خليل عبدالله : العربي والبطولات، اسمان لا يفترقان، وهي مقولة اعتاد الجميع على سماعها وترديدها منذ زمن طويل من قبل جماهيرنا الرياضية وحتى الخليجية المتابعة
لكرتنا المحلية.
لم تطلق هذه المقولة بمحض المصادفة أو لهتافات الجماهير فقط بل عطفاً على واقع الاخضر وتاريخه الحافل في البطولات والكؤوس التي تملأ خزائن النادي، والتي تحققت عبر اجيال متعددة ونجوم كبار مثلوا الاخضر على مدار تاريخ النادي وعبر السنوات العديدة الماضية، وساهموا بشكل فعال في صنع اسمه ولمعان بريقه وتكوين قاعدة جماهيرية كبيرة له بكثرة البطولات التي حققوها، حتى نصب نفسه «زعيماً» على الفرق بتفوقه الواضح على جميع منافسيه بعدد الالقاب التي حصل عليها في البطولات المحلية المختلفة، حتى ان جماهيره اعتادت على عدم الخروج من بطولات الموسم دون تحقيق بطولة وبالذات بطولة الدوري التي اعتاد الفريق على تحقيقها والتي تفضلها الجماهير عن باقي البطولات، حتى ان المقولة تحولت الى: العربي ودرع الدوري اسمان لا يفترقان.
كان ذلك في السابق! فالفريق لم يتمكن من احراز درع الدوري منذ 11 عاما غابت فيها الدرع عن خزائن النادي، وهو الامر الذي لم يعتده العرباوية، ما شكل هاجساً لدى جميع متابعيه، فجماهيره تمني النفس بتحقيق بطولة طال انتظارها ابقتهم في حالة غضب وعدم رضا عن حالة الفريق في كل موسم. وعلى الرغم من عدم ابتعاد الاخضر عن تحقيق البطولات خلال المواسم السابقة وتحقيقه بطولات كأس الأمير وولي العهد فذلك لا يرضي طموحهم، ففريقهم اشتهر بالنفس الطويل، وبطولة الدوري هي من اختصاصه سابقاً وجماهيره تريد عودة الود بينهما.
ويبدو أن جميع مسؤولي الاخضر في الموسم الجديد عاقدو العزم على اسعاد الجماهير من خلال تصميمهم على احراز درع الدوري ووضعها هدفا اساسيا للفريق في الموسم الجديد، حيث أكد مدير الكرة منصور باشا في وقت سابق ان درع الدوري هدف الجميع في الموسم الجديد، وسنعمل ونتعاون جميعاً على تحقيقها واعادتها الى خزائن النادي من جديد بعد طول فراق، وهاهو المدرب احمد خلف يظهر بين الفترة والاخرى ليؤكد لنا انه لن يرضى بالخروج من الموسم دون احراز بطولة الدوري واصراره على تحقيقه بعد ان اعتاد خلال المواسم السابقة على قيادة الفريق لاحراز كأس الأمير.
وبنظرة سريعة على حالة الفريق نجد انه يمتلك هوية البطل ولدية الخبرة الكافية للتعامل مع بطولة الدوري، واكتمال المثلث بوجود جهاز إداري وفني متمكن ولاعبين بمستوى متميز وجماهير كبيرة تقف دائما خلفه، والفريق أقام مؤخراً معسكراً اعدادياً في القاهرة خاض خلاله العديد من المباريات التجريبية بالتأكيد استفاد منها المدرب واللاعبون.
ويمر الجهاز الفني بفترة مطمئنة في ظل اكتمال صفوف الفريق بعودة جميع المصابين، ومع دخول محمد جراغ في التدريبات خلال الايام القليلة المقبلة وتقديم اللاعبين عرضا مطمئنا في لقاء الفحيحيل الاخير وحماسهم في التدريبات، اذ يسعى الجهاز الفني بأن تكون البداية «صح» من خلال بطولة كأس الاتحاد للاطمئنان على الفريق وجاهزيته لباقي المنافسات والسعي الى تحقيقها لتكون الاطلالة الأولى مبشرة وتشكل دافعاً للفريق وبوابة للوصول الى الهدف الابرز، وهو درع الدوري.. فهل يفعلها الأخضر ويؤكد زعامته ويسعد جماهيره المتلهفة والتي لن يشفى غليلها الا وهي ترى الدرع بأياد عرباوية؟
|