اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الخميس 11 سبتمبر 2008 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1386

 
   

كتب مطلق نصار : يا سبحان الله! أندية التكتل ومن يتزعمها ويقودها هم من اخترع عملية تدخل اطراف خارجية في شأن كويتي رياضي داخلي، وهم من ابتدعوا أسلوب الاستعانة والاستقواء بالاتحاد الدولي لكرة القدم والتنظيمات الرياضية الأخرى التي قادتها بعض التنظيمات والاتحادات التي يشرف عليها مواطنون كويتيون في حرب كسر عظم لمواجهة وإسقاط قوانين ومراسيم أميرية فسروها بأنها شخصانية وتتعارض مع القوانين الدولية،
بينما هي تؤدي الى تقليص نفوذهم وتقليم أظافرهم وتمس سطوتهم وسيطرتهم على قيادة الرياضة في البلد وفق أسلوب الهيمنة والاستحواذ وفرض أمر واقع.. هم من افتعلوا الازمة الكروية الحالية، وهم من لا يريدون انهاءها عن طريق الاعتراف واحترام قوانين بلدهم.. راسلوا واتصلوا وخاطبوا «فيفا» وبإيعاز بعض الاتحادات واللجنة الاولمبية الكويتية والمجلس الاولمبي الآسيوي للقيام بدور «مواز» بمخاطبة التنظيمات والاتحادات الدولية الأخرى، لإشعال فتيل الأزمة ووضع الحكومة ومجلس الامة في بلدهم في موقف صعب ولإحراجهما امام المجتمع الرياضي الدولي. ماذا نسمي تدخل «فيفا»؟ ماذا نسمي تلك المواقف والتحركات؟ أليست مطالبة واضحة من اشخاص.. يمثلون قطاعا شبابيا رياضيا كويتيا يبحث عن المتعة والممارسة النظيفة لرياضة خالية من الاحقاد والانانية في الإيعاز لاطراف خارجية بالتدخل ومواجهة وتحدي قوانين بلدهم بشكل استفز كل الشعب الكويتي؟ أفإذا كان التدخل الخارجي يخدم مصالح البعض وينزل الحرارة المرتفعة لديهم نتيجة صدور قوانين الاصلاح الرياضية (ويبرد الحره) التي في قلوبهم يعتبر غفورا رحيما، وإذا ما كشف طرف خارجي دور بعض الاطراف المحلية في ازمة الكرة ورفضها تنفيذ مرسوم ورغبة اميرية ووضع يده على الجرح فهو شديد العقاب ويتم وضعه في خانة التدخل في شأن كويتي محلي وأنه اساءة بالغة وتآمر وحقد على ابناء الكويت! ما قاله محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي جاء ردا على سؤال موجه له من مجلة رياضية، وليس تصريحا قام بتوزيعه على الصحف ووكالات الأنباء الخليجية والدولية حول الطرف الذي يتحمل عرقلة تطبيق المرسوم الاميري رقم 2007/5، وجاء رده مؤلما لدى البعض باتهامه لأطراف من ابناء الاسرة الحاكمة العاملين في الرياضية الكويتية بأنهم وراء عرقلة تطبيق المرسوم الأميري الذي صادق عليه أمير البلاد، حفظه الله. التشنج والعاطفة نعم مؤلم ما كشفه بن همام ويزعجنا كرياضيين وأبناء لهذا البلد لأننا لم نكن نتمنى ان يصل الحال الى مثل هذا الاتهام ومن مسؤول كروي كبير كمحمد بن همام، قد يكون حقيقة وقد يفسره البعض تآمرا وتعديا للحدود وكذبا وتزويرا، ولكن علينا ان نواجه التصريح من وجهة نظرة مخالفة، بعيدا عن التشنج والعاطفة ونقولها بأعلى الصوت: من أوصلنا الى هذه المواصيل بحيث أصبحت رياضتنا (مطقاقة) امام اللي يسوي واللي ما يسوي؟ ألم يتعرض الكثير من فرق الاندية والمنتخبات الوطنية الكويتية التي تمثلنا في البطولات والدورات الخارجية على مستوى الألعاب الفردية او الجماعية الى اعتداءات بدنية من بعض لاعبي الفرق الخليجية واتهامات وتجريح شخصي وتهجم وإساءة إلى اسم الكويت كبلد ودولة، وخصوصا على مستوى لعبة كرة اليد؟ وعندما تبدأ ردة الفعل المماثلة من لاعبينا وإداريينا في المحافظة على هيبة الرياضة الكويتية والدولة كاسم وكيان تأتي الأوامر سريعا من قياديين رياضيين في البلد من أبناء الاسرة الحاكمة بعدم الرد والإثارة وتقبل الوضع حتى وإن ادى الى ان ندير لهم «الخد الأيمن» ليواصلوا التمادي في إيذاء شبابنا الرياضي من منطلق عدم تعكير العلاقات الثنائية بين بلدان الخليج وعدم التأثير على استمرار ونجاح هذه الدورة.. «ننطق ونتبهدل» ومسؤولو الرياضة في البلد يبسطون الأمور.. لذلك ضاعت هيبتنا أمام الدول.. ومن تضع هيبته فليتحمل نتائج ذلك. نصف الحقيقة ذكرت محمد بن همام ذكر نصف الحقيقة، ولكن الحقيقة الباقية هي حالة الاحتقان التي تعيشها الرياضة في البلد، وتذمر الشارع الرياضي من انحدار الرياضة إداريا الى منزلق خطير أصبح المنافق والتباع وصاحب المصلحة والمتسلق هو من يساهم في ادارة معظم مؤسساتنا الرياضية حتى أصبحنا بالكاد ننافس خليجيا بعد أن تخلفنا عن الالتحاق بقطار المنافسات العربية والخلجية والعالمية، حوّلنا الصراع الرياضي الى صراع سياسي وإلى صراع نفوذ ومراكز قوى وهيمنة، لم يعد أحد يفكر في مستقبل الرياضة، فمن يتعرض نفوذه وكرسيه الى الخطر يهد المعبد على من عليه وتروح الرياضة الكويتية في ستين داهية! إجهاض للحقيقة الانفعال والتشنج والانتفاضة المبرمجة لا يمكن أن تغطي قرص الشمس، ولا يمكن ان تجهض الحقيقة، الشارع الرياضي ذكي بما فيه الكفاية ليكتشف كل ممارسة خاطئة وكل وضع مقلوب، نحن من نصنع مشكلاتنا بأيدينا ونزيد عليها «بهارات» صناعة كويتية، ونحن من نبحث عن خلق صراعات وتأجيج خلافات ونقوم بتصديرها للخارج، ليس من اجل ان تأخذ الدول الاخرى وتقتدي «بخمالنا» ولكن حتى يتم «الطماشة» على خبالنا! نفخر بأبناء الأسرة كلنا نفخر ونعتز بأبناء الأسرة الحاكمة العاملين في الوسط الرياضي والذين يتقلدون المناصب في جميع التنظيمات والألعاب، ولا نرضى ان يمس ان اي منهم كأشخاص وأسماء، ولكن عليهم ان يتحملوا أي نقد ويرضوا بأي توجيه ويحترموا أي رأي مخالف ما داموا رضوا في الدخول في معترك الرياضة، فالنقد هنا يوجه لعملهم وأسلوبهم في الادارة وفكرهم وتوجهاتهم.. هناك أخطاء وهناك سلبيات في عملهم وأسلوب ادارتهم للرياضة كمسؤولين، وحتى عندما يأتيهم الانتقاد من الخارج عليهم أيضا احترام هذا الانتقاد، وإذا لم يعجبهم هناك أكثر من وسيلة للرد على أي مغالطات، وبالتأكيد ليس بطريقة «القبضاي»، ولكن بأسلوب حضاري وعبر وسائل الاعلام المختلفة، من السهل خداع الناس لوقت قصير، ولكن من الصعب خداعهم طوال الوقت، فليس هناك عداء شخصي كما يروجه البعض بين اي طرف يوجه النقد لأي «شيخ» من ابناء الاسرة او مجموعة تعمل في الوسط الرياضي، وليس هناك اي اساءة متعمدة كما يفسرها عدد من المتعاطفين جدا مع من يعمل في المجال الرياضي من اخواننا ابناء الاسرة. شعار حب الكويت والسؤال المطروح: هل لو كان من اطلق الاجابة التي لا يريد البعض ان يسمعها بأن ابناء من الاسرة في الرياضة عارضوا المرسوم الاميري بتطبيق نظام 4 في اتحاد الكرة هو جوزيف بلاتر رئيس «فيفا» أو جاك روغ رئيس اللجنة الاولمبية يعتبره البعض بأنه مغالطات وتناقضات ومساس بشيوخ الرياضة في البلد وإساءة وتدخل في شأن داخلي، نحن من أعطينا الفرصة لتدخل «فيفا» واللجنة الاولمبية والاتحادات الدولية الاخرى في شأن محلي والطعن في قانون كويتي، ثم يأتي البعض منتفضا ورافعا راية حب وعشق الكويت والدفاع عن سمعتها واسمها، ويرفض قبول رأي قيادي دولي كبير كمحمد بن همام والذي كان له الفضل في اعادة نشاط الكرة الكويتية بعد قرار التعليق الأخير من «فيفا»، ويتم تصنيفه بأنه تدخل سافر في شأن رياضي محلي، تناقض غريب قد يمشي على «جهال»، ولكن على من يعرف البير وغطاه فهو صعب! أدخلنا جيوش التنظيمات الرياضية الدولية في شأن داخلي رياضي كويتي واعتبره المتنفذون حقا مشروعا، فيما ان كلمة قالها بن همام اعتبروها خيانة وتدخلا سافرا! الرؤية
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد