كتب عدنان السيد : مراكز الشباب في السابق كانت هي احد الروافد الاساسية لتزويد الاندية باللاعبين «المتميزين».. فكثير من اللاعبين البارزين كانوا يأتون من تلك المراكز.. هي بداياتهم وعلى سبيل المثال لا الحصر ـ جاسم يعقوب والمرحوم فاروق ابراهيم والحك الدولي جواد عاشور من مركز الفيحاء..
وفيصل الدخيل وعادل عبدالعزيز وبدر بو عباس من مركز شباب القادسية وهم جميعا يشاركون فرقهم «القادسية والعربي بكرة القدم» وكذلك برز الاخوان جاسم وعبدالله فراج وجمال الايوبي ويوسف الابراهيم «الوزير السابق» ويلعبون كرة السلة في العربي والقادسية.. وقد ابرزت مراكز الشباب في كل من الدعية والشامية والدعية والفيحاء نجوما كثيرة لا مجال هنا لحصرها.. وتبذل كل تلك المراكز جهودا في توفير افضل المدربين والامكانات الفنية لصقل المواهب من لاعبين بمختلف الالعاب.. حتى ان الاقبال على تلك المراكز كبير و«منقطع النظير» وتضم نخبة كبيرة من المشرفين على تلك المراكز فمثلا غازي غانم «امين سر النادي العربي السابق» بمركز القادسية.. وكذلك المرحوم فيصل حسين بمركز الدعية.. وبحضور وتشجيع وارشادات العم عبدالرحمن المزروعي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السابق اطال الله في عمره المديد ـ وهو الذي يتابع وبشكل يومي اداء المراكز والمرور عليها وتزويدها بالنصح والارشاد.. خاصة وان الدور الذي يقوم به المزروعي فاق ما تقوم به وزارة التربية آنذاك!! التي هي من الروافد الرئيسة للاندية الرياضية!!
***
الكشافون في انديتنا سابقا يعملون في الليل والنهار.. ويتجولون المناطق جميعها.. دون كلل أو ملل.. ويتحملون الصعاب.. ولديهم القدرة على البحث في اصعب الاماكن كالحواري والملاعب المكشوفة الخارجية.. وعند الملاعب المحاذية للبحر!! وعند وجود كل الملاعب التي تكتظ باللاعبين ممن يمارسون هواياتهم بحرية.. بعيدا عن الالتزام والتدريبات الشاقة.. فنجد هؤلاء الكشافون «يبحثون» عن جديد المواهب في هذه الملاعب والاماكن وعلى سبيل المثال المرحوم سامي فيروز وعيسى ملا بنادي القادسية.. وجمعة حيدر بالعربي وايوب مبارك بكاظمة وفيصل الديحاني بالتضامن وفيروز صنقور بالسالمية وعلي السمحان بنادي النصر وغيرهم كثيرون لا تحضرني اسماؤهم.. تميزوا بقدرتهم على الوصول لهذه الاماكن اقناعاً للاعب وولي امره لتسجيله بالنادي.. كذلك لا يفوتني ان اتذكر المرحوم احمد الرومي رئيس اتحاد الكرة الطائرة السابق الذي ساهم في جلب كثير من اللاعبين لناديه العربي من المدارس.. ايضا هناك محمد السدرة والشويلان والدويلة والمرحوم الياس حجي وعيال الوراد.
***
سباحة المسافات الطويلة قديما وتحديدا عند اوائل السبعينيات التي شهدت اقبالا كبيرا.. لمتابعة مثل تلك السباقات.. وعمل مهرجان سنوي تشتد فيه المنافسة بين السباحين الذين كان لهم صولات وجولات في ذلك الوقت ومن تلك الاسماء بدر الحميدي وزير الاشغال الاسبق وفوزي بو رحمة واللواء محمود الرزوقي وبندر الحميدي وغيرهم من سباحين يحرصون على المشاركة السنوية وعند انطلاقة السباق الذي يبدأ من رأس السالمية وصولا الى منطقة بنيد القار.. ترافقهم زوارق عادية جدا ودون محركات كهربائية حسب الامكانيات المتوافرة في ذاك الوقت!! ونلاحظ الوجود غير الطبيعي من المتابعين عند خط النهاية بانتظار وصول المتسابقين!! ويحظى كل متسابق بمشجعين خاصين ويزداد الحماس عند المتسابقين.. وتبدو الجماهير بعفويتها وحماسها تستقبل هؤلاء «التماسيح الرجالية» كل على طريقته الخاصة.. وقد ساعدهم في ذلك عدم توافر اندية بحرية أو مقاه على الساحل!! وقد اختفت بل و«تلاشت» حاليا..!! ان هؤلاء السباحين شاركوا في الكثير من السباقات الدولية.. وحققوا مراكز متقدمة!!
***
المديرون الداخليون للاندية في السابق يحملون قوة شخصية.. وفرض كلمة لكل اعضاء النادي ومن هولاء الذين يحسب لهم الف حساب حين تقوم بزيارة انديتهم.. المرحوم عباس الاستاذ بالعربي والمرحوم جاسم الحميضي بالكويت وعلي الخميس «الكويت ايضا» وخالد الغيث بالقادسية وعبدالله الشيسخ بكاظمة والعدواني بالنصر والمرحوم عبدالرحمن طه بالسالمية والدويلة بالتضامن والمرحوم الدبوس بالفحيحيل!!
|