اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 20 سبتمبر 2008 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1101

 
   

أجرى الحوار - عبدالعزيز سبتي: أكد النائب صالح الملا أن مشكلة اتحاد كرة القدم افتعلها اشخاص يعملون في «الفيفا» ومواطنون متواطئون تخلوا عن وطنيتهم وولائهم للبلد ولقيادته.
وأوضح الملا في حوار خاص مع «القبس» ان اعضاء مجلس الأمة مصرون على تطبيق قوانين الاصلاح الرياضي أولا ومن ثم النظر الى أي تعديل تقدمه الحكومة، مشيرا الى انه لا بد من المحافظة على سيادة قوانين البلد وكرامة المؤسسة الدستورية. وبين الملا ان مجلس الأمة سيذهب الى أقصى مدى لمحاسبة المتسبب في أزمة اتحاد الكرة واحالته الى النيابة العامة. وأشار الى ان هناك حكومة خفية أقوى من حكومة دولة الكويت الرسمية، مفيدا ان الأخيرة تريد الاصلاح ولكن ينقصها الشجاعة في التطبيق. وقال الملا ان هناك أقلاما مأجورة في الوسط الصحفي تطبل لشلة الفساد ولمجموعة أندية التكتل التي تتحمل مسؤولية تدهور الوضع المالي وهي متواطئة أصلا. وحول تصريح محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أوضح الملا انه لم يتجن على أحد ولم يأت بجديد وان كلامه هذا كان يردده هو شخصيا منذ ان كان يعمل في المجال الرياضي. • نحن الآن على أبواب ايقاف نشاط لعبة كرة القدم من جديد من قبل الاتحاد الدولي «فيفا» فهل وضع مجلس الامة حلا لهذه المشكلة؟ ـــ لا بد ان نشير في البداية الى ان هذه المشكلة مفتعلة فلو عدنا إلى الفترة الاخيرة حيث الزيارات التي قام بها مندوبو اللجنة الاولمبية الدولية والفيفا للكويت نجد ان هناك اتفاقا نص على ان يكون التأجيل حتى ديسمبر. وتلك قضية مهمة جدا لأن التأجيل حتى ديسمبر لا يعني تعديل القوانين، فالتعديلات يجب ان تعرض على مجلس الامة والمجلس سيد قراراته، وهذا ما أكده وزير الشؤون بدر الدويلة في بكين لبلاتر ولرئيس اللجنة الاولمبية حسب ما افاد الوزير عندما دعوناه قبل حوالي اسبوعين للجنة الشباب والرياضة وأود ان اشير الى انه وبكل تأكيد هناك اياد خفية حاولت ان تجرنا الى هذا المطب، كما اؤكد الآن ان هناك اشخاصا بالفيفا نفسها متواطئون ومتعاونون مع من تخلوا عن وطنيتهم وعن اخلاصهم وولائهم للبلد ولقيادته ولذلك اعتقد ان هذه ليست مشكلة مجلس الامة او الحكومة انما هي مشكلة اناس انفسهم مريضة قدموا مصالحهم الشخصية على مصلحة البلد. لذلك فإننا كمجلس امة ونواب نعتبر الشأن الرياضي مهم بالنسبة لنا ومن اولوياتنا ونحن مصرون على تطبيق قوانين الاصلاح الرياضي التي اقرت في المجلس السابق ومن ثم النظر في اي تعديل تقدمه الحكومة او نقدمه نحن كأعضاء. هنالك فكرة من جانبنا بأن نقدم بعض التعديلات بحيث نحافظ على الحد الادنى من مطالب الفيفا، وكذلك ايضا على سيادة قوانين البلد وكرامة المؤسسة الدستورية وكرامة التوقيع الممهور بتلك القوانين. الإيقاف قادم • هل من الممكن ان يقوم مجلس الامة بتعديل بعض القوانين في المستقبل؟ ـــ من الممكن والخيار متروك لمجلس الامة لأن الحكومة حسب المعلومات المتوافرة لدينا ولدي الشارع الرياضي ستتقدم بتعديلات وهي جاهزة الآن لديها ولا نعلم ماهية التعديلات، ولكن سننظر بها والمجلس هنا سيد قراراته اما ان يوافق او ان يصر على القوانين السابقة، فالامر متروك للمجلس ونحن بدورنا اذا رأينا ان الحكومة تعديلاتها لن تأتي بقانون يوازن بين المحافظة على السيادة الكويتية، ومطالب «الفيفا»، فسنحاول هنا ان نعول على تعديلات الحكومة. ووزير الشؤون مطالب بتطبيق القوانين و«الفيفا» مصرّ على عناده فليستمر، وشخصيا اقول انا الغريق فما خوفي من البلل والايقاف قام واقولها حقيقة بحسرة وبألم لان لدينا فرقا محلية لديها مشاركات على المستويين العربي والآسيوي. ولكن من تسبب في هذه الازمة ومن تعاون مع الاجنبي ضد بلده وضد مصالحه بالتأكيد سيحاسب، كما اكد وزير الشؤون ان الحكومة لن تترك المتسبب ونحن نؤكد في مجلس الامة اننا سنذهب الى اقصى مدى لمحاسبة المتسبب واحالته الى العدالة والنيابة العامة. المشكلة بين الفيفا وحكومة ناصر المحمد! • مضى على قوانين الاصلاح الرياضي حوالي اكثر من عام ونصف العام.. فلماذا لم يحاسب مجلس الامة المتسبب في هذه الازمة حتى هذه اللحظة؟ ومن هو المتسبب الحقيقي برأيك؟ - المشكلة مستمرة، ولو تلاحظون انه في الحرب العالمية الثانية لم يحاكم النازيون الا بعد انتهاء الحرب، ولم يحاكموا خلالها رغم انه في المراحل الاخيرة من الحرب كان الحلفاء منتصرين، وبالتالي لا تستطيع محاسبة المتسبب الا عندما تنتهي المشكلة بشكل كامل، فالمشكلة الآن وصلت الى مراحلها النهائية، فالايقاف قادم والشهران المقبلان بعد بداية دور الانعقاد هما شهرا الحسم، يجب ان تعدل القوانين اولا حسب رأي المجلس والحكومة داخل قاعة عبدالله السالم وبعد ان ننتهي من هذه القضية فإن الحكومة ستحاسب المتسبب ــ كما اعلنت ــ رغم عدم ايماني بجدية الحكومة في هذا الموضوع، لانني اعلم ان هناك حكومة اقوى من حكومة دولة الكويت الرسمية، وليس ادل على ذلك من تصريح رئيس نادي القادسية الاخ طلال الفهد عندما قال ان المشكلة بين الفيفا وحكومة ناصر المحمد وكأن طلال الفهد تحكمه حكومة غير حكومة ناصر المحمد. هذا امر حقيقة كشف عن ان اندية التكتل والمتسبب في هذه القضية يتعاملون مع الحكومة وكأنها حكومة دولة اجنبية، وبالتالي هذا يعطي مؤشرا على ان طلال الفهد عندما تعاون مع الهيئات والمؤسسات الرياضية الاجنبية لم يتعاون معه ضد حكومته انما تعاون مع الاجنبي ضد حكومة ناصر المحمد، ونتمنى من الاخ طلال الفهد ومن اندية التكتل ان يعلنوا ما هي حكومتهم التي تحكمهم. • باعتقادك، هل الحكومة تريد الاصلاح الرياضي؟ ــ الحكومة تريد الاصلاح، ولكن ينقصها الشجاعة في التطبيق فنلاحظ انه مر على وزارة الشؤون ثلاثة وزراء بعد قوانين الاصلاح الرياضي فلم نر واحدا منهم اتخذ اي موقف حازم تجاه شلة الفساد الذين غلبوا مصالحهم و«داسوا» على كرامة وسيادة قوانين البلد، لكنني الان متفائل من وزير الشؤون بدر الدويلة الذي يعتبر الاكثر جدية في تطبيق القانون، وذلك ما وضح من خلال تصريحاته، فأنا لي الظاهر. ندعم الدويلة • ألا تعتقد ان بداية عمل الوزير الحالي بدر الدويلة كان امتدادا لعمل الوزير الاسبق صباح الخالد وبعده جمال الشهاب؟ ــ في بداية تسلم الوزير الدويلة للحقيبة الوزارية قد تكون هناك اسباب لذلك، لانه ليس رياضيا وجديد على الوزارة وكان في الحقيقة مترددا في قراراته وكنا نحن الى حد ما في فترة من الفترات قد قسونا على الوزير وتحديدا انا شخصيا والاخ مرزوق الغانم والاخ عادل الصرعاوي، ولكن الآن اعلن وبكل شجاعة ان وزير الشؤون موقفه مشرف من القضية باعلانه ان هناك اطرافا كويتية متسببة، فهذا بحد ذاته شجاعة منه حين يكشف للشارع ان هذه الحقائق لا يطرحها فقط اعضاء مجلس الامة او من يسمون باعضاء الاصلاح الرياضي، بل ايضا الحكومة ايقنت واعلنت على الملأ ان هناك فعلا اطرافا كويتية متعاونة مع الاجنبي ضد مصلحة الكويت وضد سيادة قوانينها. لذلك انا شخصيا احيي الاخ بدر الدويلة واتمنى ان يستمر في هذه الشجاعة وسيجدنا بالتأكيد نقف الى جانبه ونشد من أزره. الحلو ما «يكملش» • في الوسط الصحفي الرياضي هناك من يردد بأنه يجب على مجلس الأمة أن يقدم تنازلات تجاه أزمة اتحاد كرة القدم، فما ردك؟ - يجب ان نعترف بأنه على قدر إجلالنا واحترامنا وتقديرنا للصحافة بشكل عام والصحافة الرياضية، ولكن «الحلو ما يكملش»، ففي المجال الصحفي هناك اقلام مأجورة وهناك من يدفع بها باتجاه مصالحه الخاصة وبالتأكيد هذا الشيء موجود في العالم أجمع وليس في الكويت فقط. نعم، لدينا في الكويت أقلام مأجورة للأسف الشديد، في بعض الصحف تطبل وتزمر لشلة الفساد ومجموعة أندية التكتل وغيرها فلا تعنينا هذه الأقلام شيئا، فالشعب الكويتي لن يتنازل لمنظمة رياضية دولية فنحن بلد ذو سيادة ومعترف به في الأمم المتحدة. من هو..؟ • أمين سر ناد من التكتل قال في تصريح خاص به لإحدى الصحف ان هناك بعض النواب ساهموا في اشعال أزمة اتحاد الكرة.. فما قولك؟ وهنا رد الملا قائلا: من هو؟!! فأوضحنا له بأنه أمين السر العام في أحد أندية التكتل، وقلنا له الاسم. - أولاً، أنا لا أعرف الأخ، ويبدو انه انضم أخيرا لشلة المتحدثين باسم أندية التكتل، فإلقاء التهم سهل جدا، وسهل جدا ايضا على الأخ المشار اليه وغيره أن يضع رجلاً على رجل في ناديه ويصرح للصحف، ولكن لا بد عليه ان يأتي لنا في لجنة الشباب والرياضة ويجتمع معنا، فنحن في اللجنة منذ ان بدأ دور الانعقاد الى الآن، عقدنا اكثر من ثمانية اجتماعات وكل اجـتماع يتراوح ما بين 4 و5 ساعات وجميعها تنصب على مشاكل الرياضة، وتحديدا مشاكل الهيئة العامة للشباب والرياضة واتحاد الكرة والأندية، فمن السهولة جدا لأي شخص أن يلقى الاتهامات وهو مرتاح وأن يلقى من يدفع به لذلك ولكن من الصعوبة ان تعمل، وانا ادعو اندية التكتل ومنهم الأخ المذكور وهو يعرف نفسه وغيره بدلا من التصريحات «الفاضية» والفارغة هذه ان يأتي ويعمل من أجل مصلحة الكرة. عندما دعا غسان النصف عضو اللجنة الانتقالية لاتحاد كرة القدم جميع الأندية الى الاجتماع وتوجيه رسالة للاتحاد الدولي بالموافقة على ان يكون عدد أعضاء الاتحاد 14 عضوا، فللأسف الشديد لم يحصل ذلك الشيء، بل ان اندية التكتل رفضت التأجيل والمبادرة بذلك، وهذا منتهى السذاجة ودليل دامغ على انها متواطئة وهي التي تدفع باتجاه إيقاف النشاط الرياضي وإلا ليفترض أن تكون المبادرة من الأندية وبالتحديد أندية التكتل لأنها الأغلبية، بأن تتدافع إلى مقر الاتحاد وتطلب من أعضائها أن يعطيهم الاتحاد ورقة بيضاء ويقوموا بالتوقيع عليها من أجل التأجيل لمصلحة الكرة الكويتية ولمصلحة الأندية التي ستشارك في البطولات الخارجية. إذا أتتك مذمتي..! • هناك بعض الأقلام تشير إلى جهودكم في الإصلاح الرياضي بشكل من السُخرية والاستهزاء فما هو ردكم؟ ـــ دائماً ما أقول إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأنني كامل، حقيقة أفتخر بأن يأتي قلم مأجور اشتهر بأنه يُشترى بالمال ويذمني لأن هذا القلم إذا في يوم من الأيام مدح صالح الملا وعادل الصرعاوي ومرزوق الغانم فتأكد بعدها بأننا سائرون في الطريق الصحيح، أفتخر واستمتع بقراءة هذه المقالات حيث أشعر بأني مازلت ولله الحمد أغلب مصلحة الكويت لأن هذه الأقلام المأجورة لا تمدح إلا من يغلّب مصلحة المعزّب.. وهذه الأقلام المأجورة يُدفع لها المال وبالتالي يجب عليها أن تحلل ذلك المال. لا جديد في كلام بن همام • ما رأيك بتصريح محمد بن همام باتهامه بعض أبناء الأسرة الحاكمة في الكويت ممن يعملون في الرياضة بالتسبب في أزمة اتحاد كرة القدم؟ هل أن كلامه منطقي أم تجن؟ ـــ أبداً ليس تجنيا وبن همام لم يأت بجديد فقد قال كلامه هذا وهو الذي كنت أردده منذ أن كنت أعمل في المجال الرياضي من خلال عضويتي لمجلس إدارة النادي العربي لأكثر من دورة، وهذا الكلام مازلنا نردده بأن هناك بعضا من أبناء الأسرة الحاكمة هم سبب خراب الرياضة، وبن همام قال الكلام الذي كنا نقوله، ولكن يوجد لدي تحفظ بسيط وهو انني لا أحبذ أن يأتي هذا الكلام من شخص غير كويتي مع احترامي الشديد له فهو شخص شقيق ولكن ما قاله لم يخرج عن إطار الحديث المتداول في الدواوين الذي كنا نقوله منذ سنوات والأشخاص الذين سبقونا كانوا يرددونه أيضاً والذين قادوا الرياضة أمثال محمد الملا، وجاسم السبتي وعبدالعزيز المخلد، وعبدالمحسن الفارس وغيرهم الكثير ونحن ورثنا نفس «العلّة» التي في عهدهم ومازلنا نردد هذا الكلام ولكن «عمك أصمخ» ولا يوجد من يعدل الأمور، والآن أتانا شخص من الخارج من دولة شقيقة من دولة قطر يتبوأ منصبا مهما وقال هذا الكلام واعتقد ان كلامه صحيح ونحن لا نستطيع ان نتهرب من الواقع. • ما الجديد بشأن لجنة التحقيق البرلمانية التي شكلت من قبل لجنة الشباب والرياضة؟ ستشكل هذه اللجنة من اجل التحقيق في تجاوزات الهيئة العامة للشباب والرياضة فإن هناك تظلمات من بعض الموظفين وتلاعبا ماليا وتعسفا اداريا والظلم الذي واجهوه من قبل مسؤولي الهيئة وتحديدا المدير العام فؤاد الفلاح ونائبه عصام جعفر ولا اريد ان اعمم لان هناك نوابا للمدير العام حقيقة شرفاء ولذلك جُمّدوا ومنهم جاسم يعقوب ويوسف الثاقب بل وسحبت جميع صلاحياتهم وسياراتهم ومكاتبهم، وانا اتهامي واضح وبالتحديد لفؤاد الفلاح وعصام جعفر، لانه لا يوجد غيرهما مسؤول في الهيئة فلا استطيع اتهام جاسم يعقوب او يوسف الثاقب فهما مجمدان منذ فترة طويلة ونحن اوضحنا ذلك للوزير. كذلك هناك تلاعب من قبل بعض الاندية بخصوص عملية التحديث ونحن كلفنا ديوان المحاسبة بأن يتأكد من صحة هذه المعلومات من النواحي القانونية والادارية والمالية. «التكتل» متواطئة • باعتقادك هل نجحت اندية التكتل في مبتغاها وفرضت رأيها بكسر قوانين الاصلاح الرياضي؟ اندية التكتل نجحت نجاحا باهرا بأن تكشف كل اوراقها للشعب الكويتي وان تعري نفسها بمنتهى السذاجة، ففي السابق كان هناك بعض الاشخاص من يعارضنا ويردد بأن لدينا بعض المشاكل مع «الشيوخ»، ومنهم الشيخ طلال الفهد كما رددوا ايضا بأن لدينا مشاكل مع بعض ابناء المناطق الخارجية ومنها اندية التكتل وكنا نرد عليهم ونقول ان هذا الكلام غير صحيح اطلاقا لانه في يوم من الايام كان ناديا خيطان والنصر من الركائز الاساسية في اندية المعايير. «الفهد لن يضيف شيئا» • يُشاع في الاوساط الرياضية منذ فترة أن الشيخ احمد الفهد سيكون الرئيس المقبل لاتحاد كرة القدم، باعتقادك هل سينجح الفهد في انتشال الكرة الكويتية من حالة التردي والعودة بها كما كانت في العصر الذهبي؟ - اولاً يجب ان نتساءل عن مدى قانونية ترشيح احمد الفهد لاتحاد الكرة، فمع احترامي الشديد لابوفهد وحسب معلوماتي، وانا ابن النادي العربي، فان الشيخ احمد الفهد لم يحدث بياناته لدينا وبالتالي سقطت عضويته فيه وليست لديه عضوية اخرى حسب معلوماتي الا في نادي الصيد والفروسية، وبالتأكيد ليس لديه عضوية في ناد رياضي شامل آخر لأنه لا يستطيع الجمع بين عضوية ناديين وقد يسمح له القانون الجديد برئاسة الاتحاد، ولكن في الشكل العام بالنسبة للترشيح، فأحمد الفهد مواطن كويتي من حقه ان يرشح نفسه للاتحاد والكلمة في النهاية للجمعية العمومية، ولكن لا اعتقد انه سيضيف اي شيء لاتحاد الكرة مع احترامي الشديد له، ولكن الامانة تتطلب الصراحة والشجاعة والتذكير بأن عهد احمد الفهد افضل بكثير من هذه الايام، اقصى ما حققناه في عهده هو دورة الخليج والوصول الى اولمبياد سدني وهذا لا يعتبر انجازا. العربي أبيض وأسود • نلاحظ تدني مستوى الالعاب في النادي العربي فهل انت راض على وضع النادي ونتائجه وعلى عمل مجلس ادارته؟ ـــ نسبة الرضى ضئيلة جدا على الاقل على المستويين الاداري والفني داخل النادي ولكن على الجانب الآخر يجب ان احيي اعضاء مجلس ادارة النادي على مواقفهم من الساحة الرياضية، فعلى الرغم من اختلافنا في بعض وجهات النظر فإننا نمثل الخط والنهج نفسه، وحقيقة المجلس تمسك بمبادئ رجالات واهل النادي الاصيلين ولم يرضخ للضغوط والمصالح واستمر بالدفاع عن مواقف اندية المعايير وما زال من خلال تصريحاته ومواقفه داخل الاجتماعات، وخصوصا ازمة «الفيفا» الاخيرة وغيرها من القضايا الرياضية، اما من ناحية الاداء الفني فلا اعتقد انه يوجد عرباوي راض عن هذا الوضع الذي يرثى له، فالنادي العربي مع احترامي لكل الاندية ليس كالاندية الصغيرة العربي احد اكبر قلاع الرياضة الكويتية وبالتالي يجب ان يكون في مقدمة كأس التفوق العام على مستوى جميع الالعاب، وصحيح عندما كنت انا في مجلس الادارة لم يكن الوضع متقدما، لكن كان هناك توازن في نتائج الالعاب وكانت ترتفع بشكل ملحوظ سنة عن سنة. فالاخوة في مجلس الادارة الحالي رفعوا من نقاط كأس التفوق العام ولكن هناك فرقا ففي السابق كانت هناك ثماني العاب فيا المقابل الآن توجد حوالي 16 لعبة في النادي وشيء طبيعي عندما اضيف ثماني العاب اخرى، فبالتأكيد سترتفع نقاط التفوق الى الضعف حتى لو لم اتفوق فيها. هذا ليس تقليلا من جهود الاخوان فهم اجتهدوا ولكن لم يوفقوا. مجلس العربي بلا خبرة • باعتقادك ما سبب عدم توفيق مجلس ادارة النادي في عمله؟ ــ المشكلة ان تشكيل مجلس الادارة لم يراع فيه تنوع الخبرات، ويفتقر الى عنصر الخبرة اللهم الا الاخ عبد الرزاق المضف فهو من اقدم الموجودين مع رئيس النادي، اما الاخ بدر المخلد فهذا يعتبر ثالث مجلس ادارة يدخله، وبالتالي لا يعني انه اصبح من الخبرة، والا لكنت انا شخصيا من عناصر الخبرة لانني خضت دورتين من العمل في مجلس الادارة بل وحتى رئيس النادي داخل حوالي اربع دورات لكنه لم ينل الخبرة اللازمة كونه لم يتبوأ منصب مدير احد الفرق، اما عبد الرزاق المضف فهو مبتعد منذ فترة طويلة بلغت 12 سنة ثم عاد وبالتأكيد في هذه الفترة تغيرت امور كثيرة في النادي من لاعبين واداريين وطريقة التعامل معهم. اما بقية الاعضاء فهم شباب ولاول مرة يدخلون الادارة عدا مؤيد الشهاب الذي يدخل ثاني دورة له، وايضا يعتبر جديدا الا انه الانشط والاكثر تميزا، اما البقية فخبراتهم متشابهة وجميعهم لاعبو كرة قدم فقط، ومن نفس الجيل تقريبا، وهناك شخص من مجلس الادارة ليس لديه علاقة بالرياضة نهائيا وهناك شخص اخر خبرته فقط بالعلاقات العامة واصبح عضو مجلس ادارة، ولم يكن له خبرة في المجال الرياضي.. وهذا الشيء سبب خلافنا في الانتخابات السابقة. • ما رأيك في جمال الكاظمي رئيس النادي العربي؟ ــ لا نستطيع القول انه لا يستحق الرئاسة، فجمال الكاظمي اكن له الاعتزاز فقد اعطى الكثير من وقته وجهده وماله للنادي، لكنه لم يوفق الا لفترات، وقد سبق ان كتبت مقالة في صحيفتكم الغراء ونصحته وذكرت له حادثة وقلت له انني عندما عملت في مجلس ادارة النادي سنة 2000 كنت اجلس معك في منصة الملعب وكان جمهور نادي القادسية يهتف باسمك وليس جمهور العربي ثم مرت سنوات قليلة حتى اصبح جمهور النادي العربي يصرخ ضدك ووصلت المرحلة الى التعدي بالايدي.. وهذا بلا شك تصرف مرفوض، ولا نقبل به، لكن ذلك الشيء حصل بسبب بعض التخبطات والقرارات المستعجلة وعدم التأني في اتخاذها، عليه ان يأخذ راحة ويبتعد عن العمل الاداري لمراجعة نفسه وتصحيح اخطائه. علينا ان نلاحظ ان المرحوم محمد الملا الرئيس الاسبق للنادي العربي ابتعد عن رئاسة النادي منذ سنة 1969 وعاد عام 1992.. فهو لم يترأس النادي خلال تلك الفترة، بل لم يخض الانتخابات نهائياً رغم المطالبات وخصوصاً من فترة الثمانينات، وكان هو العضو رقم 12، ويحضر النادي أكثر من بقية الأعضاء، ويقوم بجلب المدربين، لكنه لم يدخل مجلس الإدارة إلا عندما رأى أن الوقت مناسب، وان العربي بحاجته، حيث دخل في عام 92 وفاز بالرئاسة بفارق تاريخي لم يتحقق حتى الآن عن قائمة الشيخ بندر جابر الأحمد، وليس عيباً على جمال الكاظمي أن يترك النادي لفترة ليعيد ترتيب أوراقه وليعيد حساباته ويأخذ راحة ومن ثم يعود مرة أخرى أقوى، لكن هنالك من يصور له أن ابتعاده عن النادي هزيمة شخصية له، وهذا ليس صحيحاً. لماذا لا تطلق الرياضة يا طلال الفهد أوضح الملا أن الشيخ طلال الفهد رئيس نادي القادسية سبق ان صرح وقال: هنالك مشروع للبطل الأولمبي وانتظرونا في بكين وإذا لم نحقق نتائج فسأستقيل وأترك الرياضة وأطلقها! وأنا أقول له إن الوفد الكويتي عاد بخفي حنين فلماذا يا طلال الفهد لم تطلق الرياضة حتى الآن؟ وعي الدائرة الثالثة رداً على سؤال حول انتخابات مجلس الأمة الأخيرة، أوضح الملا ان فوزه بعضوية مجلس الأمة جاء بفضل من الله سبحانه وتعالى وبفضل ناخبي الدائرة الثالثة ووعيهم، لانني كنت أراهن دائما على قضية الوعي، وقال ان الدائرة الثالثة تعتبر دائرته، لانه من سكان منطقة اليرموك وهي اصعب دائرة في الكويت لانها تضم رموزا وتيارات سياسية رسمية من «سلف، حركة دستورية، التحالف الوطني الديموقراطي، والتكتل الشعبي المتمثل بالعم أحمد السعدون، وكان هناك أيضا مستقلون لهم ثقل وقوة وهم محسوبون على التيار الديني مثل عادل الصرعاوي وفيصل المسلم، لهذا كانت دائرة قوية جدا». واضاف : كان لدي ايمان بالله سبحانه وبأهل الدائرة وبوعيهم وكذلك ايمان بقدراتي وهذا ليس بغرور ولكن ثقة بالنفس. واشار الى ان الدائرة الثالثة تمتاز بانها ليست حكرا على فئة أو طائفة أو قبيلة أو حزب سياسي أو طبقة اجتماعية معينة، فكانت الدائرة تعتبر كويتا مصغرة تشمل كل شرائح البلد، فلذلك كان من السهل التعامل مع الجميع، حيث طرحت نفسي لجيل منسي وهو جيل الشباب، وبدأنا العمل بخمسة اشخاص وخلال شهر ونصف الشهر ضمت لجنتنا حوالي 450 شابا وشابة، فلم يطلبوا او يقبضوا أي شيء وكانت حالتهم المادية ربما افضل مني ولكنهم عملوا معي لايمانهم بصالح الملا. وأفاد الملا بأن وقفة المنبر الديموقراطي معه كانت دافعا كبيرا له. القبس
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد