم الحكومي للرياضة الكويتية والمنتخب خاصة، حينها يصبح الأزرق له شأن ويعمل له المنافسون ألف حساب. < ما ايجابيات الفترة الماضية؟ وما انعكاسات الاخفاقات الماضية على اللاعبين؟ - ايجابيات الفترة الماضية، كان من أبرزها الروح الجيدة الموجودة بين اللاعبين، وكنت أشعر بأن العلاقة بين اللاعبين هي علاقة أخوية، وكان هذا هو الدور الرئيسي الذي اعتقد انني نجحت فيه. بالطبع، الاخفاقات تؤثر من الناحية النفسية والاعلام ايضا يؤثر، ولكن الأمل القوي لدينا هو ثقة الجماهير باللاعبين، وهذا حقيقي وليس كلاما، بالفعل الجماهير لديها الآن ثقة كبيرة في معظم اللاعبين، وهذا ينعكس على اللاعبين وتعود الثقة اليهم. < في رأيك ماذا يختلف الجيل الحالي للمنتخب عن جيلك؟ - الجيل الحالي في الحقيقة هو جيل مظلوم، كرة القدم تطورت كثيرا على مستوى العالم من نواحٍ عديدة، مثل الاحتراف والإمكانات المادية الهائلة والدعايات والفضائيات، حتى ان الدول المجاورة أصبح الآن لديها احتراف حقيقي، ويلعب في دورياتها لاعبون دوليون كبار، وتراجعنا في هذا ينعكس بالإحباط علينا جميعا لاعبين وإداريين. < يُقال انك منحاز إلى لاعبي العربي كما انك وراء تعيين أحمد خلف مدربا مع محمد ابراهيم، ما ردك؟ - هذا الكلام عار تماما من الصحة، ولست منحازا إلى لاعبي أي ناد، وكل الأندية لدي سواسية، وتبقى مصلحة الكويت ومنتخب الكرة هما الفيصل في الاختيار، والدليل على ذلك وجود ثلاثة لاعبين أساسيين في المنتخب من النادي العربي قبل وجودي مديرا للكرة، اما بالنسبة إلى أحمد خلف، فلجنة التدريب هي الجهة التي اختارته وأنا لست عضوا في هذه اللجنة، بالاضافة الى انني لا أتدخل في اختيار أحد سواء لاعبين أو مدربين. < هل تفضل المدرب الوطني أم الأجنبي في المرحلة المقبلة؟ - انا شخصيا أفضل محمد ابراهيم في قيادة الفريق خلال الفترة المقبلة، لكن بعد اعتذار نادي القادسية، أرى انه من الأفضل قيادة المدرب الأجنبي. < ما حظوظ الأزرق في تصفيات آسيا في مجموعة تضم استراليا وعمان واندونيسيا؟ - أرى ان الحظوظ كلها متساوية بالنسبة إلى فرق المجموعة، بالفعل هي مجموعة قوية، وأي مباراة بين فرق المجموعة لن يستطيع أحد ان يتوقع نتيجتها، ولكن في رأيي ان المنتخب الاسترالي هو أقوى فرق المجموعة وبقية فرق المجموعة تتشابه فنيا بنسبة كبيرة. < الاحتراف الجزئي هل أفاد الكرة الكويتية؟ - الاحتراف الجزئي لم يقدم شيئا إلى الكرة الكويتية بل انعكس بالسلب عليها، لذا يجب الانتباه الى ذلك، والدفع الى تطبيق الاحتراف الكلي الذي تأخرنا كثيرا في تطبيقه حتى نلحق بالركب. < بدر المطوع متى يعود الى المنتخب ويُرفع الايقاف عنه؟ - بدر المطوع، حاليا الايقاف انتهى بالنسبة إليه، وقرار التحاقه بالمنتخب يعود الى المدير الفني الجديد عند تولي مهمات منصبه، وبدر المطوع لاعب خلوق ومميز ويعتبر من أفضل اللاعبين على مستوى الكويت والخليج، وأتوقع ان يكون اضافة كبيرة للمنتخب خلال المرحلة المقبلة. < المسابقات الحالية هل تفرز دوليين على مستوى جيد؟ - المنافسات المحلية لأي دولة هي القادرة على افراز لاعبين دوليين جيدين، ولكن هذا لا أستطيع تعميمه بالنسبة إلى الكويت، فتميزنا ينحصر في بعض الفرق التي يتم حصرها على أصابع اليد الواحدة، من أبرزها الكويت والقادسية وكاظمة والسالمية والعربي، وتكون المباريات بين تلك الفرق بالفعل قوية، والمنافسة بينها تكون شرسة، ولكن هناك أيضا فرق من دون المستوى، ومبارياتها لا تستطيع ان تصنع لاعبا دوليا. < هل أنت مستمر في منصبك حتى نهاية التصفيات؟ - أنا أنوي الترشح في انتخابات النادي العربي المقبلة، وفي حال توفيقي وفوزي بالانتخابات سأتقدم باستقالتي من منصبي كمدير للكرة للأزرق، لأنه يحظر الجمع بين عضوية مجلس ادارة نادي ومنصب مدير الكرة بالمنتخب. الوسط
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد