كتب أحمد الفيلكاوي: لا نعلم هل هم نسوا تلك اللحظات والتضحيات الجميلة والتي يصعب على الإنسان الوفي أن تمحى من ذاكرته أم تناسوها لأهداف وأبعاد مجهولة ؟
سؤال يتراود ويتردد كثيراً في أذهان عدد كبير من مشجعي ومحبي القلعة الخضراء النادي العربي الرياضي، فكيف يمكن أن نتجاهل أو ننسى تاريخ وقيمة الكابتن أحمد موسى وما قدمه للفانيلة الخضراء من تضحيات وإسهامات بحجة الرأي الفني للمدرب !!
نحترم ونقدر وجهة نظر الكابتن والمدرب الوطني "بوخالد" أحمد خلف ولكن هناك مسلمات وحقائق رياضية جميع الرياضيين يعرفونها تمام المعرفة بأن اللاعب لا يقاس بسنه أبداً بل في عطائه داخل الملعب، صحيح إن المستوى الفني قد يهبط أحياناً بسبب عامل السن ولكن مع انخفاض المستوى هل مستوى جميع اللاعبين الآخرين الذين يشغلون نفس المركز في الفريق أفضل منه نشك في ذلك تماماً، وما يزيدنا ألماً وحسرة هو إن موسى لازال قادراً على العطاء وخير دليل مستواه مع النصر وكذلك مع منتخب الشواطئ حيث لاقى الإشادات حتى من الصحف والجماهير المصرية.
والأمر الأكثر غرابة هو إطلاق تلك التصريحات الغريبة والتي فيها الكثير من الجهل، وهي بأنه تكريماً له سيتم السماح له في الانتقال للعب مع أي فريق آخر!!، يا سادة يا كرام كيف يكون التكريم بالخروج من الدار؟، فمن المعروف في عالم الرياضة بأن اللاعب إذا كان في آخر أيامه في المستطيل الأخضر فأن أفضل تكريم له يكون في الإبقاء عليه مع فريقه الأم ولعل ما فعله مدرب العربي السابق ديف مكاي عام 1979 حينما أصر على عدم اعتزال مهاجم العربي السابق علي الملا على الرغم من إن الملا آنذاك هبط مستواه ولكن إصرار مكاي على إبقائه لإيمانه في ضرورة إبقاء اللاعب صاحب القيادة وذو الشخصية الكاريزماتية القادرة على قيادة الفريق حتى لو لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، ونحن في العربي في كل مرة نعيد الكرة ولا نتعلم من أخطاءنا السابقة ونصيح بأننا لا نملك قائد للفريق وهاهو القائد الأصلح والأبرز أمامنا لا يجد أي ترحيب، وبإننا نفتقد إلى عناصر الخبرة في الفريق وهذا الأمر يشهد به لاعبين الفريق أنفسهم في لقاءاتهم الصحفية بأنهم يحتاجون إلى الخبرة، فكيف تأتي الخبرة بإبعاد عناصر وأهل الخبرة عن الفريق؟!.
وحتى لا نعض أصابع الندم مستقبلاً مثلما حدث في السابق عندما تم الاستغناء عن لاعبين كرة اليد مشاري منصور "الكويت" و مبارك سلطان "الفحيحيل" و يوسف القلاف "كاظمة" فأبدع مشاري ومبارك في كرة اليد وندمنا كثيراً على الاستغناء عن خدماتهما، بينما تحول الأخير إلى كرة الطائرة وبات لاعباً في منتخب الكويت لكرة الطائرة وحزنا كثيراً لأننا فقدنا عناصر متميزة كانت من الأولى أن تمثل القلعة الخضراء.
نرجوا أن لا يفهم مقالنا هذا بإننا نطالب بأن يكون جميع اللاعبين المعارين في التشكيلة الأساسية فهذا هراء، بل ما نطلبه هو إعطائهم الفرصة لأننا جميعاً قرأنا في الصحف على لسان مدير الفريق عبدالعزيز المطوع قائلاً "بأن العربي لن يغلق أبوابه أمام اللاعبين المعارين" وسعدنا في هذا التصريح لأن جميع اللاعبين هم أبناء النادي العربي ويستحقون أن يأخذوا فرصتهم من جديد حالهم كحال أي لاعب يأتي من خارج أسوار النادي في بداية الموسم وتتم تجربته، ولكن حزنا كثيراً عندما قرأنا في الصحف بأن "العربي لا يرغب باللاعبين المعارين" لأنه من أبسط الأمور هو إعطاء فرصة جديدة لهم مع الفريق والملعب هو من سيكون الفيصل حالهم كحال أي لاعب يأتي من "السكة" أو "دوري الشركات" ويتم تجربته، فنتمنى أي يتم إعادة النظر في هذا القرار خاصة وأن هناك لاعبين من ضمن اللاعبين المعارين قادرين على تعزيز صفوف الزعيم لاسيما عبدالعزيز فاضل ومحمد عيسى وأحمد موسى، ف والله بأن القلب يعتصر ألماً عندما نشاهد لاعباً خدمة القلعة الخضراء وأفنى سنوات عمره فيها ويظهر في إحدى البرامج ويقول بأنه "يبحث عن نادي حالياً" فصدقوني بأن هذا الأمر كبير والجماهير العرباوية التي عرف عنها الوفاء والولاء للفريق فهي أيضاً وفية لنجومها التي أفرحوها وأسعدوها، فنتمنى إعادة النظر من جديد في هذا الموضوع ونكرر مرة أخرى بأن أحمد موسى لم يهز فنجانهُ بعد !
|