خمس سنوات مضت على يوم الأحد 24/8/2003 الذي يعتبر مجرد تاريخ معين عبر الزمن في حياة البشر، والذي يعتبره الناس يوماً عادياً كباقي الأيام التي تمضي في حياتهم، لكنه عكس ذلك تماماً للذي يعرف المرحوم بإذن الله تعالى محمد ملا صالح الملا.
يعلم الله وحده مدى الصدمة الأليمة التي ألمت بكل محبي المرحوم والحزن الشديد على رحيله، فلا الأحرف ولا الكلمات ولا حتى تعابير الوجه قادرة على التعبير عن والدي الغالي. رحل عنا بجسده لكنه لم ولن يرحل بروحه أبداً.
نؤمن بقضاء الله وقدره نسأل الله ان يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، كما نسأل ضمائرنا: هل سيرضى الإنسان الذي كان يجمعنا دوماً ومازلنا نجتمع بذكراه على خير ومحبة أن يرى الحزن على وجوه محبيه؟
رغم الألم والحسرة على فقدانه ورغم الرغبة الشديدة في تواجده إلا انني مؤمن أنه معنا وبجانبنا في كل خطوة نخطوها صغيرة كانت أم كبيرة في حياتنا، وهذا الشعور يرفع من معنوياتنا كثيرا ويزيد في داخلنا الاصرار على العمل وانجاز كل ما فيه من الخير والبركة والمحبة والتواصل كما تعودنا دائما في عهده، فعلينا ان نرد له ذلك الجميل بمجرد ابتسامة لنسعده كما كان يسعدنا، ونرسم البسمة على وجهه الجميل كما كان يرسم الابتسامات على وجوهنا، ونفرح قلبه الكبير الطيب ونملؤه بالبهجة والسرور كما كان يفرّح قلوبنا، وان نجتمع دائما على خير ومحبة كما كان يجمعنا.
في هذا اليوم، وفي الذكرى الخامسة لرحيله نسأل الله سبحانه ان يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، وان يصبرنا ويصبر كل محبيك. فلم ولن ننسى أبدا أفضاله علينا جميعا، وستظل أمامنا في كل يوم وكل خطوة نخطوها في حياتنا، وسيظل دائما في عقولنا وقلوبنا وأرواحنا، وسيظل اسمه الغالي خالدا وروحه الطاهرة موجودة في كل مكان يحبك وتحبه، داخل كل شخص يعزك وتعزه... فارتح واطمئن ونام قرير العين لان ابناءك ومحبيك الأوفياء على نهجك ودربك سائرون إلى الأبد يا... «حبيب الروح».
مهند محمد الملا
|