اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 20 سبتمبر 2008 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1202

 
   

كتب حافظ ضاحي: يُنظر الى النادي العربي على انه احد اكثر الاندية تأثراً بالعملية الانتخابية منذ زمن بعيد كونه احد الاندية الكبيرة والمؤثرة على الخارطة الرياضية ولم يتوقف دوره عند تلك الحدود بل له ارتباط بالكثير من الجوانب الاخرى خصوصاً في الجانب السياسي نظراً لوجود اعداد كبيرة من شرائح المجتمع والشخصيات البارزة التي تنتسب لعضوية النادي.
ومن الطبيعي ان يكون لافكار وتوجهات تلك الفئات انعكاس على انتخابات النادي التي عادة ما تشهد سخونة في التنافس بين جميع الاطراف المتصارعة لبلوغ مقاعد الادارة، وما يميز الاسرة العرباوية انه مهما تصل الصراعات الانتخابية لاعلى الدرجات الا ان الجميع يتفق على ان ذلك يصب في مصلحة النادي. ودائماً ما تحدث تجاذبات بين الاطراف المتنافسة حيث يوجد هناك العديد من التكتلات في الجمعية العمومية ظلت محافظة على مواقعها على الرغم من مرور فترات طويلة عليها وتعد الجمعية العمومية للنادي من اكثر الجمعيات في الاندية من ناحية العدد وهذا ما تؤكده الارقام في السنوات الماضية، وهي حالياً في دورة 2008 تضم ما يزيد عن 6640 عضواً وذلك مؤشر على ان اغلب الاطراف مازالت محتفظة باوراقها ومن ثم فان الانتخابات القادمة للمجلس يتوقع لها ان تكون مثيرة لاعتبارات عدة فالمجلس الحالي برئاسة جمال الكاظمي يسعى لمواصلة مشواره خصوصا انه يمتلك رقما في الجمعية العمومية يصل الى ما يقارب من 3600 عضو كما انه ينطلق من تحالف لا يستهان به بين مجموعته وأحمد عبدالصمد اذ يضم المجلس الحالي اربعة اعضاء محسوبين على عبدالصمد، وهم بدر المخلد وسامي الحشاش وخالد عبدالصمد وعبدالرزاق المضف ومن ثم فان تضامن وانسجام المجلس يساعده على المحافظة على وضعيته وان حدث تغير عليه سيكون في اضيق الحدود. وفي المقابل تسعى المجموعة الاخرى وهي ممثلة في عبدالرحمن الدولة وياسر أبل للعودة وتبحث لنفسها عن مكان. وتمتلك من الاصوات ما يقارب من 1600 عضو وهي تضم عددا من العناصر المؤثرة وذات السمعة الواسعة. يذكر ان تلك الكتلة كانت متخذة مع مجموعة الكاظمي في السابق لكنها فضلت الانسحاب من انتخابات 2006 بعد حدوث اختلاف في وجهات النظر على تشكيل القائمة وتوزيع المناصب التنفيذية رغم ان هناك تقاربا في التوجهات ومنهجية العمل، وهذا ما يجعل باب العودة مفتوحا الا ان هناك ترسبات سابقة ربما تقف امام عودة المياه لمجاريها لذا فان تلك الكتلة ستخوض الانتخابات بالرهان على كسب تأييد الاصوات الاخرى حيث يوجد ما يقارب من 700 عضو لا توجد لهم توجهات نحو احدى القوائم ومثل هذه الاصوات كثيرا ما تحسم الامور في حين هناك قائمة جاسم عاشور الذي يحاول عبثا الوصول الى المجلس ولديه ما يقارب من 600 عضو بجانب مجاميع قليلة لا تتجاوز 200 عضو ممن كانوا محسوبين على الشيخ أحمد الفهد الذي لم يجدد عضويته بنفسه وستبقى الانتخابات المقبلة حاسمة حتى اذا جلس الفرقاء فانهم لن يصلوا لاتفاق على قائمة واحدة وهذا ما تبرهنه التجارب الماضية. النهار / 22 سبتبمر 2008
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد