|
يُعد القانون رقم 5 لعام 2007 قانوناً إصلاحياً من الطراز الأول، لذلك تعالت الأصوات في الفترة الأخيرة بمطالبة أعضاء مجلس الأمة بمراقبة تنفيذه.
عندما تم تشريع القانون رقم 5 لعام 2007 من قبل أعضاء مجلس الامة تفاءل الكثيرون خيراً بالنهوض بالرياضة الكويتية، على غرار ما حدث في دول الخليج العربي التي تتقدم فيها الرياضة يوماً عن الآخر، غير ان القانون 5 لعام 2007 أو ما يعرف بقانون الاصلاح لم يؤد حتى الان دوره كما ينبغي، ولا يعود ذلك بسبب اخطاء في بعض نصوصه كما يدعي البعض، ولكن لأن اعضاء مجلس الامة تقاعسوا بالفعل عن متابعة تنفيذه، ويبدو انهم اكتفوا بالتشريع فقط،
ونسوا أو تناسوا أن دورهم في رقابة تنفيذ القوانين لا يقل اهمية عن دورهم في تشريعها!
الغربللي: أعضاء المجلس لم يرضوا طموحنا
أكد عضو مجلس ادارة اتحاد كرة القدم السابق، عضو الجمعية العمومية لنادي كاظمة عماد الغربللي، أن بعض اعضاء مجلس الامة أدوا ما عليهم، ولكن ليس بالصورة التي ترضي طموح رجل الشارع الرياضي، والذي كان يتوقع اكثر من ذلك بمراحل، لاسيما ان ازمة اتحاد الكرة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تطورت بشكل غريب، وكان يجب على اعضاء المجلس ان يحسموا هذا الامر منذ فترة ليست بالقصيرة، خصوصاً ان من تسببوا في هذه الازمة معروفون بالاسم، وان الامر واضح وضوح الشمس، والدليل انهم، (مسؤولي اندية التكتل) جاهروا غير مرة بعدم رغبتهم في تطبيق قوانين الدولة الممهورة بتوقيع سمو امير البلاد، حفظه الله ورعاه، والتمسك بتنفيذ قوانين «الفيفا».
وأضاف الغربللي: الكويت دولة لها شأنها واحترام قوانينها واجب على كل مواطن ولا جدال في ذلك، لذا على وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة ضرورة ايقاف الدعم المادي عن الاندية التي ترفض تطبيق قوانين الدولة، وعلى مسؤولي هذه الاندية انشاء اندية خاصة يطبقون من خلالها ما يشاءون من القوانين. ولفت الغربللي الى ان معنى عدم تطبيق أي قانون هو ترسيخ مبدأ الاعتراض على القوانين مستقبلاً من قبل من تخالف قوانين الدولة مصالحهم الشخصية، وبالتالي الدخول في أزمات لن تنتهي ولن نجد لها حلاً في المستقبل القريب أو البعيد.
وقال الغربللي إن أعضاء مجلس الامة لا يقتصر دورهم على تشريع القوانين فحسب، وانما يمتد ايضاً الى مراقبة أعضاء الحكومة في تنفيذ هذه القوانين على أكمل وجه، واختتم تصريحاته مطالباً اعضاء مجلس الامة بعدم تركهم «الحبل على الغارب» للعابثين بالقوانين التي تؤكد سيادة الدولة، بل الضرب بيد من حديد على رؤوس هؤلاء العابثين بالقوانين، حتى تعود الامور الى نصابها السليم.
المخلد: تنفيذ القوانين أولاً
ومن جانبه، أكد نائب رئيس النادي العربي بدر المخلد انه لا قيمة لأي تشريعات لأي قوانين الا من خلال تنفيذها وتفعيلها، خصوصاً انه حتى الان لم يتم تطبيق الا بعض الجزئيات الخاصة بالقانون 5 لعام 2007، مثل تحديث البيانات، وأضاف المخلد قائلاً: كان يجب على اعضاء مجلس الامة ان يصلوا بحل يرضي جميع الاطراف في ازمة اتحاد الكرة مع «الفيفا»، ولكن شريطة ان يتم تنفيذ وتفعيل القوانين المحلية اولاً وقبل أي شيء، ثم يتم تقييم هذه القوانين بشكل جيد، واجراء بعض التغييرات على بعض نصوص القانون، التي لن تعمل على دفع الرياضة الكويتية الى الامام، وان كنت أشك في ذلك، حيث ان قراءة نصوص القانون 5 لعام 2007 تؤكد أن هذا القانون تم تشريعه من اجل الاصلاح فقط، ودون الالتفات الى أي اعتبارات شخصية.
وشدد المخلد على ان يقوم اعضاء مجلس الامة بممارسة سلطتهم بمتابعة تنفيذ القوانين وتفعيلها وتشريع قانون خاص بالاستثمار في الاندية، حتى تتمكن الاندية الكويتية من المشاركة في بطولة دوري ابطال اسيا للمحترفين، مشيرا إلى انه من الصعوبة بمكان تقييم عمل اعضاء مجلس الامة في ما يخص الشأن الرياضي، لكن تصريحاتهم لوسائل الاعلام تؤكد انهم قريبون من الاحداث، وسكوتهم يعني غير ذلك!
جريدة الجريدة
|
