اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 01 أكتوبر 2008 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1401

 
   

كتب احمد المطيري : حكاية النادي العربي مع الانتخابات ولا كل الحكايات ، ففيها من المواقف التي تزخر بالغرائب والعجائب التي لو تم تجميعها في كتاب لفاق قصص كليلة ودمنة والف ليلة وليلة، حكاية القلعة الخضراء في انتخاب مجالس ادارته السابقة كانت ومازالت وستظل بانوراما بها الكثير من المتناقضات والتي منها الرياضية والسياسية والطائفية حتى اصبحت هذه الانتخابات تختزل العنوان الابرز
لكل من يريد ان يقفز عبر الازمنة والمسافات والاماكن للوصول لهذه التركيبة الخضراء التي كان لها السبق عن سائر الاندية الكويتية في تحقيق الاوليات من الانجازات سواء كانت المحلية او الاقليمية ، ولم يتوقف دور القلعة الخضراء عند الانتصارات وتحقيق البطولات انما كانت عبر تاريخها مصنعا لانجاب القيادات الرياضية او حتى البرلمانية ، فبات حلم الانتساب لها معبرا لكل من يبحث عن مكان تحت الشمس او بين ومضات فلاشات الكاميرات الاعلامية وعلى سبيل المثال لا الحصر وحتى لانتوغل كثيرا في الماضي فإن الشيخ احمد الفهد واحد من هذه القيادات حيث اودعه والده الشهيد فهد الاحمد امانة عند رجل الاعلام المخضرم رئيس النادي العربي في الثمانينات احمد عبدالصمد ، ففتح له المجال من رئيس اللجنة الرياضية بالنادي الى نائبه بالرئاسة ومنها انطلق الفهد حتى جلس على مقعد وزارة الاعلام التي كان يشغل فيما مضي فيها عبدالصمد منصب الوكيل المساعد ، كما قدمت العديد من اعضاء مجلس الامة واخرهم صالح الملا . وانتخابات العربي منذ عودة الاندية الكويتية الى النور باسماء جديدة في بداية الستينات كانت تمضي بهدوء ويغلب عليها طابع التزكية ، من خلال التفاف كبار رجالات النادي حول الشخصيات القيادية فيه وبالتالي لم تكن هناك منازعات او اغراض شخصية او نفوس تبحث عن منصب قيادي في وجود الاسماء التاريخية العرباوية ( رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه ). قائمتان لكن منذ اوائل الثمانينات اخذت اللعبة الانتخابية في القلعة الخضراء منحنى اخر وشهدت التنافس بين محبي النادي من اجل خدمته ، حيث تنافس على مقاعد مجلس ادارته قائمتان، الاولى تراسها الشيخ نايف الاحمد الجابر والقائمة الثانية تراسها احمد عبدالصمد ، وقد تبادلا الفوز فكانت الفترة من 1981 وحتى 1984 من نصيب الشيخ نايف وكانت الفترة من 84 حتى 87 من نصيب عبدالصمد ، وهنا دخل العربي اجواء التنافس المحمومة التي ادت بوزارة الشؤون الاجتماعية التي كانت تهيمن على النشاط الرياضي اداريا الى التدخل وتعيين مجلس لوضع حد للتمزقات التي بدات تظهر على «الجدار الاخضر» ، فكان اول مجلس معين في تاريخ النادي برئاسة فهد الحميضان واستمر التعيين في عهدي الشيخ علي عبدالله السالم وبندر الاحمد الجابر ، لتعود الانتخابات مجددا ولكن بصورة « حرب» يستخدم فيها كل الاسلحة المشروعة وغير المشروعة ، حيث جرت اول انتخابات ما بعد تحرير البلاد من الغزو الصدامي الغاشم في عام 1992بين قائمتين الاولى يترأسها الشيخ بندر الاحمد وكانت تضم كلاً من عبدالرزاق المضف وجمال الكاظمي الرئيس الحالي والذي كان اول ظهور له على شاشة عضوية مجلس ادارة القلعة الخضراء في المجلس المعين برئاسة الشيخ بندر نفسه ، بينما كانت القائمة الثانية المنافسة التي تراسها المرحوم باذن الله محمد الملا وكان معه عبدالرحمن الدولة وابراهيم شهاب وجاسم عاشور وآخرون وقد اكتسحت هذه القائمة الانتخابات بنتيجة 11 مقابل صفر لقائمة الشيخ بندر . قائمة متوازنة وبظهور احمد عبدالصمد مجدداً عاد الهدوء النسبي الى انتخابات العربي 1995 حيث استطاع بحنكته وبالتفاف العرباوية من حوله تشكيل قائمة متوازنة ضمت كل الاتجاهات في صفوفها وكان فوزها بالتزكية التي كان ظاهرها ودا ومحبة وتضامنا لكل الصفوف لكن باطنها كان يُنبئ بان تحت الرماد نار ، فظهر ذلك بشكل واضح بعدما طفح على السطح عندما تم استبعاد عبدالرحمن الدوله اسطورة الاخضر والذي كان له دور كبير فيما تحقق للعربي من انجازات عندما كان لاعبا وقائدا للفريق الاول لكرة القدم بالنادي ، فانعكس ذلك على انتخابات الاخضر عام 1997 التي شهدت العديد من المتناقضات والغرائب التي لم يكن يتصورها احد ان تحدث في « المنصورية»، حيث دخل على الخط الساخن لاول مرة وجه جديد من الشيوخ يحمل طموحا لاختراق الصفوف الخضراء الا وهو الشيخ احمد فهد الحمد الذي حصل على دعم من ابناء عمومته من ابناء النادي العربي امثال الشيخ احمد الفهد ونايف الجابر ومتعاونا مع جاسم عاشور الذي كان له باع طويل بالانتخابات وشغل منصب امين السر المساعد للنادي في ولاية محمد الملا في مجلس 92 والتي كانت تضم عبدالرزاق المضف الذي كان منافسا من قبل لجاسم عاشور، وفي المقابل كانت تضم القائمة المافسة التي كان يدعمها احمد عبدالصمد وتضم كلاً من عبدالعزيز الرومي رئيسا لكنه لم يجلس على المقعد لسقوطه في الانتخابات رغم ان قائمته حصلت في هذه الانتخابات على تسعة مقاعد مما شكلت الاغلبية في المجلس وكان ابرز اعضائها عبدالرحمن الدوله وجمال الكاظمي وعبدالرضا عباس وفاخر السيد وابراهيم شهاب الذي ساقته الاقدار ليتبوا مركز الرئاسة قادما من خلف الصفوف، وجلس معهم من القائمة المنافسة على مقعدين كل من الشيخ احمد فهد الحمد وحسين مقصيد اللذين تفوقا بعدد الاصوات على كل من عبدالعزيز الرومي وحسين معرفي . دور سمير سعيد ولعب حارس مرمى الفريق الاول لكرة القدم بالنادي حينذاك العملاق سمير سعيد دور « العراب» في نجاح قائمة شهاب والكاظمي نجاحا ساحقا (9 / 2 )، انتقاما من «ربع» جاسم عاشور عندما كانوا قوام مجلس ادارة الاخضر و تجاهلوا مسيرته الكروية ونجوميته الكبيرة وحضوره الطاغي في صفوف العرباوية . ووصلت الحرب مداها في العربي خلال هذه الفترة الى درجة ان مجلس عاشور « طنش» اقامة مباراة اعتزاله التي لم تقم الى الان بالرغم مكانة سمير سعيد المعروفة في تاريخ كرة القدم الكويتية بصفة عامة وكرة القدم الخضراء بصفة خاصة . وتاكيدا لهذه المكانة اكتسح سمير سعيد الانتخابات العام 2000 في القائمة التي تراسها جمال الكاظمي الذي شهدت كرة القدم العرباوية انجازات متعددة على يده عندما كان يعمل مديراللعبة فرفعت اسهمه الى الحد الذي دفعته من الخلف كعضو الى منصب الرئاسة ، وفازت قائمته باكتساح على القائمة التي ضمت ايضا الشيخ احمد فهد الحمد وجاسم عاشور والوجه الجديد ياسر ابل، الذي يتوقع له مستقبلا باهراً لاتزانه وعقلانيته وتكون مجلس الكاظمي في تلك الفترة من الدولة واللاعب السابق لكرة القدم صباح عبدالله وصبيح ابل وغيرهم ، ورغم اتفاق كل العرباوية على قائمة الكاظمي الا ان هذه القائمة لم تتفق فيما بينها على المناصب الاشرافية وبالتحديد كرة القدم التي كان يريدها صباح عبدالله بحكم كونه لاعبا سابقا ونجما من نجومها في النادي والمنتخب ، ولما تولاها تعرض الى مناغصات شديدة من الكاظمي الذي كان يتمناها بجانب رئاسة النادي ووصل الامر الى تقديم صباح لاستقالته من عضوية المجلس ولكنه تراجع عن قراره المفاجئ وفضل الاستمرار بالعضوية ولكن من بعيد وعاد الكاظمي الى ادارة القدم ، والشيء الغريب الذي شهدته انتخابات 2000 هو التاييد المطلق من احمد عبدالصمد للقائمة للمرة الاولى في تاريخه. تفرد الكاظمي بالقرارات! ولكن اختلفت نظرة جمال الكاظمي بشكل كبير في انتخابات 2003 التي فازت فيها قائمته بالرغم من وجود نفس الاسماء التي كانت معه بالانتخابات السابقة ودخول عضو مجلس الامة الحالى صالح الملا ، حيث اخذ الكاظمي يتفرد بكثير من القرارات التي لم تكن بالتاكيد تعجب بعض زملائه الاعضاء وخصوصا الدولة والملا اللذين بدا صبرهما ينفد من الاتجاهات التي لم تكن تتوافق مع مفاهيمهما لادارة العربي ، واضطر بعدها الملا الى تقديم استقالته بشكل رسمي احتجاجا على احد القرارات التي اتخذها الكاظمي بالموافقة على الاعلان بمنح الرئاسة الفخرية للشيخ علي الخليفة الصباح للعربي . وبعدها اخذت دائرة القائمة تدور في فلك المشاكل التي بدات تظهر بشكل علني وواضح للجميع ، واستمرت الحال حتى انتخابات 2003 التي اعلن فيها الكاظمي تفرده الكامل باختيار القائمة من دون الرجوع الى الرموز السابقة للقائمة من امثال الرومي وجاسم السبتي والعديد من زملائه الذين ناصروه في الفترات السابقة ، و«تشربكت» الاسماء واصبح عدو الامس صديق اليوم ، والعكس... وانقلبت آية الانتخابات والتوجهات بطريقة لايمكن ان تحدث إلا في النادي العربي الذي تبادلت فيها اسماء اعضاء مجالس ادارته في كل انتخابات ، واليوم جمال الكاظمي يحظى بتأييد من بعض اعضاء الجمعية العمومية التي كانت ضد توجهاته السابقة وبدعم من احمد عبدالصمد ، وخسر بالمقابل الاعضاء المؤيدين له بالسابق وكلهم لهم وزنهم في الساحة العرباوية ، وبالتالي فإن انتخابات العربي 2008 ستكون هي صورة بالكربون لانتخابات 1992 ، وستكون فيها الاجواء ساخنة للغاية ومسموح فيها استخدام كل الاسلحة المشروعة وغير المشروعة، وسوف تعتمد قائمة الكاظمي وتلقي بثقلها في هذه الانتخابات على رصيد بعض بطولات كرة القدم بجانب تسجيلها لعدد لا بأس به من اعضاء الجمعية العمومية، بينما تعول قائمة ابراهيم شهاب على الاسماء الرنانة التي اعلنت انضمامها للقائمة التي ستضم ياسر ابل ومهند الملا وعبدالرضا عباس وحسين معرفي وفؤاد المزيدي وأسامة حسين واخرين لهم من التاريخ الرياضي العرباوي الذي يشفع لهم بجانب تأييد عبدالرحمن الدولة الذي اعتذر عن عدم الترشح وفتح المجال للوجوه الشابة ، وبالتالى نحن على موعد ساخن يوم 23 الجاري لنشاهد ... عجائب انتخابات النادي العربي!! الراي
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد